نقص المال يزيد خطر الإصابة بـ”الاضطرابات النفسية”!

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت دراسة أميركية عن علاقة بين الفقر والإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مؤكدة أن تحسين الظروف التي يعيش فيها المعوزون بوسعه أن يُحسن المؤشرات الصحية ويعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.

وجرت الدراسة من قبل باحثين في معهد ماساشوستس المرموق للتقنيةK وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

وبيّن الباحثون في الدراسة التي نشرها موقع “ميديكال برس”، وجود رابط بين الفقر والصحة العقلية والنفسية لدى الناس، والسبب أن من يحتاجون إلى المال بشدة يكونون أكثر معاناة لاضطرابات عقلية ونفسية مثل الاكتئاب والقلق.

فيما يعد الاكتئاب والقلق اضطرابين صحيين شائعين في العالم، يصاب بهما الأغنياء والفقراء على حد سواء، لكن ما أظهرته بيانات حديثة، أن الفقراء يكونون أكثر عرضة للإصابة بهما.

في حين حاولت هذه الدراسة أن تظهر أن معالجة الاضطرابات النفسية لا يمكن أن تجري عبر تقديم الأدوية فقط، وإنما بتحسين الظروف التي أدت بالشخص المريض لأن يعاني، ويصبح في مزاج سيء.

وذكرت الدراسة أنه تبعا لذلك، فإن الحكومات مطالبة بتحسين أوضاع التنمية، في حال أرادت أن تحدث تغييرا إيجابيا في الصحة النفسية للمجتمع.

ووفقاً للإحصائيات فإن ما بين 3 و4 في المئة من سكان العالم يعانون من الاضطراب أو القلق.

وتابعت الدراسة أن من يتلقون أجورا ضعيفة يكونون أكثر عرضة بما يتراوح بين 1.5 و3 في المئة ليعانوا الاكتئاب مقارنة بمن يتلقون رواتب أفضل.

في نفس القوت يخشى خبراء أن تؤدي أزمة كورونا إلى مزيد من التفاقم في أزمة الصحة النفسية، لاسيما أن كثيرين حول العالم فقدوا وظائفهم ومواردهم المالية وباتوا عاجزين عن تأمين لقمة العيش.

كما بينت دراسة أميركية سابقة، أن من فازوا باليانصيب استطاعوا أن يعيشوا حياة أكثر راحة وأقل قلقا مقارنة بمن ظلوا يلعبون ولم يفوزوا، وهذا معناه أن العائد المالي كان عنصرا حاسما في تغيير حياتهم وتحصينهم ضد الاضطراب العقلي والنفسي.