الرئيس عباس

استطلاع: ثلثا الجمهور الفلسطيني يطالبون باستقالة الرئيس عباس

رام الله – مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع رأي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة أن ثلثا الجمهور الفلسطيني يطالبون باستقالة الرئيس عباس، في ظل انقسام الرأي حول عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال، وترى الأغلبية أن الاحتلال هو الرابح الأكبر وتخشى أن يؤدي عودة التنسيق للمزيد من التطبيع العربي مع الاحتلال ولإفشال المصالحة وإضعاف فرص الانتخابات؛ لكن الغالبية متفائلة تجاه انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة وتؤيد إجراء حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله أن الأغلبية تخشى أن تؤدي عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي للمزيد من التطبيع العربي مع الاحتلال ولإفشال المصالحة وإضعاف فرص الانتخابات.

وتشير النتائج إلى أن نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس ترتفع لتصل للثلثين (66%)، لكن التوازن في التأييد لحركتي فتح وحماس لا يتغير مقارنة بالوضع خلال الأشهر الستة الماضية. وتشير النتائج إلى أن ثلاثة أرباع الجمهور يطالبون بإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية رغم أن نسبة تقل عن الثلث فقط تتوقع إجراءها قريباً.

وفي حال إجراء انتخابات عامة قريباً فإن النتائج تشير إلى وجود انقسامات حادة بين مؤيدي حركة فتح حيث أن النسبة الأكبر منهم أكثر استعداداً للتصويت لقائمة يرأسها مروان البرغوثي (في حالة قيامه بذلك) مقارنة بالتصويت لقائمة رسمية يضعها الرئيس عباس وقيادة حركة فتح. ولو قام محمد دحلان بتشكيل قائمة أخرى مستقلة عن قائمة فتح الرسمية فإن خُمس مؤيدي حركة فتح، وخاصة في قطاع غزة، سيصوتون لقائمة دحلان.

وأظهرت النتائج أن 44 في المئة يؤيدون قرار السلطة العودة للتنسيق المدني والأمني مع إسرائيل، فيما يعارضه 53 بالمئة، والنسبة الباقية لم ترجح أيا من الكفتين.

وتوقع 61 بالمئة أن تؤدي عودة التنسيق إلى زيادة اتفاقات التطبيع، ورأى 68 بالمئة أنها ستؤدي للمزيد من التوسع الاستيطاني، فيما 54 بالمئة يرون فيها فرصة لقيام إسرائيل بضم الأغوار والمستوطنات.

وانقسم الراي العام الفلسطيني إزاء سياسة الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن تجاه الفلسطينيين مقارنة مع سياسة سلفه ترامب، ففيما قال حوالي 40 في المئة ان هذه السياسة لن تتغير قال حوالي 40 في المئة انها ستتغير لكن لن يجري التراجع عن القرارات التي اتخذها ترامب. وقال 17 في المئة انها ستتغير.

واعرب 57 في المئة من الجمهور عن رايهم بأن انتخاب بايدن سيؤدي الى اعادة انطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فيما قال 36 بانهم لا يعتقدون ذلك.

يذكر أن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية قام بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 8-11 كانون أول (ديسمبر) 2020. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة منها عودة القيادة الفلسطينية عن قرارها بوقف التنسيق المدني والأمني مع الاحتلال، وفوز جو بايدن من الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة على خصمه الجمهوري دونالد ترامب، وفشل جهود المصالحة في التوصل لاتفاق بين فتح وحماس أو إجراء انتخابات تشريعية أو تشريعية ورئاسية.

كما يغطي الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version