خوفًا من تكرار انفجار النصيرات.. شركات البترول والغاز تُطالب بتراخيص لصهاريج النقل

غزة-مصدر الاخبارية

طالب أصحاب شركات البترول والغاز  المسؤولين في غزة اليوم الثلاثاء بالسماح بإعطاء التراخيص لصهاريج نقل البترول في أقرب وقت زمني، لتفادي  أي  مخاطر جسدية على حياة المواطنين والعاملين في هذا المجال، على غرار حادثة انفجار النصيرات.

وقال محمد الأغا نائب رئيس جمعية اصحاب شركات البترول والغاز  في حديث لمصدر الاخبارية: “إن الشركات ربما ستلجأ لوقف العمل كخطوة احتجاجية لعدم قيام الدفاع المدني ووزارة الترخيص بإعطاء تراخيص لصهاريج نقل البترول منذ عدة أشهر رغم توفر كل متطلبات السلامة وفقا للمعاير العالمية”
.
وأكد الأغا أنه بعد حادث انفجار النصيرات المؤسف الذي أوقع العديد من الضحايا طلبت وزارة المواصلات وجهاز الدفاع المدني شروطا جديدة من جمعية شركات أصحاب البترول والغاز وقد سارعت الشركات بتوفير كل المتطلبات حسب الاصول والنظام .

وبين الأغا ان شركات البترول تخشى من عدم السماح بمنح التراخيص للشركات لان هذا الامر يترتب عليه خسائر كبيرة في حال وقوع حادث طريق أو أي حادث فني مع الموظفين أثناء تعبئة البترول من المحطات الرئيسية.

ويذكرأنه بتاريخ 5 مارس آذار الماضي  اندلع حريق  وسط  مخيم النصيرات بقطاع غزة، نتج عنه وفيات وجرحى.

وأشارت لجنة التحقيقات أن المشكلة الأساسية بـ “حريق النصيرات” هي انفجار الصهريج المتسبب في الحريق أنه تم تصنيعه على أساس أن يكون صهريج ثابت وليس متحرك، وأشارت إلى أن الضعف الشديد في جسم الصهريج الناتج عن الاهتزازات أدى إلى انفكاك الصهريج وتسرب الغاز بشكل مفاجئ وسري فعمل على تكوين سحابة غاز في محيط دائرة بقطر 30 متر اً، الأمر الذي أدى إلى اشتعال هذه السحابة وحدوث الحريق.

وأوضحت التحقيقات التي قام عليها رئيس اللجنة ووكيل وزارة العدل محمد النحال، أن عملية تحويل  صهريج من صهريج ثابت إلى متحرك هي عملية هندسية تحتاج إلى تصميم فني حسب المعايير والمواصفات الهندسية، ويجب أن يتم التنفيذ عن طريق مصانع فنية متخصصة. إلا أن  بعض محطات المالكة للصهاريج لم تقم بذلك، وقامت بتحويل الصهاريج من ثابتة إلى متحركة بطريقة بدائية ودون الالتزام بأي مواصفات هندسية ودون موافقة الجهات المختصة، فالعربة المتحركة التي وضع عليها الصهريج لا تحتوي على نظام امتصاص الضربات والاهتزازات.

على إثر ذلك أشار النحال  إلى  أنه من بين النتائج التي تم التوصل إليها،  أن الحريق ناتج عن اشتعال سحابة الغاز الناتجة عن انفجار صهريج الغاز بسبب ضغط الغاز حيث كان يحتوي الصهريج على 1350كجم ، وذلك بسبب الضعف الذي اعترى الصهريج بسبب تحويله من ثابت إلى متحرك منذ العام 2004 دون مراعاة المواصفات الهندسية التي تضمن سلامة الصهريج، وقد تزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعيفي نهار ذلك اليوم بزيادة 8 درجات.