اشتيه: تراجع الإقتصاد ليس حالة فلسطينية بل دولية

رام الله-مصدر الاخبارية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية اليوم السبت : ” إن لجوء الحكومة إلى الإغلاقات هو خيار المضطر، وإجراء صحي وقائي وليس إجراء عقابيا كما يعتقد البعض”.

وأضاف اشتية خلال لقائه رئيس وأعضاء هيئة مكتب اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية في المحافظات  “أن الحكومة هي الخاسر الأكبر من توقف العجلة الاقتصادية، لأن من شأن ذلك أن يقلص من حجم الإيرادات التي ترد من أموال الضرائب والمقاصة إلى الخزينة، وحرصها على حماية الناس من مخاطر تفشي “كورونا”. مبينًا أن هذا ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار الإغلاق الشامل لبعض المحافظات.

وتابع اشتيه ” أن تراجع الإقتصاد ليس حالة فلسطينية بل دولية أصيب جراءها الاقتصاد العالمي بخسائر فادحة، وارتفعت معدلات البطالة في جميع الدول التي اضطرت لتسريح آلاف الأيدي العاملة لديها، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدم مساعدات عبر وزارة العمل للمستفيدين من الضفة والقطاع خلال ايام”.

وأشاد بالتزام القطاع التجاري بالتدابير الحكومية التي جاءت لأسباب صحية بحتة لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الفيروس، في ضوء الارتفاع غير المسبوق في أعداد الإصابات وتسارع عداد الوفيات، وبلوغ المستشفيات المخصصة لمعالجة المصابين بالفيروس طاقتها القصوى، الأمر الذي حمل الحكومة لاتخاذ تلك التدابير بهدف كسر سلسلة الوباء، وتسطيح المنحنى الوبائي، وتخفيف الأعباء على الطواقم الطبية التي تعرضت للإنهاك الشديد بعد أن اصيب العشرات منهم بالفيروس خلال قيامهم بواجبهم .

وثمن جهود الأجهزة الأمنية والكوادر الطبية التي تعمل على تطبيق القانون وتوفير كل متطلبات الحماية للمواطنين من مخاطر تفشي الفيروس، معتبرا أن إجراءات الحكومة ودية، وتقوم على احترام المواطنين ورفع مستوى الوعي لديهم بمخاطر الوباء، لكي نتجنب المزيد من الوفيات من كبار السن الذين هم الأكثر تأثرا بالفيروس الفتاك.

وأعرب عن أمله بوصول اللقاح في أقرب وقت ممكن لنتمكن من تطعيم الفئات الأكثر تأثرا بالفيروس ولكي تعود الحياة إلى طبيعتها بعد أن يتشافى الكون من أثر الجائحة وتداعياتها الصحية والاقتصادية .

من جانبهم، وأكد رؤساء الغرف التجارية تقيدهم بالتدابير الحكومية، والتزامهم بالقوانين، ورفضهم أي مساس بهيبة الدولة أو تحدي الأجهزة الأمنية التي تعمل على إنفاذ القانون والحرص على سلامة المواطنين.

وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية، رئيس غرفة تجارة نابلس عمر هاشم “نحن نتقيد بالقوانين ولسنا ضد القرارات الحكومية”، مطالبا بإجراء توازن بين الصحة والاقتصاد لتجنيب القطاعات الاقتصادية أية خسائر إضافية.

وحضر الاجتماع رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في الضفة عمر هاشم، ورئيس غرفة تجارة نابلس، ورؤساء الغرف التجارية في محافظات رام الله والبيرة، وبيت لحم، والخليل، وجنين، وقلقيلية، والأمين العام لاتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية