عقب اغتيال العالم الإيراني .. رفع درجة التأهب في سفارات الاحتلال حول العالم

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

رفع الاحتلال من درجة التأهب في سفاراته حول العالم، في أعقاب التهديدات الإيرانية بالانتقام لعملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، التي وقعت أمس، الجمعة، شرق طهران.

جاء ذلك بحسب ما ذكر المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري، اليوم، السبت. وأشار إلى أن “المجتمعات والجاليات اليهودية طُولبت كذلك برفع درجة التأهب واتخاذ احتياطات أمنية مناسبة”.

واتهمت إيران، إسرائيل، بالوقوف وراء عملية الاغتيال، فيما توعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني بـ”الرد” في الوقت المناسب؛ كما توعد الحرس الثوري الإيراني بـ “انتقام قاس”، في حين شدد حزب الله، على أنه “يقف بكل قوة إلى جانب ​الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.​

هذا، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم، عن مصدر استخباراتي في الشرق الأوسط، تأكيده أن “إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال العالم”، الذي كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد اتهمه بالوقوف خلف “البرنامج النووي العسكري” الإيراني.

والجمعة، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤول أميركي ومسؤولَين استخباريين أن إسرائيل “تقف خلف الهجوم على العالِم”، وذكرت الصحيفة أن “العالم الإيراني الذي اغتيل كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد”.

وبحسب الصحيفة فإنه “لم يتضح على الفور إن كانت الولايات المتحدة على علم مسبق بعملية الاغتيال”، فيما رفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية التعليق بهذا الخصوص.

وعقب تأكيد اغتيال فخري زادة، أعاد ترامب نشر تغريدة للصحافي الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، تقول إن اغتيال العالم وجهت “ضربة” إلى إيران.

وقال ميلمان في تلك التغريدة: ” كان (فخري زادة) رئيس البرنامج العسكري السري لإيران وكان مطلوبا لسنوات عديدة من قبل الموساد، إن مقتله ضربة نفسية ومهينة كبيرة لإيران”.

وفي كلمة له عام 2018، أعلن فيها استيلاء الموساد على حزمة واسعة من الوثائق والمستندات المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف نتنياهو فخري زادة بأنه “أب البرنامج النووي العسكري الإيراني”، وقال حينئذ: “تذكروا هذا الاسم: فخري زادة”.

وأمس ألمح نتنياهو، أمس، لاغتيال فخري زادة، قائلا إنه “لا يستطيع الإعلان عن كل إنجازاته هذا الأسبوع”، بينما رفض مكتبه التعليق على الموضوع ردا على طلبات وكالات الأنباء.

بينما نقلت هيئة البث الرسميّة (“كان 11”) عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه بدون فخري زادة سيكون من الصعب “الدفع بالبرنامج النووي الإيراني”.

هذا، واعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن إسرائيل تسعى إلى التسبب بـ”فوضى” في المنطقة، مشيرا إلى أن إيران “لن تقع في هذا الفخ”.

وقال روحاني في كلمة متلفزة، اليوم، إن “الأمة الإيرانية أذكى من أن تقع في فخ المؤامرة الذي نصبه الصهاينة. هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة”.

وحذّر روحاني “كل أعداء إيران” من أن الجمهورية الإسلامية ومسؤوليها “أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي دون رد. في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة”.

من جانبه، شدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في بيان صدر عنه، على أنه “يجب على جميع المسؤولين (في إيران) أن يضعوا قضيّتين مهمّتين بجدّية على جدول أعمالهم. القضيّة الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتميّة لمنفّذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود الشهيد العلميّة والتقنيّة في المجالات كافة التي كان يعمل عليها”.

يذكر أن دعوات الثأر والانتقام تصدرت عناوين الصحف المحسوبة على التيار المحافظ في إيران، بينما فضلّت الصحف المقربة من الإصلاحيين والحكومة صياغة عناوين معتدلة في تناولها لاغتيال فخري زادة، الذي كان نائبًا لوزير الدفاع.