بايدن يختار أميركية من أصول فلسطينية بمنصب رفيع بالبيت الأبيض

وكالات – مصدر الإخبارية

اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، ريما دودين ذات الأصول الفلسطينية لتعمل ضمن فريقه القادم بعد ادائه اليمين الدستورية في العشرين من كانون الثاني القادم .

وقام بايدن بإختيار دودين المنحدرة من بلدة دورا بمحافظة الخليل لمنصب نائب مدير مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض.

وعملت دودين المولودة في ولاية كاليفورينا مديرة ابحاث ومساعدة في اللجنة القضائية لحقوق الانسان والقانون في مجلس الشيوخ، ومستشارة متطوعة لحماية الناخبين في عدة حملات من بينها حملة الرئيس السابق باراك أوباما.

أعطى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الضوء الأخضر للبدء باجراءات نقل السلطة إلى اداراة الرئيس المنتخب جو بايدن.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر “اطلب من مديرة الخدمات وفريقها القيام بما يلزم ويخص البروتوكولات المتبعة، ولمصلحة بلدنا أوصي مديرة وكالة الخدمات العامة القيام باللازم، ومن فريقي القيام القيام بالأمر ذاته”.

وحصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على الضوء الأخضر من إدارة الخدمات العامة لبدء انتقاله إلى البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من إعلانه فائزا في ولاية ميشيغان، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أوصى بذلك لمصلحة البلاد.

وأبلغت إدارة الخدمات العامة الأميركية، وهي إدارة مستقلة، الديمقراطي بايدن أن انتقال السلطة يمكن أن يبدأ رسميا، وذلك قبل توليه المنصب يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وذكرت شبكة “سي إن إن” (CNN) أن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز تسلم نسخة من رسالة إدارة الخدمات العامة إلى بايدن والتي تبلغه فيها أنه بإمكانه بدء عملية الانتقال.

وفي وقت لاحق قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة، إنه رغم إيمانه بالنصر فإنه من أجل مصلحة الولايات المتحدة أَوصى مديرة الخدمات العامة إيملي ميرفي وفريقها بالقيام بما يلزم فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية، في إشارة إلى إقراره بالهزيمة في الانتخابات، والبدء بإجراءات نقل السلطة للرئيس المنتخب، وأضاف أنه أبلغ فريقه أن يقوم بالشيء ذاته.

لكن رئيسة إدارة الخدمات العامة إيميلي مورفي قالت إن البدء في الانتقال الرئاسي إلى جو بايدن قرارها هي وحدها. ونفت مورفي أن تكون تعرضت لضغوط بشأن القرار أو توقيته لا من البيت الأبيض ولا من إدارة الخدمات العامة، وفق تعبيرها.

وقد أصدر المدير التنفيذي للفريق الانتقالي لجو بايدن وكامالا هاريس بيانا وصف فيه قرار إدارة الخدمات العامة بأنه إجراء إداري حاسم لبدء عملية الانتقال رسميا. وأوضح أن المسؤولين في الفريق الانتقالي سيبدؤون لقاء المسؤولين الفدراليين لمناقشة الاستجابة للجائحة، والاطلاع الكامل على ملفات الأمن القومي.

وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، أمس الاثنين، تعيين عدد من الأعضاء في مناصب بارزة في إدارته التي يرتقبُ أن تتولى مهامها في البيت الأبيض، في العشرين من يناير المقبل.

ويمضي بايدن قدما في تحضير إدارته لتولي المهام، رغم عدم اعتراف الرئيس دونالد ترامب، بخسارته في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت، مطلع نوفمبر الجاري.

وعين بايدن، أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، وسط توقعات بأن تحدث الإدارة المقبلة منعطفا في السياسة الأميركية إزاء عدد من الملفات.

كما اختار الرئيس الأميركي المنتخب، وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، مبعوثا خاصا لشؤون المناخ، بينما يترقب المجتمع الدولي أن تعود الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ بعدما انسحب منه ترامب.

وشغل كيري منصب وزير الخارجية الأميركي، بين عامي 2013 و2017، في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق، باراك أوباما.

واختار الرئيس المنتخب كذلك، أليساندرو مايوركاس وزيرا للأمن الداخلي، وسيكون بذلك أول أميركي من أصول لاتينية يتولى هذا المنصب.

ويتهم الديمقراطيون، ترامب بتقويض علاقات واشنطن مع عدد من الحلفاء، كما يؤاخذونه أيضا على طريقة إدارة ملف كوريا الشمالية، ولا يتفقون مع كافة الإجراءات التي اتخذت ضد إيران.

وكان الرئيس ترامب، قد أبدى استغرابه إزاء مواصلة بايدن لتشكيل إدارته، رغم استمرار الحملة الجمهورية في خوض معارك قضائية لأجل إبطال نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد من الولايات.