أبو هولي: بدءً من الغد “الأونروا” ستبدأ عقد اجتماعات للبحث بقضيايا اللاجئين

غزةمصدر الاخبار

أفاد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي ، اليوم الأحد، بأنّ اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ستبدأ صباح غدٍ الاثنين بحضور ومشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة “للأونروا”، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.

وأوضح في بيانٍ له، أنّ “اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتواصل لمدة يومين على خاصية الفيديو كنفرنس، لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل الأونروا، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، واستراتيجيتها لجمع التبرعات وبرنامج اصلاحاتها، اضافة الى متابعة توصيات اللجنة الاستشارية السابقة، ومدى استجابة وكالة الغوث إليها”.

وبيّن أنّ “الاجتماعات ستتناول التحديات التي تواجه عمل الأونروا، وأوضاعها المالية، وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها، والذي يقدر بـ115 مليون دولار، وتوقعات الدخل والاستراتيجيات والبحث عن حلول لسد الفجوات المالية المتبقية للعام 2020 بالإضافة الى تخطيط ميزانية العام 2021”.

ولفت أبو هولي أيضًا إلى أنّ “الاجتماعات ستبحث المخاطر الواقعة على عمليات الأونروا والخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بسبب فيروس كورونا وقيود التمويل بالإضافة إلى تحضيرات الأونروا لإنجاح عقد المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بداية العام 2021 والذي سيركّز على رؤية واستراتيجية مستقبلية لتأمين تمويل مستدام للأونروا قابل للتنبؤ”.

وفي السياق، كشف أبو هولي أنّ ممثلي الدول العربية المضيفة رفضوا في اجتماعات اللجنة الاستشارية بشكلٍ قاطع لجوء الأونروا إلى تجزئة رواتب موظفيها كأحد التدابير للتعاطي مع الأزمة المالية للأونروا لما لهذا القرار من انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين الفلسطينيين وعلى عمل الأونروا وعلى المنطقة برمتها.

وبحسب أبو هولي، فقد أعربت الدول المضيفة في اجتماعها الافتراضي الذي عقد مساء الأحد برئاسة الأردن و(فلسطين والأردن وسوريا ولبنان) بالإضافة إلى مصر وجامعة الدول العربية، عن أملها بأن “تخرج اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد غداً الاثنين ايجاد بدائل لتأمين 70 مليون دولار بشكلٍ عاجل لتغطية رواتب موظفي الأونروا، دون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين أو المساس برواتب الموظفين الذين يقفون في الصف الأمامي في مواجهة فيروس كورونا”.

وأضاف أيضًا أنّ “اجتماع ممثلو الدول العربية المضيفة أكد على رفض سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها الأونروا كأحد التدابير لمعالجة أزمتها المالية، وهناك توافق بين الدول العربية المضيفة على رفض قرار الأونروا بتجزئة رواتب موظفيها”.

كما أوضح أبو هولي أنّ “الدول العربية المضيفة طالبت الدول المانحة والدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا، وطالبت بترجمة عملية لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش التي قال فيه “بأنه سيواصل دفاعه عن الأونروا حتى تصل الأموال التي يحتاجها على وجه السرعة (70 مليون دولار) والتي جاءت على لسان المتحدث باسمه وذلك من خلال رفع قيمة الأمم المتحدة مساهماتها المالية في دعم موازنة الأونروا”، في حين جرى التأكيد خلال الاجتماع “على ضرورة اعداد موازنة الأونروا للعامين 2021 -2022 بالتوافق والشراكة مع الدول المضيفة وعلى أساس احتياجات اللاجئين”.