العجز المالي للأونروا

الأونروا: لأول مرة سنضطر لدفع رواتب غير كاملة للموظفين

غزة – مصدر الإخبارية

كشف الناطق باسم وكالة غوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین “أونروا” سامي مشعشع، صباح يوم السبت، أنّ الوكالة وللمرة الأولى ستضطر إلى دفع رواتب غیر كاملة للعاملین فیھا في الأقالیم الخمس.

وقال مشعشع في تصريح صحفي لإذاعة صوت فلسطین رصده فريق “مصدر الإخبارية“: “سیكون هذا صعباً على العاملین وأسرھم وھذا مقلق لأنّه سیؤثر على الخدمات الأساسیة والمباشرة أو أجزاء منھا من بینھا خدمات الاستشفاء في لبنان وتوزیع المواد الغذائیة”.

وأشار مشعشع إلى وجود “اجتماع اللجنة الاستشاریة للوكالة والذي سیعقد الإثنین القادم، وسیبحث العدید من الملفات الشائكة والصعبة في ظل الأوضاع المالیة الصعبة التي تمر بھا “الأونروا“.”

وأوضح أنّ النقطة الأساسیة التي سیتم بحثھا خلال الاجتماع ستكون حول كیفیة الخروج من المأزق المالي التي تعاني منها الوكالة من الآن وحتى نھایة العام أمام عجز مالي یصل إلى 115 ملیون منھا 70 ملیون لدفع رواتب العاملین.

وأكّد في ختام حديثه على أنّ ھذا الاجتماع سيكون الدافع للتحضیرات التي بدأتھا “الأونروا” لعقد مؤتمر دولي بدایة العام القادم للنظر في الارتقاء بمستوى الخدمات وخلق أساس مالي أكثر وضوحاً وأرضیة مالیة یمكن التنبؤ بھا لعدة سنوات ولیس لسنة واحدة.

وتوعد اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بتصعيد احتجاجاته ضد قرار الوكالة دفعَ جزء من رواتب موظفيها هذا الشهر.

وأعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الأسبوع الماضي، “عن نقص في التمويل يقدر بسبعين مليون دولار، ما يعرض قدرتها على دفع رواتب الموظفين كاملة في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، للخطر”.

وتأسست وكالة الأونروا في العام 1949، وهي تدير مدارس وتقدم خدمات صحية ومساعدات مالية لنحو 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني.

ويؤثر نقص التمويل الحاصل على 28 ألف موظف معظمهم من اللاجئين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وقطاع غزة ولبنان والأردن.

لكن عوامل عدة تزيد الوضع خطورة في قطاع غزة حيث يعيش مليونا شخص، مع معدلات بطالة تزيد عن 50 في المئة وخفض السلطات لرواتب الموظفين في القطاع العام بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.

Exit mobile version