الصراع مع الاحتلال - حماس بطولات القسام - معادلة غزة القدس

حماس: حديث فتح عن المصالحة يتعارض مع سلوك قيادتها

غزة – مصدر الإخبارية

‏قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، إن حديث حركة فتح عن اهتمامها بمسار المصالحة يتعارض تماماً مع سلوك قيادتها، المخالف للإجماع الوطني.

وأضافت على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم في تصريح وصل “مصدر الإخبارية” نسخة عنه: أن هذا السلوك تجسد أخيراً بقرار السلطة العودة للعمل بالاتفاقات مع الاحتلال والتنسيق الأمني مع جيشه.

وطالبت حماس السلطة بـ “العودة لمربع الإجماع الوطني والتراجع عن عودتها للتنسيق الأمني”.

يشار إلى أن الرئيس محمود عباس، أكد بالأمس على أن خيار إنهاء الانقسام، وبناء الشراكة، هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه، بالنسبة لحركة (فتح) وأطرها، مشدداً على أن (فتح) ملتزمة بالتفاهمات كافة، التي تحققت في حوارات اسطنبول والدوحة وبيروت ودمشق، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتفاهمات اسطنبول بين حركتي (فتح) و(حماس) التي صادقت عليها فصائل العمل الوطني كافة.

كما شدد على التزامه اللامشروط ببناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات، بالتمثيل النسبي الكامل، للمجلس التشريعي، ثم انتخابات رئاسية، ثم انتخابات المجلس الوطني، بالتتالي والترابط وفقاً للقانون.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لـ”فتح” حسين الشيخ ، اليوم الجمعة، أن “المصالحة الداخلية والاستمرار بالحوار الوطني خيارا الحركة”.

وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال الشيخ، إن “خيار حركة فتح فيما يتعلق بالوضع الداخلي هو إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية والاستمرار بالحوار الوطني”.

وثمن الشيخ، جهد وفد “فتح” خلال الحوارات التي أجريت في القاهرة مع حركة “حماس”.

والثلاثاء، اختتمت “فتح” و”حماس” لقاءات في العاصمة المصرية بـ”التفاهم على عدد من النقاط (دون الكشف عنها)، والاتفاق على استكمال اجتماعات الحركتين خلال الفترة المقبلة”.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أجرى وفدا “فتح” و”حماس” لقاءات ثنائية في تركيا اتفقا خلالها على “رؤية” ستُقدم لحوار وطني شامل.

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، و”فتح”، ولم تفلح وساطات واتفاقات في إنهائه.

وتأتي تصريحات الشيخ، عقب استئناف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل، وهو ما اعتبرته حركة “حماس”، “طعنة لجهود بناء شراكة وطنية”.

وأعلنت السلطة، الثلاثاء، استئناف التنسيق “الأمني والمدني” مع إسرائيل بعد وقفه بقرار من الرئيس محمود عباس، في 19 مايو/أيار الماضي؛ احتجاجا على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.

Exit mobile version