بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. إطلاق منصة “وقتنا” الفلسطينية للأطفال واليافعين

رام الله – مصدر الإخبارية

بالتزامن مع يوم الطفل العالمي الذي يوافق اليوم 20/نوفمبر، أطلقت مؤسسة “فيلم لاب” فلسطين، اليوم الجمعة، منصة “وقتنا” لأفلام الأطفال واليافعين، وهي منصة مجانية غير تجارية مخصصة للأغراض الاجتماعية والتعليمية والثقافية والإنسانية، موجهة للأطفال في دولة فلسطين.

عملت مؤسسة فيلم لاب فلسطين منذ تأسيسها على محو الأمية السينمائية للأطفال ما بين الأعوام (6-10) واليافعين من (11-15) عاماً، وفي العام 2017، طوّرت برنامج الجيل القادم، والذي تُطلق المنصة من خلاله.

وقالت المؤسسة في بيان لها، إن هذه المنصة مخصصة للأغراض الاجتماعية والتعليمية والثقافية والإنسانية، وموجهة للأطفال في دولة فلسطين، وتحتوي في المرحلة الأولى على 93 فيلما من عدة دول حول العالم بلغات مختلفة، مترجمة أو مدبلجة للعربية.

وأضافت أن المنصة مقسمة لأربعة أقسام، قسم للأفلام الطويلة وآخر للأفلام القصيرة من ضمنها مجموعة أفلام “تشارلي تشابلن”، وقسم “خلف الكواليس” ليتمكن الطفل من مشاهدة كيف يتم تصوير الأفلام، أما القسم الرابع فهو أفلام من صنع الأطفال من خلال ورش صناعة الأفلام المخصصة للأطفال واليافعين التي يعقدها “فيلم لاب” ضمن برنامج “الجيل القادم”.

وذكرت المؤسسة أن بعض الأفلام ستقدم بلغة الإشارة، لدمج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، فيما ستغلق يوميا عند الساعة التاسعة مساء لإفساح المجال أمام الأطفال لأخذ عدد كاف من ساعات النوم، مشيرة إلى انه سيتم تحديث أفلام المنصة بشكل دوري.

وبحسب المؤسسة فإن الأفلام اختيرت بناء على عدد من المعايير وضعت خصيصا، أهمها تقديم الأفلام ذات المواضيع المتنوعة والغنية بلغة سينمائية جيدة، وأن تقدم معرفة جديدة، ويُراعى بأن تناسب ثقافة الطفل الفلسطيني وألا تحتوي عنفاً أو ما قد يترك أثراً سلبياً عليه.

من الجدير بالذكر أن مؤسسة فيلم لاب: فلسطين تأسست عام 2014 كمؤسسة غير ربحية، تسعى إلى تعزيز الثقافة السينمائية في فلسطين وتوفير فضاء مثالي يجمع بين صناع السينما في فلسطين، بهدف التحفيز على التعلم، وتبادل الخبرات، إلى جانب تنظيمها لمهرجان أيام فلسطين السينمائية بشكل سنوي، تقوم المؤسسة وعلى مدار العام بتنظيم العديد من البرامج والفعاليات في مجال الثقافة السينمائية وصناعة الأفلام لمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.

 

سبب اختبار 20 نوفمبر للاحتفال باليوم العالمي للطفل

يوم الطفل العالمى، هو اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة وأصبح مناسبة رسمية هامة تحتفى بها العديد من الدول، وكانت الأمم المتحدة أطلقت توصية ليصبح يوم 20 نوفمبر من كل عام، وكان ذلك فى عام 1949 بناءً على مطالبات الاتحاد النسائى الديمقراطى الدولى وذلك أثناء المؤتمر الذى أقيم فى باريس.

فقد تم تحديد 20 نوفمبر للاحتفال به في كل عام، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بهدف تعزيز التفاهم بين الأطفال وتآزرهم مع بعضهم البعض عام 1954م، ويعتبر نفس اليوم الذي تم الإعلان فيه عن حقوق الطفل عام 1959م، وتوقيع اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، وقد عززت الأمم المتحدة من دور الآباء، والأمهات، والمعلمين، والممرضين، والشركات، والإعلاميين، وجميع شرائح المجتمع من كافة المراحل العمرية في دعم هذا اليوم، والدفاع عن حقوق الطفل ولفت النظر إليها لبناء مستقبل وعالم أفضل لجميع الأطفال حول العالم.

ويتم الاحتفال اليوم العالمي للطفل في تواريخ مختلفة في بلدان مختلفة فقد دعت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة عام 1954م جميع البلدان للاحتفال باليوم العالمي للطفل، وذلك بموجب القرار رقم 836 الذي ينص على الموافقة على عدد من حقوق الطفل؛ كالحق في الحياة، والحق في التعليم ،و الحق في اللعب، والحق في الرعاية الصحية، والحياة الأسرية الكريمة، وحرية التعبير، إضافةً إلى حق الطفل بتوفير الحماية له، كما دعت الجمعية البلدان لاعتباره يوماً مخصّصاً للقيام بأنشطة تُرفّه عن الأطفال وتُعزّز التفاهم بينهم في كافة أنحاء العالم، وأعطت للبلدان حرية اختيار التاريخ المناسب لهم للاحتفال بهذا اليوم، وتركت لهم حريّة التصرّف فيه بحسب ما يرونه ملائماً لبلدانهم.

ودعت في عام 2018 الأمم المتحدة جميع الأفراد حول العالم أن يطغى اللون الأزرق العالم للمساهمة في توفير جو من الأمان داخل المدارس ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وأهدافهم، وتضمنت الأنشطة نشر فيديو يروّج لليوم العالمي للطفل، ونشر اللون الأزرق في جميع وسائل التواصل، والدعوة لتوقيع العريضة العالمية، وغيرها من الأمور.

ويذكر أنه بدأ الإحتفال بيوم الطفل في يوم الأحد الثاني من يونيو عام 1857 من قبل القس الدكتور تشارلز ليونارد، راعي كنيسة الفادي العالمي في تشيلسي، بولاية ماساشوسيتس، حيث أقام ليونارد خدمة خاصة مخصصة للأطفال، وسماه ليونارد يوم روز داي، على الرغم من أنه أطلق عليه لاحقا اسم زهرة الأحد، ثم يوم الطفل.

وتم إعلان يوم الطفل لأول مرة رسميا كعطلة وطنية من قبل جمهورية تركيا في عام 1929 بتاريخ 23 أبريل، كما تم الاحتفال بيوم الطفل على الصعيد الوطني منذ عام 1923 مع الحكومة، والصحف في ذلك الوقت معلنة أنه يوم للأطفال ومع ذلك، فقد تقرر أن هناك حاجة لإعلان رسمي لتوضيح هذا الإحتفال وتبريره.

وعلى الرغم من الإحتفال باليوم العالمي للأطفال من قبل معظم دول العالم (حوالي 50 دولة) في 1 يونيو، إلا أن يوم الطفل العالمي يحدث سنوياً في 20 نوفمبر.