طال انتظاره.. الصحة العالمية تعلن عن “مؤشر صغير” لتباطؤ أعداد كورونا

وكالات – مصدر الإخبارية

صرح مدير شؤون قارة أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن هناك “مؤشرا صغيرا” على تباطؤ عودة ارتفاع حالات كورونا في المنطقة.

وقال د. هانز كلوغ “علينا أن نرى الضوء في آخر النفق، لكنها ستكون 6 أشهر صعبة”، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 1.8 مليون حالة كورونا الأسبوع الماضي، بانخفاض طفيف عن أكثر من مليوني حالة الأسبوع السابق عليه.

وأضاف أنه بإمكان الناس تجنب قيود الحد من التفشي الأكثر صرامة، إن كانوا أكثر استعدادا للالتزام بالتوصيات.

وتابع:” إن وصل وضع الكمامات لنحو 95 بالمائة، فلن تكون هناك حاجة لأي إغلاق. لكن في ظل نسبة 60 بالمائة أو أقل حاليا من استخدام الكمامات، من الصعب تجنب الإغلاق.”

في نفس الوقت حذر كلوغ الدول التي تخرج من الإغلاق أسرع من اللازم، من دون فرض إجراءات أخرى من أن فيروس كورونا سيعود. ودعا لنظام تدريجي لرفع القيود اعتمادا على معدل العدوى في المجتمع.

على الضفة الأخرى

حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، من “موجة ثانية” لفيروس كورونا، مع دنو فصل الشتاء وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لتجنب أعداد الوفيات الكبيرة هي “تشديد القيود بسرعة”.

وقال أحمد المنظري، مدير منطقة شرق البحر المتوسط بـمنظمة الصحة العالمية، التي تضم معظم دول الشرق الأوسط، عن قلقه من أن دول المنطقة خفضت حذرها بعد عمليات الإغلاق المشددة التي فُرضت في وقت سابق من هذا العام.

وبين أن أساسيات الاستجابة للوباء، من التباعد الاجتماعي إلى ارتداء الأقنعة “ما زالت لا تُمارس بشكل كامل في منطقتنا”، مضيفًا أن “النتيجة واضحة” في المستشفيات المزدحمة بالمنطقة.

كما حذر المنظري من أن “حياة العديد من الناس – إن لم يكن أكثرهم – معرضة للخطر”، وحث على اتخاذ إجراءات “لمنع هذا الهاجس المأساوي من أن يصبح حقيقة”، مشيراً إلى أن فيروس كورونا أصاب أكثر من 3.6 مليون شخص وقتل أكثر من 76000 في المنطقة خلال الأشهر التسعة الماضية،

وأوضح أن أكثر من 60% من جميع الإصابات الجديدة في الأسبوع الماضي أُعلن عنها في إيران، التي شهدت أسوأ تفش في المنطقة، وكذلك الأردن والمغرب. كما ارتفعت الحالات في لبنان وباكستان.

فيما سجل الأردن وتونس ولبنان أكبر ارتفاع في عدد الوفيات في يوم واحد بالمنطقة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وقال المدير العام للصحة في تونس فيصل بن صلاح، إنه تم تخفيف القيود في محاولة “للتعايش بحذر” مع الفيروس، بعد أن قرر المسؤولون أن الإغلاق يقضي على الاقتصاد ويحدث “عواقب اجتماعية كارثية”.

في حين رحب المنظري بحذر بأخبار اللقاحات المرشحة، قال إن الوباء لم ينته بعد. وتابع: “لا يمكننا – ولا ينبغي لنا – الانتظار حتى يصبح لقاحا آمنا وفعالا متاحا بجاهزية للجميع… نحن ببساطة لا نعرف متى سيكون هذا”.

وأضاف: “الموجة الثانية خطيرة إن لم تكن أكثر خطورة من الأولى”، مضيفا أن الشتاء في باكستان يجلب زيادة في التفاعل الاجتماعي، مع استمرار أنشطة المدارس والفعاليات”.