مرشح لرئاسة برشلونة: تشافي أمام مشروع طويل الأمد مع المنتخب

رياضةمصدر الاخبارية

تحولت أيام المجد في برشلونة سريعا إلى ذكريات، فالمرشح لرئاسة النادي فيكتور فونت يؤمن بأن لاعب الوسط السابق من جيل العظماء تشافي هيرنانديز سيقود المنتخب  لعصر ذهبي جديد.

ويدرب  الاعب  حاليا فريق السد القطري، لكنه اتفق مع فونت على أنه في حال فوزه بالانتخابات يوم 24 يناير/كانون الثاني المقبل سيعود لبرشلونة.

ويتحمس فونت لمشروع طويل الأجل يقوده تشافي (40 عاما).

وقال فونت  المرشح لرئاسة برشلونة في مقابلة  مع رويترز “قررنا قبل سنوات أن أفضل شخص يساعدنا في بناء مؤسستنا هو تشافي”.

وأضاف “يمكن أن يقوم تشافي بدور مثالي كمدير فني خلال سنوات مثل أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد، لكن إذا أراد دورا مختلفا يمكنه أن يتعامل بمرونة، وقليل من الأشخاص يتمتعون بصفاته القيادية”.

وفيرغسون هو أنجح مدرب كرة القدم في بريطانيا، وحقق 49 لقبا خلال مسيرة تدريبية امتدت 39 عاما، منها 38 مع “المانيو”.

ويحرص فونت على بقاء تشافي في برشلونة لسنوات طويلة، وألا ينقل خبراته إلى منافسين في أوروبا.

وتابع “أبلغت تشافي  عضو فريق برشلونة ألا يكون حالة أخرى مثل بيب غوارديولا.. درب بيب الفريق الأول بنجاح لسنوات قليلة، ثم انتقل للخارج (بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي)، ونحتاج إلى تشافي خلال 10 سنوات مقبلة”.

ولا تعني خطط فونت أن وصول تشافي سيجعل منصب المدرب الحالي رونالد كومان أمام تهديد وشيك
وأوضح “هذا قرار للإدارة الرياضية، لكننا نشكر رونالد على خوض هذا التحدي في وقت صعب، ونحن سعداء بأنه يتخذ قرارات جريئة ويدعم اللاعبين الشبان الواعدين.. تشافي أمام مشروع طويل ويبلغ من العمر 40 عاما فقط، وأبلغني أن أمامه سنوات كثيرة في مسيرته التدريبية، لذا لا يوجد خلاف أو توتر”.

العودة للجذور

ونشأ تشافي -الذي خاض 767 مباراة مع برشلونة، وهو رقم قياسي خلال الفترة بين 1998 و2015- في أكاديمية لاماسيا للمواهب، وتوج بالعديد من الألقاب الكبرى، منها 8 في الدوري الإسباني و3 في كأس الملك و4 في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب لقبين في كأس العالم للأندية.

لكن الأكاديمية فقدت بريقها، ولم تعد تزود الفريق الأول بمواهب لامعة مثل الماضي.

ويضم الفريق الأول حاليا أنسو فاتي وسيرجي روبرتو فقط من خريجي الأكاديمية، فيما رحل لاعبون مثل هيكتور بيليرين وتياغو ألكانتارا وإيريك غارسيا لقلة الفرص.

وأنفق النادي أموالا طائلة لشراء لاعبين من أندية أخرى، مثل فيليب كوتينيو وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبلي، دون أن يترك أي منهم بصمة مهمة في الفريق.

وينوي فونت رسم خط مباشر بين الأكاديمية والفريق الأول الذي انهار في الموسم الماضي عقب هزيمة مذلة 8-2 من بايرن ميونيخ في دوري الأبطال.

وواصل “تاريخنا يبين أن أكثر فتراتنا نجاحا عندما التزمنا بأسلوب يوهان كرويف الذي فرضه في الثمانينيات وتستند عليه مواهب الأكاديمية، لهذا نود العودة للجذور والاعتماد على مشروع يراهن على المواهب الصاعدة بدلا من الصفقات الباهظة، وتشافي يمكنه تولي هذه المهمة”.

وختم بأن “القرارات الرياضية الكبرى تحتاج إلى محترفين يعرفون اللعبة أكثر من غيرهم”.