فلسطينية ضمن القائمة الموسعة لاختيار حكام كأس العالم للسيدات

رام الله – مصدر الإخبارية

شهدت قائمة أسماء الحكمات المرشحات لقيادة مباريات كأس العالم للسيدات، تواجد الحكم الدولي المساعد الفلسطينية هبة سعدية، ضمن القائمة الموسعة والمؤلفة من 156 حكم ساحة ومساعد، والتي يم اختيارها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وكانت الحكم سعدية تألقت في العديد من المباريات ضمن البطولات القارية والدولية، وتعتبر مشاركتها إنجاز غير مسبوق للتحكيم الفلسطيني.

وتعدّ الفلسطينية هبة سعدية أول حكم من منطقة غرب آسيا يتم تعيينها لقيادة مباريات في نهائيات كأس آسيا منذ انطلاقتها في العام 1975.

يذكر أن مونديال السيدات، كان قد حدد له الاتحاد الدولي للعبة، سنة 2023 كموعد لإجرائه، بكل من دولتي أستراليا ونيوزيلاندا.

وكانت أسهمت التغطية الإعلامية الواسعة لكأس العالم للسيدات 2019 في تحقيق أرقام مشاهدة استثنائية في مختلف البلدان، وفي مستويات حضور جماهيري غير مسبوقة في البرازيل وفرنسا والمملكة المتحدة.

على أن أعداد متابعي مباريات كأس العالم للرجال لا تزال أكبر: ويقول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن 1.12 مليار شخص شاهدوا مباراة نهائي كأس العالم للرجال العام الماضي، فيما اقتصر عدد من شاهدوا مباراة نهائي كأس العالم للسيدات 2015 على نحو 60 مليون شخص، بحسب إحصاءات الفيفا.

لكن ثمة بعض المحاور التي تتغلب فيها الكرة النسائية على نظيرتها الرجالية.

في كأس العالم للرجال الصيف الماضي، كان يتعين على من يرغب في حضور المبارايات من المشجعين أن يدفع مبالغ مالية طائلة؛ وتكلفت قيمة تذكرة حضور مباراة فرنسا وكرواتيا 1.044 دولار.

بينما يبلغ سعر أغلى تذكرة لحضور مباراة نهائي كأس العالم للسيدات، والتي ستقام في ليون في يوم السابع من يوليو/تموز القادم، نحو 95 دولارا، أي أقل بمقدار عشرة أمثال قيمة مباراة فرنسا وكرواتيا للرجال المشار إليها.

وفي مونديال كأس العالم للسيدات المقام حاليا في فرنسا، يمكن حضور المباراة مقابل عشرة دولارات.

 أهداف أكثر في كأس العالم للنساء

الإحصاءات تتحدث عن نفسها في هذا الصدد.

بداية، تتصدر مهاجمة البرازيل، مارتا، قائمة هدافي كأس العالم للنساء والرجال على الإطلاق، إذ أحرزت 17 هدفا في 19 مباراة.

وحتى الآن، شهد مونديال فرنسا للسيدات تسجيل أهداف بمعدل 2.69 هدف في المباراة – متجاوزات بذلك الرجال الذين لم يتخط معدل تهديفهم في مونديال العام الماضي 2.64 هدفا في المباراة، علما بأن مونديال الرجال ضم 12 مباراة وثماني فرق أكثر مقارنة بالسيدات.

وتظهر السيدات بشكل أبرز في كبريات المسابقات الاحترافية. وشهدت المواسم الثلاثة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات أهدافا بمعدل 3.05 هدفا في المباراة، مقارنة بـ 2.76 هدفا في المباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز للرجال.

التزام السيدات بالقواعد

لا نقول إن النساء ملائكة في الملعب (في الحقيقة، وُصفت لاعبات الكاميرون بعكس ذلك في مباراتهن أمام انجلترا يوم الأحد في فرنسا عندما هددن بمغادرة الملعب إثر رفضهن قرار تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار”).

لكن اللاعبات أقل كسرا للقواعد مقارنة باللاعبين الذكور.

وفي آخر مونديال سيدات في 2015، بلغ إجمالي عدد البطاقات الصفراء المحتسبة 115، بمعدل 2.21 في المباراة.

وفي مونديال روسيا 2018 للرجال، حصد اللاعبون 219 بطاقة صفراء، بمعدل 3.42 في المباراة.

تقول جاني فرامبتون، التي أدارت تحكيم مباريات دولية رجالية ونسائية في تاريخها التحكيمي الممتد لـ 30 عاما، إن “خصلة الخداع” التي يعبر عنها العديد من أبرز اللاعبين الذكور تعود في جزء كبير منها إلى ما يُغدَق عليهم من “أموال طائلة وإلى ما يصيبهم من الغرور”.

على أن إحصاءات الاتحاد الانجليزي لكرة القدم تشير إلى أن عدد البطاقات الصفراء المحتسبة في مباريات السيدات تشهد ارتفاعا مؤخرا.

وارتفع عدد البطاقات الصفراء من معدل 1.3 في المباراة في موسم 2016-17 إلى 1.5 في المباراة في العام التالي ثم إلى 1.6 في الموسم الأخير – أما في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد تجاوز المعدل ثلاث بطاقات صفراء في المباراة في المواسم القليلة الأخيرة.

وتعتقد فرامبتون أنه لا مفر من ارتفاع معدل المخالفات مع زيادة شعبية كرة القدم النسائية.

تقول فرامبتون: “تشهد اللعبة النسائية مزيدا من الاحترافية، وترتفع تبعا لذلك المهارات وكذلك درجة التصميم والتحدي”.

وتضيف فرامبتون: “كرة القدم النسائية باتت أكثر أهمية، وهذا بدوره يدفع صوب مزيد من التنافسية التي تقود إلى مستويات مرتفعة من التحدي وبالتالي مزيد من البطاقات الصفراء”.

منافسة عالمية

ينحدر الفائزون بكأس العالم للرجال من ثماني دول من قارتين هما أوروبا وأمريكا الجنوبية.

وفي أربعة مونديالات للسيدات، حملت اللقب أربعة فرق من ثلاث قارات هي أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.

ومع تزايد عدد الفرق الطامحة للفوز باللقب تزداد بالتبعية الإثارة التي تكتنف اللعبة النسائية.