الشيخ: مسار العلاقة مع “إسرائيل” سيعود كما كان سابقاً

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح الوزير حسين الشيخ اليوم الثلاثاء أن مسار العلاقة مع “إسرائيل” سيعود كما كان بعد تعهدها بالالتزام بلاتفاقيات.

وكتب الشيخ في تغريدة له عبر تويتر : ‏”على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعه معنا، واستنادا الى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك. وعليه سيعود مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان”.

وتابع الشيخ حسين الشيخ: “صفقة القرن لم تعد موجودة على الطاولة، ونحن أمام إدارة أميركية جديدة ونأخذ ما أعلنته في برنامجها الانتخابي، وهم تحدثوا أنهم غير ملتزمين بالصفقة وسيتم اعادة مكتب المنظمة واعادة دعم الاونروا وغيره .. وهذا سيبني عليه اعادة علاقاتنا مع الإدارة الجديدة”.

وذكر الشيخ أن ما جرى هو “انتصار لشعبنا العظيم الذي تحمل الكثير في السنوات الأخيرة والأشهر الأخيرة”.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية: “وصلتنا ورقة من إسرائيل تتعهد فيها بالالتزام بالاتفاقات معنا وعليه نعلن استئناف الاتصالات”.

من جهة أخرى قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن القيادة تنتظر موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جون بايدن، من الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التحرك سيكون على أساسها خلال الفترة المقبلة.

وتابع أبو ردينه في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، أنه إذا ما اعترفت إدارة بايدن بقرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين، واتخذت مواقف مخالفة لإدارة ترمب، فإن القيادة ستبدأ في الوقت المناسب بتحريك الملف مرة أخرى على الساحة الدولية من خلال الجمعية العامة، واللجنة الرباعية للسلام.

واشار  إلى أن اتصالات الرئيس محمود عباس مع زعماء العالم تتواصل لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي إلى إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا أن المواقف الدولية الرافضة للاستيطان هي “مطمئنة”.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة أن شعبنا متمسك بحقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مشدداً على أنه “لن يحدث شيء دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته، وبالانسجام مع الشرعية والقوانين الدوليين”.

وجدد أبو ردينة الموقف الفلسطيني الرافض لسياسة الاستيطان غير الشرعية، معتبراً أنها تشكل “قتلاً لمبدأ حل الدولتين، وخرقاً لقرارات الشرعية، واستفزازا للفلسطينيين والعالم بأجمعه”.

ونوّه أبو ردينة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 للعام 2016 والذي يعتبر الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، مضيفا “أن الإجراءات الاستيطانية لن تعطي شرعية سواء أكانت بناء مستوطنات جديدة او توسيع لمستوطنات قديمة”.

واعتبر أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، إلى إحدى المستوطنات خطوة استفزازية، وبمثابة شراكة أميركية للاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية.

وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأميركية الحالية “تمعن بعدائها للشعب الفلسطيني منذ محاولتها فرض خطة ترمب – نتنياهو، حيث أصبحت واشنطن “خارج الطاولة”، ولم تعد “وسيطا وحيدا”، مشيرا الى أنها أوقفت دعم وكالة الأونروا، وتحاول اعطاء شرعية للاستيطان. وبيّن أن كل تلك الخطوات “اليائسة” لن تؤدي الى شيء، مضيفاً أن “الاستيطان سيزول، ولن يبقى حجر على حجر كما حصل في غزة”

وأنهى أبو ردينة حديثه بالقول “سنبقى حراساً على العهد الذي نشأ عليه القادة التاريخيون وعلى رأسهم أبو عمار والمسيرة التي سيكملها أبو مازن.”