مدير نادي الأسير يحذر من خطورة تفشي فيروس كورونا في السجون

غزة – مصدر الإخبارية

حذر مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبد العال العناني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الاستهتار بحياة الأسرى وتركهم عرضة للإصابة بفيروس كورونا وسط إهمال طبي واضح وصريح.

وقال العناني اليوم الثلاثاء خلال حوار مع إذاعة صوت الأسرى، إن إدارة سجون الاحتلال تتلذذ في تعذيب الأسرى بشتى الألوان، ومن ضمنها عدم توفير أي مواد تعقيم أو تنظيف داخل المعتقلات، إضافة إلى حالة الاكتظاظ داخل السجون بسبب الاعتقالات اليومية وهو ما يشكل بيئة خصبة لانتقال فيروس كورونا بين الأسرى.

وأشار العناني إلى أن قوات الاحتلال تتعمد نقل الفايروس إلى الأسرى داخل السجون، من خلال النقل المستمر لهم من سجن إلى أخر، لافتاً إلى أن إدارة مصلحة السجون لا تراعي البروتوكول الصحي المعمول به عالمياً، وإنما فقط تكتفي بحجر الأسرى داخل زنازين تفتقر لأندى المقومات الصحية.

وأضاف مدير نادي الأسير أن الاحتلال عزل سبع أسرى جدد في سجن عكا بعد تسجيل إصابة جديدة صباح اليوم لأسير في سجن جلبوع .

وطالب العناني منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة إرسال جهة طبية محايدة لمعاينة الوضع الصحي داخل السجون، خاصة في ظل وجود حوالي 700 أسير مريض بينهم 300 حالة جميعهم مصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، وحياتهم مهددة بالخطر.

وأبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى في سجن “جلبوع” صباح اليوم، بإصابة أسير بفيروس “كورونا” في قسم (1).

وقال نادي الأسير، إن حالة القلق تتصاعد لدى الأسرى مع استمرار تسجيل إصابات جديدة في صفوفهم، وذلك بعد مرور 15 يوما لانتشار عدوى الفيروس في السجن.

ولفت إلى أن غالبية المصابين يقبعون في قسم (3) في سجن “جلبوع”، فيما جرى نقل جزء آخر إلى “ريمون”، كما نقل أربعة أسرى إلى عزل “الرملة”، وخمسة أسرى نقلوا إلى سجن “السيلمون”، وهم من المخالطين للأسير الذي أُعلن عن إصابته اليوم.

ويواجه 360 أسيرا في “جلبوع”، أوضاعا صعبة وخطيرة، وقلق على مصيرهم وحياتهم، لا سيما المرضى منهم.

ووجه الأسرى نداء لكافة جهات الاختصاص بالتحرك والضغط على الاحتلال، من أجل ضمان توفير الإجراءات الوقائية اللازمة لهم، حيث يضطرون إلى شراء غالبية احتياجاتهم على حسابهم الخاص، بما في ذلك الكمامات، ومواد التنظيف.

يذكر أن عدد الأسرى المصابين بفيروس “كورونا” منذ 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تجاوز الـ100، بعد أن سُجلت أمس إصابة أخرى في سجن “عوفر”، يضاف إليها إصابة اليوم في “جلبوع”.

وحمّل النادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، معتبرا أن استمرار انتشار الوباء داخل السجون ينذر بكارثة، لما تشكله من بيئة خصبة لانتشار الأمراض، خاصة مع انعدام الإجراءات الوقائية اللازمة، واستمرار الإدارة باستغلال الوباء للتنكيل بالأسرى.

وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى خاصة المرضى وكبار السن، ووقف عمليات الاعتقال اليومية، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحيا، وضمان توفير الإجراءات الوقائية اللازمة داخل أقسام الأسرى.