الصحة بغزة: مواد فحص “كورونا” لا تكفي إلا لأيام

غزة – مصدر الإخبارية 

قال مدير عام المختبرات بوزارة الصحة بغزة د. عميد مشتهى، مساء يوم الإثنين، إن “مواد الفحص لا تكفي إلا لأيام لحين توريد مواد إضافية من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة”.

وأضاف مشتهى في حديث لإذاعة صوت القدس: “أنّ الفحص يبدأ لمن يعاني من الأعراض ومن ثم المخالطين ومن ثم حالات عشوائية في مناطق موبوءة”.

وتابع: “المسحات العشوائية يتم سحبها من مناطق ذات كثافة سكانية بما يعادل 300 مسحة، ومن المناطق أقل كثافة بما يعادل 70 مسحة”، لافتاً إلى أنه تم تسجيل إصابات إيجابية من المسحات العشوائية، الأمر الذي يدلل على وجود إصابات كثيرة وهذا أمر خطير.

وأوضح أن العينات العشوائية تكشف أن هؤلاء المصابون ينشرون المرض لمن هم أقل مناعة، مشدداً على أنّ لبس الكمامة ضرورة من ضروريات الحياة الأن والابتعاد مسافة متر، وتجنب الازدحام كالأسواق والبنوك، والالتزام بالإجراءات الوقاية كالنظافة لدرء العدوى.

ومن جانبه قال الناطق بإسم وزارة الصحة بغزة د.أشرف القدرة، أن فيروس كورونا في قطاع غزة يتسع في مناطق وأحياء عديدة، ما أدى لارتفاع عدد المناطق الحمراء.

وقال القدرة في حديث لإذاعة الأقصى: “هناك مناطق جديدة يتم الإعلان عنها بالحمراء ووصلنا إلى ٢٥ منطقة حمراء”.

وأضاف: “لا زلنا نتوقع مزيد من تسجيل الإصابات و المشكلة الأساسية هي في تعامل المواطنين وعدم إلتزامهم”.

وأوضح أنه يوجد ٥ حالات شابة مصابة تتواجد في مستشفى غزة الأوروبي، “وبالتالي يجب على المواطنين الإلتزام ولا يُخدع الإنسان بصحته”.

وأكد القدرة أنه يجب على المواطن الالتزام وألا يُخدع الإنسان بصحته، لافتا إلى أن المنظومة الصحية لا زالت قادرة على التعامل مع الإصابات المسجلة ولكن زيادة الإصابات سيضغط عليها وسيؤثر على عملها.

وأشار إلى أن الفعالية الأكبر لكسر حدة إنتشار الوباء هو زيادة الوعي، داعيا المواطنين للجدية في الإلتزام بالضوابط الصحية في حياتهم اليومية، وأكد أن هناك جهود كبيرة بذلت لتوعية المواطنين بالالتزام بالإجراءات.

وقال القدرة: بقدر ما يكون هناك التزام من المواطنين بقدر ما نكسر من حدة انتشار الوباء، وهناك حالة من الاستهتار والتراخي غير المبرر رغم وجود حملات للتوعية، مؤكدا أن الواقع الصحي مؤلم نتيجة الحصار المستمر.

ولفت إلى أن زيادة الإصابات تضغط على المنظومة الصحية حيث يوجد 148 حالة منومة ما بين متوسطة لخطيرة داخل مستشفى غزة الأوروبي وبالتالي هناك استنزاف للقدرة السريرية.

وأوضح القدرة أن ما وصل إلى وزارة الصحة في قطاع غزة من مساعدات لا يلبي الحد الأدنى من خطتها، حيث بدأت بإجراءات الحجر المنزلي للتخفيف من الضغط ولتعزيز القدرة لدى المنظومة الصحية.