أوباما عن انتقال الرئاسة من ترامب لبايدن: “إنها وظيفة مؤقتة.. لا أحد فوق القانون”

وكالات – مصدر الإخبارية

قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن “حصول كل مرشح على أكثر من 70 مليون صوت يظهر أن البلاد منقسمة بشدة”.

وأضاف أوباما، في في مقابلة مُسجلة مع شبكة CBS ، أن “الرئيس المنتخب هو جو بايدن ومن المخيب أن يشكك جمهوريون في الانتخابات”.

وقال إن رفض دونالد ترامب، التنازل لجو بايدن مثير للقلق، لكنه أكثر انزعاجا من الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري، لأنهم يرددون مزاعم ترامب التي لا أساس لها من تزوير الانتخابات، مؤكدا إنهم يسيرون في “طريق خطير”.

وأضاف أوباما في برنامج 60 دقيقة على شبكة سي بي إس في مقطع من مقابلة مقررة بثها يوم الأحد “أنا منزعج أكثر من حقيقة أن المسؤولين الجمهوريين الآخرين الذين يعرفون الحقيقة بوضوح، يضحكون عليه بهذه الطريقة”. “إنها خطوة أخرى لنزع الشرعية ليس فقط عن إدارة بايدن القادمة ولكن الديمقراطية بشكل عام. وهذا مسار خطير.”

وانتقد أوباما، الرئيس السابق ترامب، لعدم قبوله نتائج انتخابات 3 نوفمبر ورفض الاعتراف بجو بايدن كرئيس منتخب.

وقال مع الإعلامية جيل لكينج “هناك ضرر لهذا لأن ما يحدث هو أن الانتقال السلمي للسلطة، والفكرة القائلة بأن أيًا منا يتولى منصبًا منتخبًا، سواء كان صائدًا للكلاب أو رئيسًا، هو خادم للشعب.. إنها وظيفة مؤقتة.. لسنا فوق القواعد. لسنا فوق القانون. هذا هو جوهر ديمقراطيتنا.”

لكن الحزب الجمهوري يتطلع إلى تجنب حدوث انقسامات في الحزب، خاصة قبل جولة الإعادة في 5 يناير لشغل مقعدين في مجلس الشيوخ في جورجيا والتي ستحدد السيطرة على المجلس الأعلى.

وتذكر أوباما كيف كان آنذاك موقف تنازل جون ماكين، الديمقراطي من ولاية أريزونا، في عام 2008 إلى الرئيس القادم بعد معركة انتخابية مؤلمة قال أوباما عن منافسه السياسي: “لم يكن من الممكن أن يكون أكثر كرماً”.

ووصف أوباما، رفض ترامب الاعتراف بالخسارة بأنه “مخيب للآمال”. وتذكر مكالمته الهاتفية الخاصة به في الساعة 2:30 صباحًا مع ترامب في صباح اليوم التالي للانتخابات قبل أربع سنوات لتهنئة الرئيس المنتخب.

موقف أوباما من ترامب

ورأى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أن وصول دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض جاء كرد فعل على وجود رجل أسود هناك قبله حسب ما ذكرت قناة سكاي نيوز.

وفي كتاب ” A Promised Land” الذي سيصدر يوم 17 نوفمبر، والذي يعرض فيه أوباما حياته السياسية والشخصية، تحدث عن وصوله إلى منصب الرئاسة وكيف أثر ذلك على العلاقات العرقية في البلاد، قائلا: ” كان الأمر كما لو أن وجودي في البيت الأبيض أثار ذعرا عميقا، وشعورا بأن النظام الطبيعي قد تعطل. وهذا بالضبط ما فهمه دونالد ترامب عندما بدأ في الترويج لادعاءات بأنني لم أولد في الولايات المتحدة، وبالتالي كنت رئيسا غير شرعي”.

واعتبر أوباما أن “ترامب وعد ملايين الأمريكيين الذي أرعبهم وجود رجل أسود في البيت الأبيض، بإكسير لقلقهم العنصري”.

موقف أوباما من بايدن

كشف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن نائبه فترة الرئاسة جو بايدن، نصحه بالتريث وعدم تنفيذ العملية التي قتل فيها أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” في باكستان عام 2011.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، أوضح أوباما في مذكراته “أرض الميعاد” التي من المقرر أن تنشر الثلاثاء المقبل، أن بايدن كان قلقا بشأن العواقب التي قد تحدث لو فشلت العملية، ونصح بضرورة تأجيل أي قرار إلى أن تصبح الاستخبارات أكثر يقينا من مكان إبن لادن.

وأضاف أوباما أن “بايدن نصحه خلال المناقشة الجماعية قبل تنفيذ العملية بشأن الموافقة على تنفيذها، بأخذ مزيد من الوقت والتريث.. قائلا: “لا تنفذها”، ولكنه أيد القرار بعد اتخاذه على الفور.

وأشار إلى أنه كان يعلم أن جو بايدن كان مثل وزير الدفاع حينها روبرت غيتس في واشنطن وقت تنفيذ عملية “ديزرت وان”، في إشارة إلى المحاولة الفاشلة التى نفذت في أبريل 1980 لتحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران، والتي انتهت بمقتل 8 جنود أمريكيين في حادث تحطم مروحية وأضرت بآمال الرئيس السابق جيمي كارتر في إعادة انتخابه.

ولفت أوباما إلى أن غيتس ذكره بأنه “مهما كان التخطيط دقيقا، فإن عمليات مثل هذه يمكن أن تنفذ بشكل سيئ، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها المشاركون فيها، ومن ثم فهو قلق من أن العملية لو فشلت قد تؤثر سلبا على الحرب في أفغانستان”، ووصف أوباما ذلك بأنه كان “تقييما رصينا”.

كما كشف الرئيس السابق عن موقف هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وقتها والتي رجحت فرصة نجاح العملية على فشلها.

وأفاد أوباما بأنه بعد قتل بن لادن، وضع بايدن يده على كتفه بعد إقلاع المروحيات التي حملت فريق العملية وهنأه قائلا: “مبروك”.

وعلقت “الغارديان” على ما ذكره أوباما في مذاكراته بأنه كرر روايات مساعديه الذين كانوا موجودين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض وقت تنفيذ العملية، والذين قالوا إن بايدن نصحه بالتريث والحذر.

وقالت إن موقف بايدن تجاه تلك العملية كان قضية خلافية خلال انتخابات الرئاسة التي خاضها بايدن هذا العام ضد الرئيس دونالد ترامب، وأنه تعرض لهجوم من الجمهوريين بأنه عارض قتل بن لادن.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن آراء أوباما بشأن نائبه تحظى باهتمام شديد.