بعد فايزر.. العالم على موعد مع لقاح جديد لـ”كورونا”

وكالات – مصدر الإخبارية

كشف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، أن بلاده على أعتاب الموافقة على لقاح جديد ضد “كوفيد-19”، بعد أيام من إعلان اللقاح الذي كشفت عنه شركتا “فايزر” الأميركية و”بيونتيك” الألمانية، التي أثبتت نجاح اللقاح الذي تعملان على تطويره ضد فيروس كورونا المستجد.

وأكد فاوتشي أنه قد يتم الإعلان قريبا عن نتائج مشابهة لتلك التي أعلنت عنها “فايزر”، موضحاً:” نتائج اللقاح الجديد “على وشك الإعلان عنها قريبا جدا”.

وقالت شركة موديرنا مؤخرا إنها اقتربت من تحقيق نتائج التجارب التي من شأنها أن تسمح لها بالحصول على تصريح من المنظمين الأميركيين.

وعلى الصعيد العالمي، هناك العديد من لقاحات “كوفيد-19” في مراحل مختلفة من التطوير، وتشمل هذه التجارب على نطاق واسع في الهند والولايات المتحدة والصين وروسيا.

وكانت منظمة الصحة العالمية رحبت في وقت سابق، بالنتائج التي أعلنتها شركتا “فايزر” و”بيونتيك”، التي أثبتت نجاح اللقاح الذي تعملان على تطويره ضد فيروس كورونا المستجد، لتؤكد المنظمة أنه من الممكن أن “يغير الوضع الوبائي للفيروس بحلول مارس 2021”.

فيما كانت شركة “موديرنا”، قد أعلنت في سبتمبر، إنها تهدف لإنتاج 20 مليون جرعة من لقاحها التجريبي لفيروس كورونا مع نهاية العام الجاري.

في سياق متصل كشف العالم الألماني ذو الأصل التركي أوغور شاهين، كثيرا من الأسرار التي رافقت إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي أعلنت عنه شركتا “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية مؤخرا ومنح العالم أملا في نهاية محنة الوباء.

وأصبح شاهين (55 عاما) وزوجته أوزلام توريجي (53 عاما) في بؤرة الاهتمام العالمي هذا الأسبوع، بعد إعلان الشركتين التوصل إلى لقاح اسمه “فايزر” فعّال بنسبة تزيد على 90 بالمئة في التجارب السريرية.

وكشف شاهين، الشريك المؤسس لشركة “بيونتك” المتخصصة في الكيمياء الحيوية لـ”سكاي نيوز”، إنه يتوقع أن يبدأ توزيع اللقاح في بريطانيا منتصف ديسمبر، لكنه أكد أن الأمر يعتمد على التراخيص لتي تمنحها السلطات للقاح، لذلك فإن أقرب موعد لن يكون قبل منتصف الشهر المقبل.

وبحسب شاهين حتى مع توزيع اللقاح، فإن تغيرا جذريا لن يحدث بحسب العالم الألماني، الذي حذر من شتاء قاس.

وتابع: “الشتاء سيكون صعبا وسيزداد سوءا قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن”، وأضاف أنه “في انتظار إتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، فإن أفضل شيء يمكن أن يفعله المرء هو ارتداء القناع الطبي والمحافظة على التباعد الاجتماعي”.

وأكد أن لدى كل شخص مسؤولية، والأمر لا يقتصر على الحكومات، والأهم هنا ارتداء القناع وتوخي الحذر وتجنب بقاء الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة لفترة طويلة.

كما توقع شاهين أن تعود الحياة إلى طبيعتها في منتصف العام المقبل في بريطانيا وأوروبا الولايات المتحدة.

في نفس الوقت تطرق شاهين إلى مراحل صنع اللقاح بداية من يناير الماضي، بعدما بدأت الأخبار تتوافد عن وجود فيروس في الصين.

وأضاف: “لم نكن نتوقع نحن العلماء أن يكون فعالا، إذ إن توقعاتنا كانت في حدود تتراوح بين 60 و80 بالمئة”.

كما ذكر شاهين “الضغط الوحيد” الذي تعرض في صناعة اللقاح، وقال إن “الأمر لم يكن سباقا ضد بعضنا البعض، بل سباق مع الوقت”، مؤكدا أنه سيتناول اللقاح في اليوم الأول الذي يسمح له بذلك.