خيبة لدى ترامب لعدم مساندة نتنياهو.. والأخير على وشك السقوط

رام الله – مصدر الإخبارية

كشفت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وحملته الانتخابية، أحسوا بالخيبة والخيانة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب عدم مساندة الحليف الأبرز له خلال فترته الرئاسية.

وكتب موقع “واللا” العبري أن ترامب شعر بذلك رغم تقديمه خدمات جلية لنتنياهو، أهمها اعترافه بالقدس المحتلة كعاصمة لـ”إسرائيل” ويضم مرتفعات الجولان، وتوقيع 3 اتفاقيات تطبيع مع 3 دول عربية خلال العام الجاري.

وبحسب الموقع يواجه نتنياهو الذي تلقى هدايا ثقيلة على المستوى السياسي من ترامب، ساعدته على البقاء على هرم السلطة في “إسرائيل”، عدة ملفات تعكر صفو سلطته أبرزها قضايا الفساد التي تلاحقه.

وذكر الموقع أن رحيل حليفه ترامب قد يؤثر سلبا عليه في الانتخابات، لا سيما إذا قرر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الانتقام لحزبه، بعد وقوف نتنياهو إلى جانب الجمهوريين، ودعم أحد منافسي نتنياهو بطريقة ما، ما يعني سقوط نتنياهو من رأس السلطة.

وأجاب المحاضر الأول للدراسات الشرقية أندريه تشوبريغين، عن سؤال: هل يرحل نتنياهو؟ بقوله: “لا، هذا ليس سياسيا يمكن أن يتأثر برحيل أو وصول رئيس أمريكي، إنه رجل سياسي ثقيل وأحد القادة الإقليميين، وله مصالحه الخاصة في السلطة”.

وأضاف تشوبريغين أنه بالنظر إلى أنه لا يمكن أن يفقد حصانة رئيس الوزراء بسبب التهديد بعدد كبير من القضايا الجنائية في “إسرائيل”، فسيتمسك بالسلطة على أي حال حتى النهاية، وبشكل عام فإن نتنياهو هو أحد من يسمون بقادة “الاستبداد الناعم”، حيث يبدو أن كل شيء يتحرك في مفتاح الديمقراطية، لذلك قد ينجو من صراع ترامب وبايدن بمنصبه.

بينما يعتقد المختص بالشؤون الإسرائيلية أليف الصباغ، أن نتنياهو سيخسر مما حصل في الانتخابات الأمريكية، فالمعارضة الإسرائيلية ستشتد ضده، والمحكمة الإسرائيلية قريبا ستبدأ مداولات ضده بقضايا الفساد، والخسارة ستكون له على المستوى الإقليمي والداخلي.

وبين الصباغ أن “إسرائيل” بدأت تجهز نفسها للتغير الذي حصل في الولايات المتحدة، ولكن إذا ما حدث هناك صدام ميداني بين مؤيدي ترامب وبايدن في الولايات المتحدة سيكون هناك صدام ميداني بين مؤيدي نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية الموجودة في الشارع للأسبوع الـ21 على التوالي.