كورونا عالميا ألمانيا أوميكرون

إصابات “كورونا” تقترب من 52 مليونًا في العالم.. والصحة العالمية تعلق على لقاح “فايزر”

وكالات – مصدر الإخبارية

أظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19″، حتى صباح اليوم الأربعاء، أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ نحو مليونا و280 ألف وفاة، فيما تقارب حصيلة أعداد المصابين المعلن عنها من 51 مليونا و811 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منهم نحو 36 مليونا و396 ألف مريض.

وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 216 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم أمس الثلاثاء، قفزة ملحوظة في عدد الوفيات والاصابات الجديدة، حيث سجلت 542 ألفا و418 إصابة جديدة مكتشفة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 9,190 حالة وفاة.

وبينت الإحصاءات، أن الدول الخمس التي سجلت الثلاثاء أعلى حصيلة وفيات خلال يوم واحد في العالم، كانت على التوالي، أميركا (1,345 وفاة)، وفرنسا (857 وفاة)، وإيطاليا (580 وفاة)، وبريطانيا (532 وفاة)، والهند (511 وفاة)

كما أشارت البيانات إلى أن الدول الخمس عالميا التي سجلت أمس أعلى حصيلة إصابات جديدة خلال يوم واحد، كانت على التوالي، أميركا (135,574 إصابة)، والهند (44,679 اصابة)، وإيطاليا (35,098 إصابة)، والبرازيل (25,517 إصابة)، وبولندا (25,454 إصابة).

ولا تزال أميركا في طليعة دول العالم قياسا بأعلى حصيلة وفيات وعدد اصابات اجمالي، حيث أوضحت الإحصاءات أن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح اليوم الأربعاء الأكثر تأثرا جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات، هي: أميركا (245,799 وفاة)، والبرازيل (162,842 وفاة)، والهند (127,615 وفاة)، والمكسيك (95,842 وفاة)، وبريطانيا (49,770 وفاة).

ومنذ إعلان شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، وسكان الأرض يتساءلون كيف يعمل لقاح فايزر ضد كورونا؟، ومتى سيكون متاح في دولتنا؟.

كيف يعمل لقاح كورونا التابع لشركة فايزر ؟

ببساطة، يعتمد اللقاح الجديد على مادة وراثية تسمى “mRNA” تمكّن الجسم من إنتاج البروتينات الموجودة على السطح الخارجي لفيروس كورونا، التي تمنحه شكله التاجي المميز.

يُدخل لقاح كورونا هذه المادة الوراثية إلى جسم الإنسان، ويحفز الخلايا البشرية لإنتاج البروتين الموجود على سطح الفيروس، فيشعر الجسم خطأً بأنه تعرض لعدوى الفيروس، واستجابة لهذا ينتج أجساما مضادة للفيروس، ثم يتم تنشيط مسارات المناعة الأخرى للحماية من العدوى.

متى وأين سيكون متاحا؟

سيحتاج العالم بعض الوقت قبل أن يتوفر اللقاح، حيث يحب أن يحظى بموافقة السلطات الصحية المختصة.

وقالت “فايزر” إنها تخطط لتقديم طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على الموافقة على استخدامه بمجرد أن تسمح بيانات السلامة، وربما يحدث ذلك في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر.

لكن طرح اللقاح في بعض البلدان سيتأثر ببنيتها التحتية ومدى توفر إمكانات تخزينه بشروط معينة، أهمها توافر ثلاجات تعطي درجة الحرارة “سالب 80” اللازمة لحفظه.

كما أن توافره سيعتمد على حجم إنتاجه، الذي يجب أن يتم بمستويات ضخمة.

وأبرمت شركتا “فايزر” و”بيونتك” عقدا بقيمة 1.95 مليار دولار مع حكومة الولايات المتحدة، لتقديم 100 مليون جرعة لقاح بداية هذا العام، كما توصلتا إلى اتفاقات توريد مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان، التي يبدو أنها ستكون أولى الجهات التي ستحصل عليه.

ما مدى قرب العالم من النجاح في مواجهة كورونا؟

بعد عدم ظهور أي علامات على مخاوف تتعلق بالسلامة، ومع مشاركة متطوعين من خلفيات متنوعة، يبدو أن لقاح “فايزر” وبيونتك” في طريقه لتجاوز الشروط الصحية اللازمة قبل حصوله على الموافقة من السلطات المختصة.

وكان باحثون قد أكدوا في وقت سابق أنهم سيعطون الضوء الأخضر للقاح بنسبة فعالية لا تقل عن 50 بالمئة، وهو رقم نجح اللقاح الجديد في تخطيه بالفعل.

ويتفق معظم الخبراء على أن نتائج اللقاح الجديد تعد أخبارا ممتازة، لكن التفاؤل يجب أن يأتي مع ملاحظة مهمة هي أن النتائج لا تزال أولية، تمت مشاركتها فقط من خلال بيان صحفي، فيما لم تكتمل الأحكام العلمية بعد.

وتعد شركة “فايزر” وشريكتها أولى شركات الأدوية التي تنشر بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح لفيروس كورونا.

وقالت الشركتان إنهما لم تجدا حتى الآن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، وتوقعتا الحصول هذا الشهر على تصريح أميركي لاستخدام اللقاح في حالات الطوارئ.

وإذا حصلتا على التصريح، سيكون عدد الجرعات محدودا في البداية، ولا تزال أسئلة عديدة بلا جواب بما في ذلك الفترة التي يوفر فيها اللقاح حماية، ومع ذلك فإن الأخبار تتيح الأمل في أن لقاحات “كوفيد 19” الأخرى قيد التطوير قد تثبت فعاليتها أيضا.

ومن جانبه أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن أمله بالحصول على لقاح لفيروس كورونا في نهاية هذا العام، معتبرا أن “لقاح “فايزر” واعد للغاية”.

وكشف أن لديه فريقا يعمل على دراسة أصل فيروس كورونا، يضم خبراء من الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا والسودان والدنمارك وهولندا وألمانيا واليابان وفيتنام وبريطانيا.

بدوره، قال ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا أمام الجمعية الوزارية لمنظمة الصحة العالمية، إن “الأخبار المثيرة أمس حول توفر لقاح فعال محتمل تنذر بتحديات كبيرة في أنظمة التبريد في البلدان الإفريقية استنادا لنوع اللقاح”.

Exit mobile version