الطبيب أوغور شاهين وزوجته

الطبيب أوغور شاهين وزوجته وراء لقاح كورونا الجديد لشركة فايزر .. تعرف عليهما

وكالات – مصدر الإخبارية

بعد أن اختبرت شركتان ألمانية وأميركية لقاح ضد فيروس كورونا الجديد الذي طوره الطبيب أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريسي على أكثر من 43500 متطوع في 4 دول، ولم تظهر الإصابات إلا على 94 منهم، بينهم 85 كانوا مصابين بالفيروس أصلا ولم يتناول الواحد منهم أي جرعة.

خبراء وأطباء بالعشرات، توقعوا أن يعود العالم في الربيع المقبل إلى ما كان عليه قبل “كورونا” المستجد، لأن اللقاح الذي طورته الشركتان، وأعلنوا عنه أمس الاثنين “فاعل بنسبة 90% في التصدي للفيروس ومنعه من التكاثر في خلايا المصاب” ، وفقا لما نقلت الوكالات عن خبراء قاموا بتقييم اللقاح الذي طوّرته شركة BioNTech الألمانية، بالتعاون مع من ستقوم بالإنتاج والتسويق بدءا من الشهر المقبل، وهي شركة Pfizer الأميركية.

الزوجان أوغور شاهين و أوزليم توريسي هما الفريق الذي يقف وراء BioNTech، التي تمكنت بالتعاون مع شركة فايزر، أن تصبح أول شركة أدوية تتوصل إلى بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح فيروس كورونا.

أصبح أوغور شاهين، البالغ من العمر 55 عامًا، والرئيس التنفيذي لشركة BioNTech، وإبن المهاجر التركي الذي عمل في مصنع فورد في كولونيا، ألمانيا، من بين أغنى 100 ألماني، إلى جانب زوجته وزميلته، عضوة مجلس الإدارة، أوزليم توريتشي البالغة من العمر 53 عامًا.

أثناء سعيه لتحقيق حلم طفولته بدراسة الطب، عمل شاهين في المستشفيات التعليمية في كولونيا ومدينة هومبورغ، حيث التقى بتوريتشي.

في مقابلة إعلامية، قالت توريتشي، ابنة طبيب تركي هاجر إلى ألمانيا، إنه حتى يوم زفافهما، اضطرا إلى قضاء بعض الوقت في المختبر.

من المعروف أن شاهين يدخل اجتماعات العمل وهو يرتدي الجينز ويحمل معه خوذة الدراجة المميزة وحقيبة ظهر.

بداية رحلة ريادة الأعمال في عام 2001

بدأت حياة الزوجين كرواد أعمال في عام 2001 عندما أسسوا شركة Ganymed Pharmaceuticals لتطوير أجسام مضادة لمكافحة السرطان، لكن شاهين – الذي كان حينها أستاذًا في جامعة ماينز – لم يتخل أبدًا عن البحث الأكاديمي والتعليم.
فاز الزوجان بتمويل من البنك الاستثماري الألماني MIG AG وكذلك من توماس و أندرياس سترينجمان، اللذين باعا شركة الأدوية الجنيسة خاصتهما Hexal إلى شركة Novartis في عام 2005.
تم بيع هذا المشروع لشركة Astellas اليابانية في عام 2016 مقابل 1.4 مليار دولار تقريبًا. بحلول ذلك الوقت، كان الفريق الذي يقف وراء Ganymed منشغلاً ببناء BioNTech ، التي تأسست في عام 2008 ، لمتابعة مجموعة أوسع بكثير من أدوات العلاج المناعي للسرطان، والتي تضمنت mRNA، وهي مادة مراسلة متعددة الاستخدامات لإرسال التعليمات الجينية إلى الخلايا.

فيروس كورونا المستجد

أخذت رحلة BioNTech منعطفًا عندما صادف شاهين في يناير/كانون الثاني ورقة علمية حول تفشي فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، وأدرك حينها المسافة القصيرة بين قدرة أدوية mRNA على مواجهة السرطان وقدرتها عىل مواجهة كورونا.

قامت الشركة على الفور بتعيين حوالي 500 موظف لمشروع “سرعة الضوء” والعمل على عدة مركبات محتملة. وفي مارس/آذار، وقعت شراكة مع شركة الأدوية الكبرى Pfizer وشركة الأدوية الصينية Fosun.

بالمناسبة ، شهدت BioNtech ، المدرجة في بورصة ناسداك، ارتفاعًا هائلاً في تقييمها السوقي إلى 21 مليار دولار يوم الجمعة من 4.6 مليار دولار فقط قبل عام، حيث تستعد الشركة للعب دور رئيسي في المعركة الطبية ضد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.2 مليون شخص على مستوى العالم.

كيف يعمل لقاح كورونا التابع لشركة فايزر ؟

اللقاح مصنوع من مواد جينية، معروف نوعها بأحرف mRNA تلخيصا لاسم “مرسال الحمض النووي الريبوزي” الضروري تخزينه في درجة 70 تحت الصفر الجليدية “وهي غير متوافرة في الثلاجات العادية، مما يصعب معه التطعيم في المدارس ودور الرعاية والمصحات العادية” بحسب ما اطلعت عليه “العربية.نت” في تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم، ونقلت فيه عن خبراء أن من الضروري إحضار الجرعات من منشآت التصنيع مباشرة “كما قد يفرض اللقاح استدعاء الجيش للمساعدة بتوزيعه” وفق تقديرها.

قالت أيضا، إن Pfizer صممت حاوية بحجم حقيبة سفر “تحافظ على الجرعات عند 70 تحت الصفر لمدة 10 أيام، تسع الواحدة 1000 إلى 5000 جرعة، ومن الضروري تعبئتها بثلج جليدي جاف وطازج في غضون 24 ساعة، ثم يتم تتبعها عبر نظام GPS حتى بلوغها المكان المطلوب، مع عدم فتحها أكثر من مرتين يوميا، ولمدة دقيقة واحدة في كل مرة” وفقا لما نقلت اليوم عن وثائق مسربة من Pfizer أمس، وتشير معلوماتها إلى أن التطعيم لن يكون عملية سهلة، بل صعب تعترضه عراقيل، خصوصا أن فاعلية اللقاح تبدأ بعد 28 يوما من التطعيم.

مع ذلك، نقلت عن عدد من الخبراء والأطباء، ومنهم الشهير Jonathan Van-Tam نائب كبير مسؤولي الصحة في إنجلترا، وصفه اللقاح بإنجاز عظيم، وأن “الموجة التي تشهدها بريطانيا ستكون معه الأخيرة” ووعد بأن يتم تطعيم أول بريطاني قبل عيد الميلاد الشهر المقبل، فيما ذكر آخر أن فاعلية اللقاح الكبيرة بمواجهة الفيروس ستغيّر العالم.

ومنذ إعلان شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، وسكان الأرض يتساءلون ومتى سيكون متاح في دولتنا؟

متى وأين سيكون متاحا؟

سيحتاج العالم بعض الوقت قبل أن يتوفر اللقاح، حيث يحب أن يحظى بموافقة السلطات الصحية المختصة.

وقالت “فايزر” إنها تخطط لتقديم طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على الموافقة على استخدامه بمجرد أن تسمح بيانات السلامة، وربما يحدث ذلك في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر.

لكن طرح اللقاح في بعض البلدان سيتأثر ببنيتها التحتية ومدى توفر إمكانات تخزينه بشروط معينة، أهمها توافر ثلاجات تعطي درجة الحرارة “سالب 80” اللازمة لحفظه.

كما أن توافره سيعتمد على حجم إنتاجه، الذي يجب أن يتم بمستويات ضخمة.

وأبرمت شركتا “فايزر” و”بيونتك” عقدا بقيمة 1.95 مليار دولار مع حكومة الولايات المتحدة، لتقديم 100 مليون جرعة لقاح بداية هذا العام، كما توصلتا إلى اتفاقات توريد مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان، التي يبدو أنها ستكون أولى الجهات التي ستحصل عليه.

ما مدى قرب العالم من النجاح في مواجهة كورونا؟

بعد عدم ظهور أي علامات على مخاوف تتعلق بالسلامة، ومع مشاركة متطوعين من خلفيات متنوعة، يبدو أن لقاح “فايزر” وبيونتك” في طريقه لتجاوز الشروط الصحية اللازمة قبل حصوله على الموافقة من السلطات المختصة.

وكان باحثون قد أكدوا في وقت سابق أنهم سيعطون الضوء الأخضر للقاح بنسبة فعالية لا تقل عن 50 بالمئة، وهو رقم نجح اللقاح الجديد في تخطيه بالفعل.

ويتفق معظم الخبراء على أن نتائج اللقاح الجديد تعد أخبارا ممتازة، لكن التفاؤل يجب أن يأتي مع ملاحظة مهمة هي أن النتائج لا تزال أولية، تمت مشاركتها فقط من خلال بيان صحفي، فيما لم تكتمل الأحكام العلمية بعد.

وتعد شركة “فايزر” وشريكتها أولى شركات الأدوية التي تنشر بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح لفيروس كورونا.

وقالت الشركتان إنهما لم تجدا حتى الآن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، وتوقعتا الحصول هذا الشهر على تصريح أميركي لاستخدام اللقاح في حالات الطوارئ.

وإذا حصلتا على التصريح، سيكون عدد الجرعات محدودا في البداية، ولا تزال أسئلة عديدة بلا جواب بما في ذلك الفترة التي يوفر فيها اللقاح حماية، ومع ذلك فإن الأخبار تتيح الأمل في أن لقاحات “كوفيد 19” الأخرى قيد التطوير قد تثبت فعاليتها أيضا.

بايدن وترامب يرحبان

رحب كل من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن بإعلان شركة فايزر عن نجاح اللقاح الذي تعمل على تطويره ضد فيروس كورونا.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن إعلان شركة فايرز “خبر ممتاز”، لكنه حذر من أن التطعيم على نطاق واسع لا يزال على بعد أشهر وأن الأمريكيين بحاجة إلى الاستمرار في ارتداء الأقنعة والحفاظ على المسافات الاجتماعية.

وأضاف بايدن في بيان “أخبار اليوم هي أنباء رائعة لكنها لا تغير هذه الحقيقة. إعلان فايزر يبشر بفرصة تغيير ذلك العام المقبل، لكن المهام التي أمامنا الآن تظل كما هي”.

من جهته، أشاد دونالد ترامب، أمس الإثنين، بـ”النبأ السار” المتعلق بإثبات فعالية اللقاح الذي طورته شركتا فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية بنسبة 90 في المئة في الوقاية من عدوى كوفيد-19.

وكتب ترامب على تويتر، بعد دقائق من إعلان الشركتين عن الأمر: “البورصة تسجل ارتفاعا كبيرا، لقاح في الطريق قريبا. فعال بنسبة 90% حسب تقارير. نبأ سار!”.

وأعلنت شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين، الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، “بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الثانية” و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى.

وأصدرت شركة فايزر، التي طورت اللقاح مع شركة الأدوية الألمانية وبيونتيك، تفاصيل قليلة فقط من تجربتها السريرية، بناء على المراجعة الرسمية الأولى للبيانات من قبل لجنة خارجية من الخبراء، وذلك وفقا لما ذكرته “نيويورك تايمز”.

وقالت الشركة إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالا بنسبة تزيد عن 90% في الوقاية من المرض بين متطوعي التجربة، الذين لم يكن لديهم دليل على إصابة سابقة بفيروس كورونا.

وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن هذا المستوى من الحماية سيضع هذا اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الطفولة عالية الفعالية لأمراض مثل الحصبة، وقالت الشركة إنه لم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

وتخطط شركة فايزر لطلب إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتصنيع لقاح من جرعتين في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن جمعت بيانات السلامة.

وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إنه بحلول نهاية العام ستكون قد صنعت جرعات كافية لتحصين 15 إلى 20 مليون شخص.

Exit mobile version