إصابات “كورونا” تتجاوز 51 مليونًا في العالم.. والجميع ينتظر لقاح “فايزر”

وكالات – مصدر الإخبارية

أظهرت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19″، حتى صباح اليوم الثلاثاء أن عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس بلغ مليون و269 ألفا و325 وفاة، فيما بلغت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنها أكثر من 51 مليونا و245 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منهم ما يزيد عن 36 مليونا و56 ألف مريض.

وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 216 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم أمس الإثنين، 482 ألفا و184 إصابة جديدة مكتشفة، وأوقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 6,771 حالة وفاة.

وبينت الإحصاءات، أن الدول الخمس التي سجلت الإثنين أعلى حصيلة وفيات خلال يوم واحد في العالم، كانت على التوالي، أميركا (642 وفاة)، وفرنسا (548 وفاة)، وإيران (458 وفاة)، والهند (451 وفاة)، وإيطاليا (356 وفاة)

كما أشارت البيانات إلى أن الدول الخمس عالميا التي سجلت أمس أعلى حصيلة إصابات جديدة خلال يوم واحد، كانت على التوالي، أميركا (125,759 إصابة)، والهند (37,211 اصابة)، وإيطاليا (25,271 إصابة)، وروسيا (21,798 إصابة)، وبولندا (21,713 إصابة).

ولا تزال أميركا في طليعة دول العالم قياسا بأعلى حصيلة وفيات وعدد اصابات اجمالي، حيث أوضحت الإحصاءات أن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح اليوم الثلاثاء الأكثر تأثرا جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات، هي: أميركا (244,449 وفاة)، والبرازيل (162,638 وفاة)، والهند (127,104 وفيات)، والمكسيك (95,225 وفاة)، وبريطانيا (49,238 وفاة).

ومنذ إعلان شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، وسكان الأرض يتساءلون كيف يعمل لقاح فايزر ضد كورونا؟، ومتى سيكون متاح في دولتنا؟.

كيف يعمل لقاح كورونا التابع لشركة فايزر ؟

ببساطة، يعتمد اللقاح الجديد على مادة وراثية تسمى “mRNA” تمكّن الجسم من إنتاج البروتينات الموجودة على السطح الخارجي لفيروس كورونا، التي تمنحه شكله التاجي المميز.

يُدخل لقاح كورونا هذه المادة الوراثية إلى جسم الإنسان، ويحفز الخلايا البشرية لإنتاج البروتين الموجود على سطح الفيروس، فيشعر الجسم خطأً بأنه تعرض لعدوى الفيروس، واستجابة لهذا ينتج أجساما مضادة للفيروس، ثم يتم تنشيط مسارات المناعة الأخرى للحماية من العدوى.

متى وأين سيكون متاحا؟

سيحتاج العالم بعض الوقت قبل أن يتوفر اللقاح، حيث يحب أن يحظى بموافقة السلطات الصحية المختصة.

وقالت “فايزر” إنها تخطط لتقديم طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على الموافقة على استخدامه بمجرد أن تسمح بيانات السلامة، وربما يحدث ذلك في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر.

لكن طرح اللقاح في بعض البلدان سيتأثر ببنيتها التحتية ومدى توفر إمكانات تخزينه بشروط معينة، أهمها توافر ثلاجات تعطي درجة الحرارة “سالب 80” اللازمة لحفظه.

كما أن توافره سيعتمد على حجم إنتاجه، الذي يجب أن يتم بمستويات ضخمة.

وأبرمت شركتا “فايزر” و”بيونتك” عقدا بقيمة 1.95 مليار دولار مع حكومة الولايات المتحدة، لتقديم 100 مليون جرعة لقاح بداية هذا العام، كما توصلتا إلى اتفاقات توريد مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان، التي يبدو أنها ستكون أولى الجهات التي ستحصل عليه.

ما مدى قرب العالم من النجاح في مواجهة كورونا؟

بعد عدم ظهور أي علامات على مخاوف تتعلق بالسلامة، ومع مشاركة متطوعين من خلفيات متنوعة، يبدو أن لقاح “فايزر” وبيونتك” في طريقه لتجاوز الشروط الصحية اللازمة قبل حصوله على الموافقة من السلطات المختصة.

وكان باحثون قد أكدوا في وقت سابق أنهم سيعطون الضوء الأخضر للقاح بنسبة فعالية لا تقل عن 50 بالمئة، وهو رقم نجح اللقاح الجديد في تخطيه بالفعل.

ويتفق معظم الخبراء على أن نتائج اللقاح الجديد تعد أخبارا ممتازة، لكن التفاؤل يجب أن يأتي مع ملاحظة مهمة هي أن النتائج لا تزال أولية، تمت مشاركتها فقط من خلال بيان صحفي، فيما لم تكتمل الأحكام العلمية بعد.

وتعد شركة “فايزر” وشريكتها أولى شركات الأدوية التي تنشر بيانات ناجحة من تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح لفيروس كورونا.

وقالت الشركتان إنهما لم تجدا حتى الآن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، وتوقعتا الحصول هذا الشهر على تصريح أميركي لاستخدام اللقاح في حالات الطوارئ.

وإذا حصلتا على التصريح، سيكون عدد الجرعات محدودا في البداية، ولا تزال أسئلة عديدة بلا جواب بما في ذلك الفترة التي يوفر فيها اللقاح حماية، ومع ذلك فإن الأخبار تتيح الأمل في أن لقاحات “كوفيد 19” الأخرى قيد التطوير قد تثبت فعاليتها أيضا.

بايدن وترامب يرحبان

رحب كل من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن بإعلان شركة فايزر عن نجاح اللقاح الذي تعمل على تطويره ضد فيروس كورونا.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إن إعلان شركة فايرز “خبر ممتاز”، لكنه حذر من أن التطعيم على نطاق واسع لا يزال على بعد أشهر وأن الأمريكيين بحاجة إلى الاستمرار في ارتداء الأقنعة والحفاظ على المسافات الاجتماعية.

وأضاف بايدن في بيان “أخبار اليوم هي أنباء رائعة لكنها لا تغير هذه الحقيقة. إعلان فايزر يبشر بفرصة تغيير ذلك العام المقبل، لكن المهام التي أمامنا الآن تظل كما هي”.

من جهته، أشاد دونالد ترامب، أمس الإثنين، بـ”النبأ السار” المتعلق بإثبات فعالية اللقاح الذي طورته شركتا فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية بنسبة 90 في المئة في الوقاية من عدوى كوفيد-19.

وكتب ترامب على تويتر، بعد دقائق من إعلان الشركتين عن الأمر: “البورصة تسجل ارتفاعا كبيرا، لقاح في الطريق قريبا. فعال بنسبة 90% حسب تقارير. نبأ سار!”.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1325778096151203843?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1325778096151203843%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fmsdrnews.com%2F38471%2FD8A8D8A7D98AD8AFD986-D988D8AAD8B1D8A7D985D8A8-D98AD8B1D8ADD8A8D8A7D986-D8A8D986D8ACD8A7D8AD-D984D982D8A7D8AD-D981D8A7D98AD8B2D8B1.html

وأعلنت شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين، الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، “بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الثانية” و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى.

وأصدرت شركة فايزر، التي طورت اللقاح مع شركة الأدوية الألمانية وبيونتيك، تفاصيل قليلة فقط من تجربتها السريرية، بناء على المراجعة الرسمية الأولى للبيانات من قبل لجنة خارجية من الخبراء، وذلك وفقا لما ذكرته “نيويورك تايمز”.

وقالت الشركة إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالا بنسبة تزيد عن 90% في الوقاية من المرض بين متطوعي التجربة، الذين لم يكن لديهم دليل على إصابة سابقة بفيروس كورونا.

وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن هذا المستوى من الحماية سيضع هذا اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الطفولة عالية الفعالية لأمراض مثل الحصبة، وقالت الشركة إنه لم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

وتخطط شركة فايزر لطلب إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتصنيع لقاح من جرعتين في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن جمعت بيانات السلامة.

وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إنه بحلول نهاية العام ستكون قد صنعت جرعات كافية لتحصين 15 إلى 20 مليون شخص.