الذهب ينخفض والنفط يصعد بعد حالة التفاؤل بنجاح لقاح كورونا “فايزر”

رام الله – مصدر الإخبارية

انخفضت أسعار الذهب، خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد أخبار عن نجاح لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ما عزز حالة التفاؤل في الأسواق، بينما قفزت العقود الآجلة للنفط حوالي 8 بالمئة.

وشهدت أسعار الذهب هبوطاً بشكل حاد أثناء التعاملات الفورية اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين ، و دفع أسواق الأسهم إلى صعود حاد وقوض جاذبية المعدن النفيس كملاذ استثماري آمن وخاصة بعد ان قالت شركة “فايزر” إن بيانات أولية من دراسة كبيرة أظهرت أن لقاحها المضاد لكورونا .

وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من أربعة في المئة إلى 1872.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1345 بتوقيت، بحسب “رويترز”.

وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 3.7% إلى 1878.90 دولار للاوقية.

ويشار الى ان أسعار الذهب قفزت إلى أعلى مستوى منذ السادس عشر من سبتمبر ِأيلول عند 1965.33 دولار للأوقية مدفوعة بضعف الدولار وسط آمال بمزيد من التحفيز في أعقاب فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هوت الفضة بأكثر من خمسة في المئة إلى 24.15 دولار للأوقية بينما انخفض البلاتين أكثر من ثلاثة في المئة إلى 855.13 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 1.5 بالمئة إلى 2452.71 دولار للأوقية.

النفط يقفز 8 بالمئة

قفزت العقود الآجلة للنفط حوالي 8 بالمئة، الاثنين، مسجلة أكبر مكاسبها ليوم واحد في أكثر من 5 أشهر، بعد أن أعلنت “فايزر” عن نتائج مبشرة للقاحها المضاد لكوفيد-19.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 2.95 دولار، أو 7.48 بالمئة، لتسجل عند التسوية 42.40 دولار للبرميل.

وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.15 دولار، أو 8.48 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 40.29 دولار للبرميل.

وكان الخامان القياسيان قفزا أكثر من 4 دولارات في وقت سابق اليوم.

وارتفعت أسواق النفط بعد أن أشارت السعودية إلى أنها ومنتجين آخرين للخام قد يعدًلون اتفاقهم الحالي لخفض الإمدادات وربما يحجبون المزيد من البراميل عن السوق إذا هبط الطلب في الشتاء مع تزايد الإصابات بالفيروس وقبل أن يكون اللقاح متاحا على نطاق واسع.

ويخشى أعضاء رئيسيون في أوبك أن يخفف الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، العقوبات على إيران وفنزويلا وهو ما قد يعني زيادة في إنتاج النفط وسيجعل من الصعب إيجاد توازن بين العرض والطلب.

وأعلنت شركتا “فايزر” (Pfizer) و”بيونتيك” (BioNTech) أن اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.

وقالت الشركتان في بيان مشترك، أمس الإثنين، إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين، الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، “بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الثانية” و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى.

وأصدرت شركة فايزر، التي طورت اللقاح مع شركة الأدوية الألمانية وبيونتيك، تفاصيل قليلة فقط من تجربتها السريرية، بناء على المراجعة الرسمية الأولى للبيانات من قبل لجنة خارجية من الخبراء، وذلك وفقا لما ذكرته “نيويورك تايمز”.

وقالت الشركة إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالا بنسبة تزيد عن 90% في الوقاية من المرض بين متطوعي التجربة، الذين لم يكن لديهم دليل على إصابة سابقة بفيروس كورونا.

وإذا ثبتت هذه النتائج، فإن هذا المستوى من الحماية سيضع هذا اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الطفولة عالية الفعالية لأمراض مثل الحصبة، وقالت الشركة إنه لم تتم ملاحظة أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

وتخطط شركة فايزر لطلب إذن طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتصنيع لقاح من جرعتين في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن جمعت بيانات السلامة.

وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إنه بحلول نهاية العام ستكون قد صنعت جرعات كافية لتحصين 15 إلى 20 مليون شخص.