مسؤولون لدى الاحتلال يتأملون أن يعيد بايدن “التنسيق الأمني”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت صحيفة “معاريف” العبرية اليوم الإثنين إن مسؤولين في جهاز الأمن لدى الاحتلال يأملون بأن يؤثر انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة على علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، وإعادة التنسيق الأمني بين الجانبين،

وذكرت الصحيفة أن “التقديرات ترجح أنه بعد دخول بايدن إلى منصبه، لن يستمر أبو مازن في رفضه للحصول على أموال الضرائب الموجودة بحوزة إسرائيل، وسيعود إلى مسار التنسيق الأمني. وفي جميع الأحوال، لا توجد توقعات لدى جهاز الأمن بتغيير دراماتيكي، والتقديرات هي أن استقرار الوضع الأمني سيجري تدريجيا، وفقط بعد استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية”.

وأشارت إلى “وجود إجماع في جهاز الأمن الإسرائيلي حول أهمية اتفاقيات التحالف وأنه لا يتوقع أن تكون هذه الاتفاقات الآن محل شك”. وأضافت أن القيادة السياسية الإسرائيلية تعتبر أن “هذه الاتفاقات أدت إلى تغيير إستراتيجي كبير في المنطقة، بإزالة اشتراط دول عربية إزالة مقاطعتها لإسرائيل بحل القضية الفلسطينية”.

بينما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، إن “القلق في إسرائيل هو من استئناف الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل تنفيذ تنازلات للفلسطينيين”، ونقلت عن مصادر إسرائيلية تقديرها أن “سياسة أميركية كهذه من شأنها تأجيل الجهود لإقناع دول سنية معتدلة بتحويل علاقاتها مع إسرائيل إلى علاقات علنية”.

ونقلت “يسرائيل هيوم” عن مسؤولين تقديرهم إن “علاقات العمل الوثيقة بين الأجهزة المهنية في إسرائيل والولايات المتحدة ستبقى كما هي، ولن يتم المس بها نتيجة تغيير الحكم في الولايات المتحدة في نهاية كانون الثاني/يناير المقبل. وهذا تعاون وثيق جاري بين وزارتي الأمن، الجيشين وأجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وتم الحفاظ عليها في الماضي إثر تغير الإدارات في واشنطن”.

وأعلن الرئيس محمود عباس عن وقف التنسيق الأمني في أعقاب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن مخطط ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة، وتشمل غور الأردن إلى إسرائيل، في إطار إعلان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن “صفقة القرن”.

في سياق متصل هنأ عباس بايدن بفوزه في الانتخابات، من دون التطرق إلى العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقالت الصحف العبرية إنه “حتى اليوم لا يجري تنسيق أمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية والشاباك”، مضيفة أنه “في إسرائيل لا يعتقدون أنه يتوقع حدوث تغيير دراماتيكي في سياسة السلطة في هذه القضية”.