تواصل عمليات فرز الأصوات في الولايات الأمريكية والمنافسة تحتدم بولاية جورجيا

وكالات – مصدر الإخبارية

تتواصل عمليات فرز الأصوات في عدة ولايات أمريكية لإعلان الرئيس الـ ٤٦ للولايات المتحدة، ما دفع إلى تأخير إعلان النتائج التي كانت تخرج عادة بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع.

وقال الرئيس الحالي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الابيض تعليقا على عمليات الفرز والنتائج التي خرجت في معظم الولايات وحصل فيها على ٢١٤ صوتاً في المجمع الانتخابي: “إذا تم احتساب الأصوات بشكل قانوني فإن الفوز بالانتخابات سيكون محتوما”، مؤكداً على أنه هو الفائز في الانتخابات إذا لم “تسرق” منه.

وفي المقابل، بين المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي جمع حتى مساء الخميس ٢٥٣ صوتاً وهو بحاجة لـ ١٧ صوتاً لحسم السباق الرئاسي، ومن المرجح أن يحصل على 11 صوتا من أريزونا، وعلى 6 أصوات من نيفادا، وأيضا تقليصه الفارق مع ترمب في ولايتي بنسلفانيا، وجورجيا، في كلمة متلفزة له :”إنه ما من شك لدي أننا سنفوز في الانتخابات على ترامب وذلك بعد استكمال عد الأصوات”.

ودعا الجميع إلى التحلي بالهدوء، مشيرًا إلى أن عملية العد يجري استكمالها وسوف يتم إعلان النتائج قريبا حسب قوله.

وتشكل عملية فرز الأصوات الذي انتخبوا عبر البريد قبيل يوم الثلاثاء، والتي أثرت بشكل كبير في النتائج الختامية، مثار جدل بين الحزبين وقد تؤدي إلى معركة قضائية لحسم النتيجة بشكل رسمي مما يتطلب مزيدا من الأيام.

وبقيت حتى مساء يوم الخميس بتوقيت واشنطن خمسة ولايات لم تحسم بعد، وهي ولاية جورجيا التي يتفوق فيها المرشح الجمهوري ترمب على الديمقراطي جو بايدن بـ 1775 صوت تقريبا، ونيفادا التي يتفوق فيها بايدن بـــنحو ١١٤٠٠ صوت تقريبا، وبنسلفانيا التي يتفوق فيها ترمب بـنحو 18000 صوت تقريبا، وأريزونا التي يتفوق فيها بايدن على ترمب بنحو 1% من الأصوات، وتبقى ألاسكا التي من المتوقع ان تحسم أمرها للجمهوري ترمب .

المنافسة تحتدم بين بايدن وترامب للفوز بولاية جورجيا

قد تكون ولاية جورجيا في طريقها للتصويت لأول مرشح ديمقراطي رئاسي منذ عام 1992، وذلك بعد فرز 99 بالمئة من أصوات الناخبين الذين يصوتون غالبا للحزب الجمهوري.

وأظهرت أحدث البيانات تقلص الفرق في الأصوات بين المرشح الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإن بقي ترامب متفوقا على بايدن بـ665 صوتا فقط، وذلك بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات في ولاية جورجيا الحاسمة، وفقا لمركز إديسون للأبحاث، حيث حصل ترامب على نفس النسب المئوية من الأصوات مقابل بايدن (49.4 بالمئة).

وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية بأن عدد الأصوات المتبقية للفرز في ولاية جورجيا تبلغ 14 ألفا و97 صوتا فقط، وإذ ما حقق بايدن الفوز بالولاية التي لها 16 صوتا في المجمع الانتخابي، سيتجاوز الرقم 270 المطلوب للفوز بالرئاسة.

وقال الرئيس ترامب إن أرقامه ربما انخفضت بعض الشيء في جورجيا، التي تحتدم فيها المنافسة مع منافسه الديمقراطي بايدن. وقد خسرت حملة ترامب دعوى قضائية في الولاية.

وفي الدعوى القضائية قالت حملة ترامب إن 53 بطاقة اقتراع وصلت متأخرة، واختلطت بتلك التي وصلت في الموعد المحدد.

لماذا جورجيا محط أنظار الديمقراطيين؟

وتعد ولاية جورجيا ذات طابع جمهوري تقليدي، وكانت محط أنظار الديمقراطيين على مدار عقود من الانتخابات، لكنهم فشلوا دائما في الظفر بها.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترامب في ولاية جورجيا بـ5 نقاط مئوية، أي حوالي 211 ألف صوت، عن منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.

ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجيا، تشارلز بولوك، الاحتدام على المنافسة في ولاية جورجيا بالقول: “في جورجيا هناك ناخبون ريفيون محافظون، وهناك عدد أكبر من الناخبين الديمقراطيين والمتنوعين في المناطق الحضرية والضواحي، الذين أصبحوا أكثر ديمقراطية مع مرور الوقت”.

ويضيف بولوك “المناطق الحضرية تنمو، ومع نموها، يقترب الديمقراطيون أكثر فأكثر من الحصول على 50 بالمئة من أصوات الولاية”.

من جانبها، قالت جيسيكا تيلور، محررة شؤون مجلس الشيوخ: “مقاطعات وضواحي أتلانتا (في جورجيا) تتحرك بسرعة الضوء بعيدًا عن الجمهوريين”، مشيرة إلى أن احتدام المنافسة في هذه الولاية ناجم عن “إهمال” الحزبين الديمقراطي والجمهوري لها.

وكانت ضواحي أتلانتا المتنوعة مقلقة بالفعل للجمهوريين قبل عام 2020، لكن يبدو أنها كانت مركز قوة الديمقراطيين هذا العام.