فصائل فلسطينية: وعد بلفور جريمة متكاملة الأركان سلبت الفلسطيني أرضه

غزة-مصدر الاخبارية

نددت فصائل فلسطينية بـ وعد بلفور المشؤوم في الذكرى الـ103 على مروره، وقالت إنه “شاهد صارخ على انحراف القيم الإنسانية والسياسة”.

وقال بيان للجهاد الإسلامي إن الشعب الفلسطيني متمسكا بأرضه سيظل منغرسًا فيها، لأنه صاحب الحق في فلسطين كل فلسطين، ولن تزحزحه كل محاولات الاقتلاع والتشريد والتقسيم والضم والسرقة.

وأضاف بيان الحركة أن تصريح بلفور المشئوم مثّل خطيئة كبيرة تتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية، وعلى بريطانيا أن تتدارك جريمة زرع اليهود في أرضنا، وتعتذر للشعب الفلسطيني عما لحق به كنتيجة لتلك الجريمة الكبرى التي لحقت بالشعب الفلسطيني.

وقالت حركة الجهاد: “لا زالت تداعيات تصريح بلفور المشئوم تلقي بظلالها على الفلسطينيين خاصة وعلى الشعوب العربية عامة، ويظهر ذلك من خلال تفتيت وتقسيم العالم العربي والإسلامي واستهداف شعوبه، وإيجاد أنظمة عميلة تتعايش مع الغدة السرطانية المسماة (إسرائيل).

وأشار البيان إلى أن صفقة القرن وخطة الضم ونهب ما تبقى من الأرض وتقسيم المسجد الأقصى وإعلان القدس عاصمة للكيان، وتهافت الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال، مخرجات واضحة وجليّة لتصريح بلفور المشئوم.

وقال بيان لحركة الاحرار إن كل وُعود أهل الأرض لن تنجح في تحقيق حلم الاحتلال بالسيطرة الأبدية على فلسطين، وأن وعد الله نافذ بالخلاص من الاحتلال رغم تكبره وتجبره وعنجهيته وخاصة في ظِل الدعم والتواطؤ الدولي والأمريكي والتطبيع العربي المخزي معه.

وأضاف بيان الحركة أن على بريطانيا التكفير عن خطيئتها والاعتذار لشعبنا الفلسطيني وتعويضه على كافة أشكال الظلم والمعاناة التي عاشها منذ احتلال الصهاينة لأرض فلسطين.

وأكدت أن خيار المقاومة سيبقى هو الخيار الأمثل لمواجهة الاحتلال الصهيوني ودحره وإنهاء وجوده وأوهامه بالبقاء على تراب فلسطين الطاهر.

أما حركة المقاومة الشعبية في فلسطين فطالبت بمحاكمة بريطانيا وملاحقتها قانونياً وقضائياً في المحاكم الدولية، جراء اطلاقها وعد بلفور المشؤوم الذي لا زلنا نعيش في ظلاله حتى اليوم.

وأكدت الحركة أن وعد بلفور ليس مجرد حدث مضى وليس محطة للاستذكار بل هي حاضرة منذ يومها الأول وهي جريمة مكتملة الأركان كانت شاهداً على الجريمة والاغتصاب والاحتلال والتشرد واجهها شعبنا بالرفض والكفاح.

وشدد البيان على أن ذكرى الوعد المشؤوم تستحضر جذر الصراع مع المشروع الاستعماري الغربي الصهيوني وأهدافه ومسؤولية المجتمع الدولي عن الظلم والعدوان.

ودعت الحركة الى مواصلة تحميل بريطانيا المسؤولية الكاملة عن الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وإدانتها وإدانة تاريخها الاسود وعلى ملاحقتها عن الجرائم المرتكبة التي لن تسقط بالتقادم.

من جانبها، أكدت حركة المجاهدين أن هذه الخطيئة التي ارتكبتها بريطانيا والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عنها تستوجب تقديم الاعتذار لشعبنا الفلسطيني.

وطالب بيان الحركة السلطة بالعمل الجاد لمحاكمة بريطانيا وإلزامها بالتراجع عن هذا الوعد البائس ودفع التعويضات المترتبة عليه.

كما دعت المجاهدين المنظمات والهيئات الدولية لدعم الجهود الفلسطينية وعدم عرقلة المبادرات الداعية لمواجهة انتهاكات الكيان ورفع الحصانة عن قيادته المزعومة ومحاسبتهم بأن يدفعوا ثمن جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.