غزة-مصدر الاخبارية
عاد طلبة المرحلة الإعدادية في قطاع غزة ، اليوم الاثنين، إلى مقاعد الدراسة في المدارس الخاصة بالأونروا، وذلك بعد نحو أسبوع من عودتهم للمدارس الحكومية.
وستجري العملية التعليمية بدوام جزئي للطلاب من الصف السابع وحتى التاسع، بحيث سيتم تقسيمهم إلى مجموعتين بدوام ثلاثة أيام من الأسبوع لكل مجموعة، واستكمال باقي الأيام بالتعليم عن بُعد.
وأوضحت دائرة التعليم في الأونروا في قطاع غزة أنها وزعت الكتب المدرسية على الطلاب منذ نحو أسبوعين، وأنها طبعت مواد التعلم الذاتي لكل الطلاب، ووفرت فيديوهات خاصة بتلك المواد.
وأشارت إلى أنه سيتم في اليوم الأول من دوام الطلبة هذا الصباح، تحديد المواضيع التي سيتم دراستها عن طريق التعليم عن بُعد، ومواضيع التعليم الوجاهي.
ولفتت إلى أن أكثر من 72 ألف و 900 ساعة تم قضائها على الموقع التعليمي من قبل الطلاب وذويهم، وأن الدخول تنوع من قبلهم من استخدام الجوال، ومنهم اللاب توب، مشيرةً إلى أن أكثر من 7% من الطلاب لم يحصلوا على كتبهم المدرسية، بسبب وجودهم في مناطق مصنفة بالحمراء.
وفي سياق آخر نفى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، مساء الأحد وجود فرض إغلاق تام في قطاع غزة خلال الأيام القريبة القادمة، مشيراً إلى أن معادلة الإغلاق واتخاذ القرار بشأن فرض الحظر ليست سهلة، لأنها يجب أن تراعي مصالح المواطنين وصحتهم في ذات الوقت.
وشدد معروف خلال برنامج هنا فلسطين عبر فضائية الأقصى تابعه فريق “مصدر الإخبارية” على أن كافة السيناريوهات متوقعة ويمكن تطبيقها من قبل الحكومة من أجل مواجهة تفشي فيروس “كورونا”.
وقال معروف، إن الحكومة في غزة لن تتردد في فرض حظر تجوال حال الوصول إلى مؤشرات خطيرة في أي منطقة، مؤكداً أن صحة الناس أمانة ولا مصلحة للحكومة أو أي شخص بإخفاء وجود إصابات في مكان معين.
وأضاف “الإجراءات الحكومية لن تحقق أهدافها بدون تفهم والتزام المواطنين من أجل السيطرة على منحنى تفشي الوباء، والإصابات لا تزال تتناسب مع توقعات وزارة الصحة ويمكن التعامل معها حتى الآن”.
وذكر أن كل عوامل انتشار وتفشي كورونا متوفرة في قطاع غزة لكن وعي المواطنين والتزامهم هو المقياس، لافتاً إلى أن هناك نسبة من شعبنا لا تتقبل فكرة الالتزام بالإجراءات، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك.
وتابع معروف “كان هناك اليوم ثلاثة لقاءات جمعت لجنة المتابعة الحكومية بوجهاء وأعيان المناطق المصنفة حمراء لتعزيز الوعي من أجل مواجهة الوباء”.
ونوه إلى أن المناطق غير الملتزمة بالإجراءات الوقائية تدفع الثمن مقابل ذلك من خلال فرض حظر التجوال عليها وتشديد الإجراءات الحكومية بحقها.
واستدرك ” أنه لا يمكن التلاعب أو التستر بما يخص معطيات تفشي كورونا في قطاع غزة ويتم العمل بكل شفافية، موضحاً أن ارتفاع إصابات كورونا طبيعية تزامناً مع زيادة الحركة ويتم دراستها لاتخاذ القرارات المناسبة”.
وأكد أن هناك جهداً حقيقياً يبذل من قبل الحكومة في غزة لمواجهة كورونا رغم الأزمة المالية التي تعانيها، مبيناً أن المتابعة الحكومية مستمرة على مدار الساعة بشأن الأسواق والمساجد وكافة المنشآت من أجل ضبط الأمور وتحقيق أكبر نسبة من الالتزام.