شؤون الأسرى تحذر من ظروف مقلقة للأسيرات في معتقل “الشارون”

رام الله – مصدر الإخبارية 

أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن قلقها من خطورة الظروف الاحتجازية للأسيرات الموقوفات والقابعات داخل قسم المعبار بمعتقل “الشارون”.

وذكرت الهيئة، في بيان وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه اليوم الأحد، أنه تم زج الأسيرات لمدة 14 يوماً بظروف سيئة ولا إنسانية، قبل أن يتم نقلهن إلى معتقل “الدامون”.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن الأسيرات الموقوفات يعانين من أوضاع معيشية ونفسية صعبة ومعقدة، قائلة إنه “بعد اعتقالهن مباشرة يتم زجهن داخل قسم محاذ لقسم السجناء الجنائيين، وهناك يتعرضن لتحرش لفظي من قبلهم فلا يسلمن من الصراخ والشتم بألفاظ نابية”.

وأضافت أن إدارة المعتقل تسمح للسجانين بالدخول إلى قسم الأسيرات الموقوفات بشكل ينتهك خصوصيتهن.

ولفتت الهيئة إلى أن أسيرات “الدامون” طالبن عدة مرات من إدارة المعتقل بتخصيص قسم بمعتقل “الدامون” لوضع الأسيرات المعتقلات حديثاً، لا سيما أن هناك خطر على حياتهن ببقائهن بمعتقل “الشارون”.

وأكدت الهيئة أن إدارة المعتقل لغاية اللحظة لم تستجب لمطالبهن، ولم تقدم لهن سوى الوعودات الوهمية والمماطلة والتسويف بشكل مقصود.

و الأوضاع النفسية والظروف الاعتقالية للأسيرات في سجن “الشارون” صعبة ومقلقة للغاية، إذ تعانين من الضغط والاكتظاظ، ووصل عددهن إلى 34 أسيرة، بينهن أسيرتان تفترشان الأرض.

وتشعر الأسيرات بحالة بالغة من الضيق بسبب العدد الكبير داخل الغرف، وبقائهن داخلها أكثر من 800 ساعة متواصلة، وانتشار رائحة الطبخ داخل الغرف المغلقة، إضافة إلى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام والتي تعد من أكبر المشاكل السابقة بسجن هشارون.

وسجن الشارون هو معتقل يحمل الرقم 455 في لواء المركز، في منطقة الشارون جنوبي مستوطنة “ابن يهودا” في الأراضي المحتلة. وهو مخصص للاسرائيليين المحكوم عليهم جنائيا. ويعتبر من السجون الكبيرة في دولة الاحتلال، وفيه أجنحة مخصصة لمجرمين كبار ذوي سطوة، ويخصص أيضاً للأسيرات الفلسطينيات