أول تعليق لماكرون على حادثة مقتل 3 أشخاص في فرنسا

وكالات – مصدر الإخبارية

في أول تعليق له على حادثة مقتل ثلاثة أشخاص بمدينة نيس قال الرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، مساء يوم الخميس، إن بلاده تعرضت لهجوم من إرهابي إسلامي.

وتعهد ماكرون، الخميس، بنشز مزيدا من القوات في البلاد، لتعزيز الأمن، غداة هجوم بسكين استهدف كنيسة في مدينة نيس، جنوب شرقي البلاد.

وجاءت تصريحاته خلال تفقده موقع الهجوم، وهو كنيسة نوتردام، التي قتل فيها 3 أشخاص، أحدهم على الأقل ذبحا، على يد مهاجم أصابته القوات الأمنية بالرصاص.

وأكد ماكرون أن القوات ستنتشر لتعزيز حماية المواقع الهامة ومنها أماكن العبادة والمدارس.

وأوضح أنه تقرر نشر أكثر من ضعف عدد الجنود المنتشرين حاليا للحماية من الهجمات إلى سبعة آلاف بعد هجوم الكنيسة.

وكان 3 أشخاص قتلوا خلال هجوم قام به شخص قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس، وهم: امرأة تبلغ من العمر 70 عاما كانت معتادة على زيارة الكنيسة، وقد تم قطع رأسها، ورجل يبلغ من العمر حوالي 45 عاما، وامرأة تبلغ من العمر حوالي 30 عاما، توفيت متأثرة بجراحها في حانة قريبة من موقع الهجوم.

وبحسب المصادر الفرنسية تم نقل المهاجم إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل رجال الشرطة، فيما أفاد شهود عيان بأنه ظل يردد “الله أكبر” طول الطريق.

من جهته أدان الأزهر الشريف وإمامه الدكتور أحمد الطيب، الخميس، بشدة الهجوم الإرهابي في فرنسا والذي وصفه بـ”البغيض”، الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

وقال الأزهر في بيان له اليوم الخميس إنه “لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية”.

كما دعا الأزهر إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب. وأضاف البيان أن “الأزهر الشريف إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذر من تصاعد خطاب العنف والكراهية”.

وطالب الأزهر بتغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسئولية المجتمعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين.

من جانبه قال رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي، إن المهاجم الذي اعتقلته الشرطة “كان يردد بلا توقف ألله أكبر”، موضحا أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيصل قريبا إلى المدينة.
ووصف رئيس البلدية ما حدث في الكنيسة بالهجوم الإرهابي، وأطلقت السلطات الأمنية الفرنسية عملية بحث عما تعتقد أنه متواطئ آخر مع منفذ الهجوم.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استنفار أمني كبير في فرنسا، عقب قطع رأس أستاذ قرب باريس في وقت سابق من أكتوبر الجاري.

وأدان ممثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الهجوم بشدة. وقال “دليلا على الحداد والتضامن مع الضحايا وأحبائهم، أدعو جميع المسلمين في فرنسا إلى إلغاء جميع الاحتفالات بالمولد النبوي”.