كورونا نفسياً

المتعافون من “كورونا” في خطر.. ومناعة القطيع خدعة كبيرة!

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت دراسة بريطانية أجرتها جامعة “إمبريال كولدج” أن الأجسام المضادة للمصابين سابقا بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لم تمنع إصابتهم مرة ثانية بالوباء، خلال 6 أشهر من تعافيهم.

ونسفت الدراسة الجديدة فرضية “مناعة القطيع” التي دعا إليها بعض الخبراء من خلال السماح لتفشي فيروس كورونا في المجتمع مع حماية كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لتكوين مناعة مجتمعية كخطوة للتعايش مع الفيروس.

وأظهرت فحوص في أغسطس الماضي، عودة فيروس كورونا إلى رجل صيني، لم يكشف عن اسمه، بعد 4 أشهر من تعافيه من الإصابة بكوفيد-19 الناجم عن الفيروس، الأمر الذي أثار الشكوك في الأوساط الصحية بشأن المناعة الطبيعية من الفيروس.

وفي نفس الشهر أعلن مسؤولون صينيون عن إصابة سيدة مسنة في مقاطعة هوبي الصينية بفيروس كورونا، وذلك للمرة الثانية في غضون 6 أشهر، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

كما أعلنت “إسرائيل” عن إصابة طبيب بفيروس كورونا للمرة الثانية، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن تطوير الجسم أجساما مضادة لتقوية جهاز المناعة ضد المرض.

وغلى وقت قريب لم تكن هناك حالات مثبتة علميا تشير إلى إصابة الشخص الواحد مرتين بالفيروس، حيث كان يميل الخبراء إلى إلقاء اللوم على نتائج الاختبارات غير الدقيقة.

لكن عودة المرض إلى بعض من أصيبوا به مرة ثانية تدعو إلى التشكيك في فكرة الحماية الطبيعية من المرض، بالإضافة إلى المخاوف من العدوى التي قد ينقلها هؤلاء للآخرين.

بدوره حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في وقت سابق من مغبة ترك فيروس كورونا المستجد يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع، واصفا هذا الأمر بأنه “غير أخلاقي”.

وشدد تيدروس على خطورة دعوات في بعض الدول إلى السماح بتفشي “كوفيد-19” إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلبها عادة كبح التفشي.

وأكد أن “مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، ويمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح”.

Exit mobile version