فيديو لانسحاب ترامب من مقابلة تلفزيونية.. ومعلقون: بدا ضعيفاً ومثيراً للشفقة

وكالات – مصدر الإخبارية 

نشرت شبكة CBS الأمريكية مساء أمس الإثنين، مقاطع فيديو للرئيس دونالد ترامب، أثناء انسحابه بشكلٍ مفاجئ من مقابلة لبرنامج (60 Minutes)، إثر ادعائه أنّه تعرض لمعاملةٍ سيئة من المذيعة، واصفاً البرنامج بأنّه “مُزيَّف ومُتحيّز”.

وأثار ترامب ضجة، عقب انسحابه من مقابلة تلفزيونية لبرنامج (60 Minutes)، سُجلت الثلاثاء 20 تشرين الأول/ أكتوبر، ولم تُعرض حتى الآن، فيما نشر ترامب بعض المقاطع التي سجَّلها فريقه، على الشبكات الاجتماعية، مدَّعياً أنّه تعرض لمعاملةٍ سيئة من المذيعة ليزلي ستال.

وأشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية، إلى أن ترامب قال للمذيعة: “لقد طرحتِ الكثير من الموضوعات بطريقةٍ غير لائقة”، فأجابتْه: “حسناً، لقد أخبرتك بأنني سأطرح عليك أسئلةً صعبة”.

وأفادت الصحيفة، بأن النقطة التي أنهت اللقاء كانت السؤال عما إذا كان استخدامه للشبكات الاجتماعية، وإطلاق الألقاب المشينة على الآخرين، قد “نفّرا الناس منه”، حيث أجاب: “لا أعتقد أنني كنت سأصل إلى هنا من دون الشبكات الاجتماعية، وسائل الإعلام كاذبة، وإذا لم أمتلك حسابات على الشبكات الاجتماعية، لم أكُن لأتمكّن من إيصال صوتي”.

وقال ناشطون أمريكيون عبر (تويتر): إن ترامب بدا ضعيفاً ومثيراً للشفقة، في أعقاب الانسحاب.

وغرد ترامب خلال الأسبوع الماضي، بشكواه من أنّ “ليزلي” لم تكُن ترتدي قناعاً طبياً داخل البيت الأبيض، بينما أفادت الشبكة الأمريكية، بأنّ ليزلي كانت ترتدي القناع طيلة الوقت، باستثناء اللحظات القليلة التي أعقبت المقابلة، في حين جاءت نتائج اختبار فيروس (كورونا) الخاصة بها سلبية، قبل وصولها لإجراء المقابلة مع الرئيس.

انطباعات معاكسة:

ولكن بالنسبة لعديدين، لم تمنحهم المقاطع الانطباع الذي كان ترامب يُحاول إيصاله، بأنه تعرَّض لمعاملةٍ غير عادلة من شبكة CBS.

إذ قال جون فافرو، كاتب الخطابات السابق لباراك أوباما، إن ترامب بدا “ضعيفاً، ومثيراً للشفقة، وطفلاً بكّاءً، ولم يعُد حتى يتظاهر بالقتال من أجل أنصاره ضد الليبراليين، أو المهاجرين، أو وسائل الإعلام، أو النخب، أو المؤسسة الحاكمة، دونالد ترامب الآن يُقاتل من أجل دونالد ترامب فقط، وهذا كل ما في الأمر”.

بينما قالت آمي سيسكيند، التي كتبت كتاباً عن عام ترامب الأول في المنصب: “كل ما فعله كان الكذب والتعتيم، وحين واجهته المذيعة بالأمر؛ انسحب عابساً”.

في حين أظهر تحقيقٌ لشبكة CNN الأمريكية في صحة التصريحات، أن مقابلة الرئيس شهدت تقديمه 16 ادعاءً كاذباً أو مُضلّلاً على الأقل.

تهديد سابق:

وقد سبق أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر المقابلة قبل “موعد بثها التلفزيوني” المقرر، حيث قال: “يسعدني أن أبلغكم أنه لأغراض تتعلق بالحرص على الدقة في نقل الأخبار، أفكّر في نشر مقابلتي مع ليزلي ستال من برنامج (60 دقيقة)، قبل حلول موعد البث المباشر!”.

أضاف: “سنفعل ذلك حتى يتمكن الجميع من الاطلاع على لمحةٍ عما تكون عليه المقابلة المزيفة والمُتحيزة…”.

ثم قال في تغريدة أخرى: “… يجب على الجميع مقارنة هذا النوع من التطفل [التدخل وفرض الكلام على المتحدث] الانتخابي الرهيب بالمقابلات الأخيرة التي أُجريت مع جو بايدن النائم!”.

في وقت لاحق، استهدف ترامب خلال تجمعه الانتخابي في إيري بولاية بنسلفانيا، مقدِّمة البرنامج التلفزيوني بالهجوم مرةً أخرى.

وقال ترامب في لهجة انتصارية متهكمة: “أوه، عليكم أن تشاهدوا، يجب أن تشاهدوا ما سنفعله مع برنامج (60 دقيقة). سيُذهلكم ما سنفعله بهم. ستحصلون على متعة حقيقية مما سنفعله بهم. ليزلي ستال لن تكون سعيدة”.