الأسير ماهر الأخرس

الأسير الأخرس: مستمر في إضرابي ولن أتناول أيّ طعام إلا وأنا حر من الأسر

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

أكد الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس، مساء يوم الأحد، على استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى ينال حريته الكاملة من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأسير الأخرس في في تصريح خاص لقناة الميادين: “الاحتلال عاملني بطريقة وحشية ولم تكن لدي قوّة الوقوف على الأرض”، مضيفًأ: “أشعر بآلام في القلب كأنها سكاكين”.

وأضاف: “جوابي الوحيد للاحتلال دائماً: حريتي أو الشهادة”.

وشدد على أن الحرية تنتزع انتزاعاً من الاحتلال وليس عبر استجدائها من مجلس الأمن، مستطردًأ: “يجب أن يكون أسرانا كالأسود في وجه عدونا وهو ضعيف أمام إرادتكم”.

وأردف: “أهلي ربوني على المبادئ وأنا أتوكل على الله في نضالي أستمد إرادتي من شعبنا الفلسطيني ومن عوائل الأسرى والشهداء”، مستكملًا: “ما أسمعه من أمهات الشهداء لا أسمعه من قادة كبار، وأمهات شهدائنا هم قادتنا”.

وتوجه الأسير الأخرس بالشكر لكل من تضامن معه، مناشدًا الفلسطينيين بالوحدة وليس المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، كما تقدم بالشكر إلى الجنوب اللبناني وقيادته على دعمهم.

وقال الأخرس في رسالته: “شعبنا الفلسطيني حر ودعمكم لي هو دعم لأنفسكم وهذا يفرحني حيث أنا”.

وفي السياق، قالت والدة الأسير الأخرس في تصريحاتٍ لقناة الميادين: “صحيح أن ماهر يتألم وأدعو الله أن ينصره، وأن ينصر الأسرى الفلسطينيين وأن يقويهم على هذا الاحتلال الظالم”.

ورفضت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الأحد، الإفراج عن الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 91 على التوالي.

وأضافت مهجة القدس في تصريح صحفي، أنّ محكمة الاحتلال تعيد قرارها السابق بتجميد اعتقاله الإداري دون الإفراج عنه، وبقائه في مشفى كابلان بالداخل المحتل؛ بالرغم من التدهور الخطير في وضعه الصحي.

وكانت محامية الأسير الأخرس أحلام حداد قالت صباح اليوم، إن هناك جلسة للأسير في محكمة الاحتلال العليا اليوم الأحد، حيث ستطالب مرة أخرى بإرجاع تجميد الاعتقال الإداري، ومن ثم المطالبة بنقله لمستشفيات الضفة الغربية

وتاعبت المحامية:” حكومة الاحتلال تراهن على لعبة الوقت من أجل قتل الأسير الأخرس المضرب عن الطعام”.

وتدوالت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لاقتحام مجموعة من المستوطنين مستشفى كابلان واعتداءهم على عائلة الأسير الأخرس وتغنيهم بالاحتلال من أمام غرفته.

ويعاني الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرفة الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان، ونقلته إلى عيادة سجن الرملة.

وقالت جمعية واعد للأسرى، أن قرار الاحتلال بإلغاء تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام “الأخرس”، تجاوز لكل الخطوط الحمراء وإصرار على تصفيته وقتله.

وأضافت واعد في تصريح لها، ” الاحتلال يتلاعب بملف الأسير الأخرس في سابقة خطيرة؛ ونقله لمدافن الأحياء في عيادة الرملة سيفاقم من حالته الصحية بشكل سريع للغاية”.

وأشارت إلى أن الأسير “الأخرس” يدخل يوم غد شهره الثالث ممتنعا عن الطعام وكافة أشكال المدعمات ومعلوم أن الشهر الثالث في الإضراب يعني بداية العد العكسي لحياة الأسير المضرب.

وتساءلت جمعية واعد، ” ماذا تنتظر مؤسسات الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان حتى تقوم بتدخل حقيقي وجاد لإنقاذ حياة إنسان يرفض ما ترفضه مواثيقهم ومعاهداتهم وخاصة سياسة الاعتقال الإداري”.

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس.

وقال رئيس قسم الصحة باللجنة الدولية في فلسطين المحتلة إيف جيبينز: “يزور أطباء اللجنة الدولية السيد الأخرس ويراقبون وضعه عن كثب، بعد مرور أكثر من 85 يوماً على الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. من منظور طبي، الأخرس يدخل مرحلة حرجة”.

وقالت إن موظفي اللجنة الدولية يراقبون وضع المضربين عن الطعام للتأكد من معاملتهم باحترام، وحصولهم على الرعاية الطبية المناسبة، والسماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم. وكانت آخر زيارة للأسير الأخرس في 22 تشرين الأول/ أكتوبر.

وحثّت اللجنة الدولية السلطات المختصّة والمريض وممثّليه على إيجاد حل يجنّب فقدان حياته.

وطالب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك، اليوم الجمعة، الاحتلال بالإفراج فورا عن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 3 أشهر، في ظل تقارير تفيد بإصابته بحالة ضعف شديد، واحتمال إصابته بفشل عضوي كبير.

وقال المقرر الأممي في بيان صدر عن الأمم المتحدة: “إن الأخرس الآن في حالة ضعف شديد، بعد أن ظل دون طعام لمدة 89 يوما، وتشير الزيارات الأخيرة التي قام بها الأطباء له في مستشفى كابلان الإسرائيلي إلى أنه على وشك الإصابة بفشل عضوي كبير، وقد يكون بعض الضرر دائما”.

وبين أن الاحتلال اعتقل الأسير الأخرس ولم يقدم أي أدلة مقنعة في جلسة استماع مفتوحة لتبرير ادعاءاته بأنه يشكل خطرا أمنيا، مشيرا إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت 3 التماسات بالإفراج عنه، كان آخرها في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

كما طالب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية الاحتلال بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، الذي يمكن بموجبه اعتقال الأشخاص إلى أجل غير مسمّى دون محاكمة.

وتابع: “الاعتقال الإداري لعنة في أي مجتمع ديمقراطي يتبع سيادة القانون، عندما تعتقل دولة ديمقراطية شخصا ينبغي أن توجه تهمة له، وتقديم الأدلة على ذلك في محاكمة علنيه، ويجب السماح بالدفاع الكامل، ومحاولة إقناع هيئة قضائية محايدة بالادعاءات الموجهة ضده بما لا يدع مجالا للشك”.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الأخرس بتاريخ 27/7/2020، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لستة أبناء وكان اعتقل عدة مرات أمضى خلالها أربع سنوات مجتمعة.

Exit mobile version