التعليم بغزة تعلن عن جهوزيتها للبدء في المرحلة الثانية من العودة الآمنة للمدارس

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

أعلنت وزارة التربية و التعليم بغزة ، اليوم الأحد، عن انطلاق المرحلة الثانية من العودة الآمنة للمدارس (الصفوف من السابع حتى الحادي عشر) اعتباراً من الاثنين 26/10/2020م، وستكون العودة بذات الإجراءات التي تم اتخاذها ضمن المرحلة الأولى.

جاء ذلك في تصريحات محمود مطر مدير عام الاشراف التربوي بوزارة التربية و التعليم بغزة ، في معرض حديثه حول العودة الآمنة للمسيرة التعليمية، اليوم الأحد، خلال برنامج لقاء مع مسؤول الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي – وزارة الاعلام، أسبوعيا، في مقره في غزة.

وقال مطر: ” العودة للمدارس في جميع المراحل بالدوام الجزئي فقط (3 أيام أسبوعياً)، بنصف عدد الطلاب في كل شعبة بحيث لا يتجاوز عدد الطلبة في الشعبة الواحدة 25 طالباً”.

وأضاف: “لقد انتهت الوزارة من إعداد البروتوكول الصحي ودليل إجراءات العودة الآمنة للمدارس والذي يتضمن كافة الأدوار المطلوبة من المدرسة للحفاظ على سلامة الطلبة؛ بدءاً باستقبال الطلبة، ومروراً بفعاليات الدوام المدرسي، ودخول الغرف الصفية والاستراحات، وانتهاءً بالمغادرة. حيث أن قرار الانتقال من مرحلة لأخرى يتم بعد رفع وزارة التربية والتعليم توصياتها والتقارير الخاصة بتقييم المرحلة السابقة ومستوى جهوزيتها للمرحلة اللاحقة”.

وأكد مطر على أن الوزارة انتهت من إعداد خطة العودة الآمنة للمدارس والتي تتضمن ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى عودة طلبة الثانوية العامة، وتشمل المرحلة الثانية عودة طلبة الصفوف (7 – 11)، وتشمل الثالثة عودة طلبة الصفوف (1 – 6)، وتقوم الخطة على مجموعة من المرتكزات أهمها سهولة إجراءات الانتقال من مرحلة لأخرى أو الدمج بين المراحل أو تجزئتها وفقاً للمعطيات والمستجدات الطارئة.

وأوضح مطر أن إغلاق المدارس يُشكل خطراً غير مسبوق على تعليم الأطفال وحمايتهم وعافيتهم، ولا يقتصر الأثر السلبي لإغلاق المدارس على تدني مستويات تحصيل الطلبة، بل يتعدى ذلك إلى الأضرار النفسية والسلوكية والصحية والاجتماعية نتيجة غياب دور المدرسة كمؤسسة تربوية.

وبين أن إجراءات استئناف الدراسة لا تشمل المدارس الواقعة في المناطق المغلقة (الحمراء)، بل ويمكن إغلاق مدارس أخرى لفترات مختلفة في ضوء توصيات جهات الاختصاص.

التعليم بغزة : نظام ربط الكتروني للبيانات الخاصة بالطلبة والعاملين في وزارة التربية والتعليم مع بيانات وزارة الصحة

وفي سياق متصل، أوضح، مدير عام الاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، إلى وجود نظام ربط الكتروني للبيانات الخاصة بالطلبة والعاملين في وزارة التربية والتعليم مع بيانات وزارة الصحة الخاصة بالمصابين والمخالطين بما يسهل سرعة التعرف على الحالات المصابة والمخالطة وتحييدها.

كما وستجري الوزارة تقييماً أسبوعياً لمدى التزام مدارس المرحلة الثانية والطلبة بالإجراءات والبروتوكول الصحي، وفي ضوء نتائج التقييم سيتم الإعلان عن الانتقال للمرحلة الثالثة أو التمديد للمرحلة الثانية لأسبوع إضافي بعد موافقة الجهات المختصة بإدارة أزمة وباء (كورونا).

وأظهر مطر أن الوزارة قامت بدعم التعليم الوجاهي من خلال توفير عدة مسارات للتعليم عن بُعد أهمها: الصفوف الافتراضية، وبطاقات التعلم الذاتي، والدروس التعليمية المصورة.

كما قامت بتهيئة بيئة روافد التعليمية ورفدها بالمحتوى الرقمي، تزامنا مع إطلاق البث المسموع والمرئي للإذاعة التعليمية عبر الأثير وصفحتها على الفيسبوك، مع التركيز على استكمال تدريب المعلمين وإلحاق أكبر عدد ممكن من الطلبة بالصفوف الافتراضية.

وأردف: “ستستكمل الوزارة قريباً تصوير دروس تعليمية عالية الجودة في المباحث الأساسية لطلبة الصفوف من الأول حتى السادس الأساسي، وهناك موافقة حكومية على إطلاق بث مرئي خاص بوزارة التربية والتعليم العالي في غزة، وستسعى الوزارة إلى إطلاق البث في أقرب فرصة ممكنة، حيث تم الانتهاء من توزيع الكتب المدرسية في كافة المراحل والصفوف في اعقاب إعداد خطط لتوزيع المحتوى الدراسي بما ينسجم مع عدد الحصص المتاحة لكل مبحث، وتم تعميم تلك الخطط على المدارس والمعلمين.

جدير بالذكر، أن وزارة التربية والتعليم العالي أطلقت العديد من برامج الدعم والرعاية النفسية للطلبة لتعزيز صلادتهم النفسية في ضوء المخاطر التي قد يواجهونها خلال أزمة وباء (كورونا).

فيما ستقوم الوزارة بإجراء بعض التعديلات على أنظمة التقويم التربوي بما ينسجم مع المستجدات الخاصة بظروف العام الدراسي.

واختتم مطر بتقديم الشكر باسم وزارته: للطلبة وأولياء الأمور على اظهارهم قدر كبير من الالتزام خلال المرحلة الأولى من العودة للمدارس والذي عزز فرص الانتقال للمرحلة الثانية، كما وتدعوهم إلى ديمومة الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية حفاظاً على أبنائنا وبناتنا.

ومثمنا كافة الجهات الشريكة التي ساهمت في دعم الوزارة ومساندتها ولا زالت، وخص بالذكر لجنة المتابعة الحكومية، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية، ووكالة الغوث، ولجنة الطوارئ المركزية، ولجان الطوارئ في المحافظات، والمكتب الإعلامي الحكومي، وكافة الجهات الداعمة والمانحة.