حماس تعلق على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن الأسير الأخرس

غزة – مصدر الإخبارية

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الجمعة، إن تعليق وزير الخارجية الأمريكي على إضراب الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعبّر عن “منطق البلطجة” الذي تتصرّف به الولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر الناطق باسم “حماس”، حازم قاسم، في تصريح وصل “مصدر الإخبارية”، تعليق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنّ “إسرائيل من حقها فعل ما تراه مناسبًا” بشأن إضراب الأسير الأخرس “يعكس تأييد الولايات المتحدة للجرائم بحق شعبنا، ومشاركتها في انتهاك القانون الدولي والأعراف الإنسانية”.

ويواصل الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس (49 عاماً) من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 89 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.

وقالت أحلام حداد محامية الأسير ماهر الاخرس، إن سلطات الاحتلال قررت تجديد الاعتقال الإداري للأسير، ونقله إلى مشفى سجن الرملة.

وأضافت، أن مستشفى “كبلان” الاحتلالي قرٌر عدم إبقاء “الأخرس” المضرب عن الطعام لليوم 89 على التوالي، تحت العلاج عندهم، بحجة أن ماهر الأخرس يرفض العلاج ويرفض التعاون مع الطاقم الطبي، وأن كثرة الزوٌار له تعرٌض صحة باقي المرضى عندهم لخطر العدوى وانتقال الفيروسات.

وعلى ضوء قرار المستشفى، قررت المخابرات والنيابة العسكرية أن تجدد الاعتقال الإداري (على ان ينتهي بـ26/11/2020) و ان تنقله الى مستشفى سجن الرملة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرفة الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان، ونقلته إلى عيادة سجن الرملة.

ومن جانبها قالت جمعية واعد للأسرى، أن قرار الاحتلال بإلغاء تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام “الأخرس”، تجاوز لكل الخطوط الحمراء وإصرار على تصفيته وقتله.

وأضافت واعد في تصريح لها، ” الاحتلال يتلاعب بملف الأسير الأخرس في سابقة خطيرة؛ ونقله لمدافن الأحياء في عيادة الرملة سيفاقم من حالته الصحية بشكل سريع للغاية”.

وأشارت أن الأسير “الأخرس” يدخل يوم غد شهره الثالث ممتنعا عن الطعام وكافة أشكال المدعمات ومعلوم أن الشهر الثالث في الإضراب يعني بداية العد العكسي لحياة الأسير المضرب.

وتساءلت جمعية واعد، ” ماذا تنتظر مؤسسات الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان حتى تقوم بتدخل حقيقي وجاد لإنقاذ حياة إنسان يرفض ما ترفضه مواثيقهم ومعاهداتهم وخاصة سياسة الاعتقال الإداري”.

وأفادت مؤسسة مهجة القدس في تصريح صحفي لها: “قوات الاحتلال تنقل الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام من مستشفى “كابلان” إلى عيادة سجن الرملة بالداخل المحتل”.

ويواصل الأسير الأخرس (49 عاماً) من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 89 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.

كما يعاني الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ.

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس.

وقال رئيس قسم الصحة باللجنة الدولية في فلسطين المحتلة إيف جيبينز: “يزور أطباء اللجنة الدولية السيد الأخرس ويراقبون وضعه عن كثب، بعد مرور أكثر من 85 يوماً على الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. من منظور طبي، الأخرس يدخل مرحلة حرجة”.

وقالت إن موظفي اللجنة الدولية يراقبون وضع المضربين عن الطعام للتأكد من معاملتهم باحترام، وحصولهم على الرعاية الطبية المناسبة، والسماح لهم بالبقاء على اتصال مع عائلاتهم. وكانت آخر زيارة للأسير الأخرس في 22 تشرين الأول/ أكتوبر.

وحثّت اللجنة الدولية السلطات المختصّة والمريض وممثّليه على إيجاد حل يجنّب فقدان حياته.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الأخرس بتاريخ 27/7/2020، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لستة أبناء وكان اعتقل عدة مرات أمضى خلالها أربع سنوات مجتمعة.