عددهم بالفصل 20 فقط .. ترحيب طلبة “توجيهي” بالتعليم في ظل كورونا

خاصمصدر الاخبارية

بعد  قرابة الـ60 يوم من الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا ، افتتح طلبة الثانوية  العامة ” التوجيهي”  بقطاع غزة عامهم الدراسي  وعادوا لمقاعدهم الدراسية، وفق برتوكولات صحية واجراءات السلامة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم ضمن خطة الطوارئ.

عودة الطلبة بدأت مغايرة  بالنسبة لهم كونهم لم يعتادوا  على مثل هذه الإجراءات سابقا، مع الالتزامات الجديدة و الإرشادات المهمة التي وضعتها لهم  التعليم كان قد سبقها حملة تعقيم للمدارس قبيل استقبالهم، كذلك انخفض  عدد ساعات دوامهم  لتوفير بيئة تعليمية آمنة  لهم.

بفارغ صبرها كانت تنتظر  طالبة “التوجيهي” نور مصطفى عودتها للدراسة مستقبلة عامها الجديد بهمة عالية، فهي ستدخل مرحلة تعليمية مختلفة بحاجة للاجتهاد من بدايته في ظل تفشي كورونا ، ارتدت زيها المدرسي وحملت حقيبتها ، وضعت كمامتها ، قفازاتها متوجهة لمدرسة بشير الريّس غرب غزة، هذه المرة الأمر مختلفا، لم تصافح زميلاتها، ولم تقف في طابورها المدرسي ولم تلقي التحية المدرسية لهم عبر ” ميكروفون” المدرسة صباحا،  استدلت ذلك بالوقوف  في طابور إجراءات كورونا الصحية لقياس درجة حرارتها.

تقول نور :” حقيقة  كان هنالك حزم شديد في التعامل معنا من قبل اللجنة الصحية في المدرسة للحفاظ على إجراءات السلامة الصحية التي تمثلت في كان قياس درجة الحرارة و التعقيم، وترك مسافات بيني وبين زميلاتي للحفاظ على التباعد، كما أن عدد الطالبات في الفصل كان قليل لم يتجاوزالـ20 من أصل 45 ،  فلا صخب كما المعتاد والمدرسة طيلة الوقت ترتدي كمامتها الطبية أثناء الشرح”.

وتضيف نور ” من الجيد أن تم استئناف العام الدراسي  بالتوازي مع التعليم عن بعد، لا سيّما أننا في مرحلة تعليمية مهمة  تستوجب منّا الانتباه للشرح جيدا خاصة حصص الرياضيات، اللغة الإنجليزية، العلوم”.

أما بالنسبة للطالب ياسر أبو سيف لدى مدرسة أبو عبيدة بن الجراح شمال غزة، بدا الارتياح  بالنسبة له سيد الموقف، مُرحبا بفكرة عودة الدراسة وسط الإجراءات  الصحية الجديدة و كان  متحفزا لعامه الدراسي الجديد الذي جاء تزامنا مع حالة الطوارئ بسبب كورونا

يقول ياسر :” كنت قلقا من  التعليم الوجاهي وفق الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها التعليم، اعتقد ت أن الأمر سيبدو صعبا، وأن العملية التعليمية لن تسير على ما يرام، لكن ما حدث عكس ذلك،   لكنه أفضل بكثير من التعليم عن بعد بشكل كلي،  قد يكون ذلك بسبب تعودنا طيلة الأعوام  السابقة على نظام دراسي محدد”.

يحاول ياسر الالتزام بالإجراءات الوقائية أثناء الدراسة حتى بعد عودته للمنزل، يحافظ على تعقيم يديه،  الكتب والقرطاسية وأغراضه المدرسيّة ، في ذات الوقت يجتهد في متابعة دروسه  “أون لاين”  بعد الانتهاء من الوجاهي.

وشرحت وزارة التربية والتعليم  على لسان الوكيل زياد ثابت أن العمل في المدارس بشكل جزئي بهدف الحفاظ على التباعد الاجتماعي،  يتراوح عدد الطلبة في الفصل من بين  20 إلى 25 طالبًا فقط، والدوام 3 أيام في الأسبوع للشعبة الأولى و3 أيام للشعبة الثانية، و في يوم الإجازة  يمنع الطلبة  تكليفات وواجبات لدعم وإسناد تعليمهم الوجاهي.

وشدد أن الوزارة  تقوم بالاستثمار الأمثل للتعليم الوجاهي ومساندته بالتعليم عن بُعد، حيث سيتم التركيز في التدريس على المعارف والمهارات الأساسية.

وأكد ثابت، أن الوزارة ستواصل  تفعل التعليم عن بُعد لدعم التعليم الوجاهي، ومن طرق التعليم عن بُعد التي تتبعها الوزارة: إذاعة صوت التربية والتعليم، بوابة روافد التعليمية، وبطاقات التعلم الذاتي، والصفوف الافتراضية، كما ستطلق الوزارة قناة رقمية قريبًا.
من ناحيتها ترى المعلمة كفاية عبد الرحيم أن  هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الهيئة التدريسية، فالعملية التعليمية تحدث بشكل متكامل ومتعاون بينهم وبين الطلاب للحفاظ على سيرها بشكل منتظم يحقق الفائدة لهم، مشيدة بالتزام الطلبة.

وأبدت تأييدها لعدد الطالبات القليل بالفصل، كون ذلك يعطي مساحة أكبر للفهم وتكرار الدروس للطالبات في آن واحد، وبالنسبة للتعليم الإلكتروني تراه أنه مكمل وليس أساسي فبالتأكيد لا يمكن الاستغناء عن التعليم الوجاهي، خاصة في مرحلة الثانوية العامة لأنها مرحلة حساسة جدا للطلبة وتحديد مصير للكثيرين.

كما أضاف أن التعليم الوجاهي خلال العام الدراسي هو الأساس للتقدم في الامتحان مع التأكيد على أن التعليم عن بُعد هو مساند وداعم للجهود.

ودعت الطلبة للالتزام بتعليمات التربية والتعليم التي وجهتهم إليها  وتشمل الحفاظ على ارتداء الكمامة باستمرار،  تجنب الوقوف في الأماكن المزدحمة، عدم ملامسة  أغراض الآخرين، الذهاب للمدرسة بشكل فردي وليس مجموعات حفاظا على التباعد،  المشاركة في الطابور المدرسي وفق البروتكول الصحي الجديد.