77 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

اقتحم عشرات المستوطنين صباح الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أنّ (77) مستوطنًا يهوديًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى وتجولوا فيها، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ أن احتلت “إسرائيل” مدينة القدس عام 1967م، لم تدخر جهدا للسيطرة عليها وتغيير معالمها العربية الفلسطينية، بهدف تهويدها، وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل والأساليب، وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان أهم الوسائل لتحقيق هدف “إسرائيل” الأساسي تجاه مدينة القدس المحتلة.

فيما يلي أبرز الأساليب التي عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدامها بهدف تهويد مدينة القدس، وتفريغها من سكانها المقدسيين:

التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض

سعت “إسرائيل” خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، وعملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً وشمالاً، وذلك بضم مستوطنة “معاليه أدوميم” التي يقطنها حوالي 35 ألف مستوطن، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة المنتشرة في المدينة.

وأدت السياسة التي اتبعتها “إسرائيل” إلى مضاعفة عدد المستوطنين، وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس.

ولتحقيق ذلك اعتمد الاحتلال الإسرائيلي سياسة مصادرة الأراضي المملوكة للفلسطينيين من أجل توسيع مستوطناته، وقد تم خلال العقود الماضية مصادرة الآلاف من الدونمات في القدس ومحيطها ومازالت هذه السياسة متبعة من قبل الاحتلال.

وبلغ عدد المستوطنات في القدس 29 مستوطنة، تنتشر على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.

خطة ضم

ويسعى الاحتلال إلى ضم نحو 30% من أراضي الضفة الغربية، حيث تشكل هذه المساحة 3 أجزاء مهمة من الضفة، الأول هو تجمعات استيطانية مثل جبل أبو غنيم أو ما تعرف بمعاليه أدوميم في القدس ومستوطنة أرئيل، وتتوزع هذه المستوطنات بين جنوب ووسط وشمال الضفة، خاصة في منطقة القدس، حيث تحول الضفة الغربية إلى كانتونات وجزر منعزلة، وبالتالي تمنع التواصل السكاني الفلسطيني، فضلا عن كونها مقامة على أراضي المواطنين.

أما الجزء الثاني فهو منطقة الأغوار وهي السهل الأكبر في الضفة، وتشمل المنطقة الواقعة شمال أريحا على طول حدود نهر الأردن، وبالتالي تقطع أي تواصل جغرافي بين فلسطين والأردن وتمنع فلسطين من خزانها المائي وأرضها الزراعية، أما المنطقة الثالثة فهي الريف الفلسطيني والأراضي الزراعية الفلسطينية الخصبة ويسكنها 400 ألف فلسطيني.

والاحتلال يريد ضم المناطق الأفضل والأكثر إستراتيجية في الضفة حتى لو كان ثمن ذلك معارضة القوانين الدولية أو مصادرة الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية أو تهجير نصف مليون فلسطيني من أرضهم أو حرمانهم من التواصل السكاني.