علماء يكشفون كيف يدخل “كورونا” لجسم الإنسان.. ونصائح لتجنب العدوى

وكالات – مصدر الإخبارية

أثبتت العديد من الدراسات أنه في معظم الحالات، من المستحيل التحديد الدقيق لكيفية إصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد، الذي يسبب مرض كوفيد-19، لكن شهورا من البحث من تحديد بعض الطرق التي يصيب بها الفيروس الإنسان.

وذكرت  صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الاتصال الوثيق بين شخص وآخر على نطاق واسع يعتبر هو الوضع السائد للعدوى ب “كورونا” ، لأن المصابين يطردون رذاذ يحمل جزيئات الفيروس عندما يتحدثون أو يغنون أو يتنفسون بشكل طبيعي. ومن هنا يأتي أهمية التباعد الاجتماعي.

وبحسب الصحيفة فكما أن هناك مسارات أخرى تعتبر أقل شيوعًا. فقد أشار العلماء إلى انتقال جزيئات أصغر تسمى الهباء الجوي، والتي يمكن أن تطفو لمسافة أطول ولمدة أطول، مما يثبت أن التهوية الجيدة وأقنعة الوجه تقلل من خطر الإصابة.

كل هذه الجسيمات يمكن أن تلوث الأسطح عند هبوطها، ويمكن للأشخاص الذين يلمسونها نقل جزيئات فيروس كورونا إلى أنفهم أو فمهم أو عينهم ويصابون بالعدوى.

وينصح الخبراء هنا بغسل اليدين بشكل متكرر وشامل وتنظيف الأشياء التي يتكرر لمسها، مثل مقابض الأبواب، الأمر الذي يخفف من خطر انتقال العدوى.

ويؤكد الخبراء أن قضاء 15 دقيقة على الأقل بالقرب من شخص مصاب، أو حتى فترات أقصر مع شخص يسعل أو يعطس، أمر محفوف بالمخاطر، لأنهم يقذفون جزيئات محملة بالفيروسات.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بترك مسافة لا تقل عن مترين بينك وبين الشخص الآخر، وهي تقريبًا المسافة التي يمكن أن تطير بها هذه القطرات عادةً.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا بد من ترك مسافة متر على الأقل بينك وبين الشخص الآخر، و”مسافة أكبر” في حال كان المكان مغلقا. كما توصي سلطات الصحة العامة الناس بغسل أيديهم بشكل متكرر والتخلي عن المصافحة والمعانقة والتقبيل.

وقد يكون الأشخاص المصابون معديين أكثر من يوم أو يومين قبل أن يبدؤوا في الشعور بالمرض، وقد يستمرون في العدوى لمدة 15 يومًا بعد ظهور الأعراض.

والأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة جدًا أو لا يعانون من أعراض قد ينقلون أيضًا كوفيد-19، وهذا هو السبب وراء ضرورة إجراء الفحص من أجل العزل.

وبالنسبة للأسر التي لديها حالة إصابة مشتبه بها أو مؤكدة، يقترح الأطباء إبقاء هذا الشخص منفصلاً عن الآخرين قدر الإمكان وتنظيف وتطهير الأسطح التي تلمس كثيرا، مثل المفاتيح والطاولات وأجهزة التحكم عن بُعد.

وفي حين أن البشر هم أكبر مصدر للعدوى، فإن بعض الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة وحديقة الحيوان والخفافيش معرضة للإصابة، رغم أنه لا يوجد دليل على أن الحيوانات تلعب دورًا مهمًا في نشر الفيروس.

وتؤدي البيئات الداخلية التي تفتقر إلى التهوية الكافية أو تنقية الهواء إلى تفاقم انتشار الجسيمات المحملة بالفيروسات. ويكثر ذلك في النوادي الليلية والحانات والمطاعم والصالات الرياضية.

وقد تنتقل الجسيمات المعدية الموجودة على الأسطح والملابس والأشياء الأخرى أيضًا في الهواء إذا تم إثارتها، مما يجعل المشي على أرضية ملوثة أو إزالة الملابس الملوثة خطرًا محتملاً.