الأزهر يدين حادث فرنسا الإرهابي ويصف قاتل المدرس بالمتطرف

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلن الأزهر الشريف إدانته للحادث الذي وقع في فرنسا وأسفر عن قيام شخص بقتل مدرس وقطع رأسه بعد عرضه رسومات مسئية للنبي محمد ﷺ.

وأكد الأزهر في بيان له رفضه “لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية”، مشددًا على أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال”، حسب نص البيان.

ودعا البيان إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان.

وطالب الأزهر بتبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، كما يدعو الجميع إلى التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد على احترام معتقدات الاخرين.

وكانت قد أعلنت الشرطة الفرنسية قيام شاب بإحدى ضواحي العاصمة باريس، بقطع رأس مدرس تاريخ بإحدى المدارس الثانوية، كان قد عرض لطلابه صورًا كاريكاتيرية تسخر من النبي محمد ﷺ.

وأعلنت النيابة العامة في بيان، الجمعة، أن المشتبه به بارتكاب الجريمة، أصيب بجروح بالغة برصاص الشرطة في مدينة مجاورة قبل مفارقته الحياة.

رد بعض الفرنسيين الغاضبين عبر مواقع التواصل بتلك العبارة “اسمه صامويل باتي وعمره 47 سنة، يعمل معلما لمادتي التاريخ والجغرافيا في إحدى مدارس ضواحي باريس..” بسبب تجهيل صورة وهوية المدرس الذي قتل مساء أمس الجمعة في الإعلام الفرنسي.

وأثبتت التحقيقات لاحقا اليوم السبت، أن الشاب الذي قام بقتل المدرس من أصول شيشانية ومولود في موسكو وعمره 18 عاما.

وفيما تستمر التحقيقات حول تلك الجريمة التي هزت فرنسا، شغلت تغريدة نشرها حساب جرى إقفاله على موقع تويتر، المحققين أيضا بعدما أظهرت صورة لرأس الضحية، لمعرفة إن كان المعتدي هو مَن نشرها أو شخص آخر.

وأُرفقت بالصورة رسالة تهديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال ناشرها إنه يريد الانتقام.

يذكر أن أول خيط لتلك الجريمة المروعة، بدأ حين تلقت الشرطة اتصالا حوالي الساعة (15,00 ت غ) مساء أمس، بحسب ما أفاد سابقا مصدر أمني.

إذ وصل إلى قسم الجنايات في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس، نداءٌ لملاحقة مشتبه به يتجوّل بمحيط مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.

ثم عثرت عناصر الشرطة على الضحيّة في المكان، وحاولوا على بعد مئتي متر، توقيف رجل كان يحمل سلاحاً أبيض ويهدّدهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبّب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.

وطُوّق المكان وجرى استدعاء فريق نزع الألغام بسبب الاشتباه بوجود حزام ناسف، فيما بدا الذهول واضحًا على السكّان الذين التقتهم فرانس برس في الحي حيث وقع الاعتداء.

يشار إلى أن هذا الاعتداء يأتي بعد ثلاثة أسابيع من هجوم بآلة حادّة نفّذه شاب باكستاني يبلغ 25 عامًا أمام المقر القديم لصحيفة “شارلي إيبدو”، أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة.

منذ موجة الاعتداءات غير المسبوقة التي شهدتها فرنسا عام 2015 وأسفرت عن مقتل 258 شخصا، سُجّلت اعتداءات عدة بالسلاح الأبيض، خاصّة في مقر شرطة باريس في أكتوبر 2019 وفي رومان-سور-ايزير في أبريل.