صحيفة: محادثات قطرية “إسرائيلية” من أجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أفادت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، أن هناك محاولة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، لافتة إلى أن هناك محادثات تجري بين “إسرائيل” وقطر؛ من أجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع.

وقالت “معاريف” عبر موقعها الإلكتروني، إنّ إسرائيل معنية بإحداث حالة من الهدوء طويل الأمد وليس لفترة قصيرة مع غزة، مؤكدة أنّ قطر شريكة معها في الـ محادثات التي تجري مع حماس برفقة دول أخرى.

وأكدت، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يضغط من أجل تسوية طويلة مع حماس في غزة، حيثُ جرت في الأسابيع الأخيرة محادثات ولقاءات على مستويات مختلفة مع قطر، لمحاولة بناء برنامج دعم كبير للمساعدات الانسانية لانعاش الاقتصاد في غزة.

وأوضحت، أنّ دولة الاحتلال تحاول هذه المرة للوصول إلى خطة فاعلة لجمع التبرعات والمشاريع الكبيرة، خاصة وأنّ نسبة البطالة بلغت في قطاع غزة خلال أزمة كورونا 60%، فيما انخفض الأجر اليومي من 63 شيكل إلى 58 شيكل.

وتابعت، أنّ جيش الاحتلال وضع توقعاته بأنّ أي تدهور للوضع الاقتصادي في غزة سيضر بالاستقرار الأمني لإسرائيل، مؤكدةً أنّه “طالما استمر الهدوء في قطاع غزة ستبقى إسرائيل هادئة”.

وفي وقت سابق، أوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن محللين عسكريين” إسرائيليين” أن التفاهمات بين الاحتلال وقادة حماس في غزة بوساطة قطر بشأن التهدئة التي تم التوصل إليها بداية الأسبوع الحالي، لن تصمد لفترة طويلة، ولمدة شهرين في الحد الأقصى.

وقال المحلل السياسي أليكس فيشمان، إنه “لا توجد تفاهمات في غزة، لا توجد اتفاقيات، لا يوجد شيء. ونهاية الجولة الحالية هي دعوة لجولة مقبلة قد تكون أكثر عنفا، إذ أن رصيد (قائد حماس في قطاع غزة) يحيى السنوار آخذ بالانتهاء، ليس فقط أنه لم ينجح في استعراض إنجاز اقتصادي، سياسي أو عسكري أمام سكان القطاع، وإنما الوضع في غزة ازداد سوءاً”.

وأضاف فيشمان:” خلال الأسابيع الثلاثة التي أغلقت خلالها إسرائيل معابر البحر والبر إلى غزة، ارتفع عدد العاطلين عن العمل هناك بـ10%، وفقد آلاف مصدر رزقهم. وليس بإمكان السنوار وأنصاره إخفاء هذه المعطيات بخطابات حماسية”.

وطرح فيشمان إدعاءاً آخر وهو أن السنوار سيرشح نفسه، الشهر المقبل، لانتخابات رئاسة حماس، التي ستجري بين تشرين الثاني/نوفمبر وآذار/مارس المقبلين. “ويأتي السنوار إلى نقطة الانطلاق فيما غزة في حالة إغلاق كامل نتيجة لكورونا، وتواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ توليه الحكم”.

ويرى فيشمان أن السنوار بالغ في مطالبه من أجل وقف إطلاق البالونات الحارقة ووقف التصعيد الأمني. والمبالغة كانت بأن طالب السنوار بزيادة كمية الكهرباء التي تزودها إسرائيل، وأنه “قدم قائمة بضائع ثنائية الاستخدام وحظرت إسرائيل دخولها إلى غزة، وطالب بزيادة عدد العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، وطالب القطريين بمنحه شيكا مفتوحا”.

وتابع:” رغم أن السفير القطري، محمد العبادي، أدخل 30 مليون دولار إلى غزة، السنوار كان يلتقي مع العمادي وكان يرافقه قادة الذراع العسكري لحماس، ويصرخ عليه ويتهمه بأن القطريين يجعلونه يفشل من أجل تعزيز مكانة خالد مشعل، خصمه في الانتخابات”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن عاموس هرئيل أن قطر كانت الوسيط في التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، “وهذه صفقة متواضعة نسبيا، وعلى ما يبدو أنها ستصمد لفترة محدودة”.