الكشف عن مصدر الإصابات الأخيرة بفيروس كورونا في مخيم البريج

غزة – مصدر الإخبارية

أعلن مدير مركز الشرطة في المحافظة الوسطى في قطاع غزة، ماهر عقل، اليوم الأربعاء، بالسماح للمواطنين بالتنقل بمخيم البريج، عقب إغلاق المخيم أمس، بسبب فيروس كورونا.

وأضاف عقل، أنه رفع بعض الحواجز، ولا زالت المساجد مغلقة في المخيم.

وأكد عقل أنه يوجد أربعة إصابات بالمحافظة بينها 2 في البريج و1 في دير البلح و1 في المغازي، مشيرًا إلى أن والخريطة الوبائية في المخيم باتت واضحة لديهم.

ومن جانبه قال رئيس بلدية البريج أيمن دويك في تصريح صحفي، أن مصدر الإصابات في المخيم هو تواجد إحدى الإصابات بفيروس كورونا في بيوت العزاء في المخيم.

وأضاف دويك بأن تواجد إحدى الإصابات عمل على نقلها بسرعة كبيرة بين سكان المخيم.

وأعلن رئيس البلدية عن اتفاقه مع لجنة الطوارىء الكبرى على تشديد الإجراءات، مثل إغلاق المساجد والمدارس وبعض المناطق الموبوءة في المخيم.

ودعت لجنة الطوارئ المركزية في البريج، أمس، المواطنين إلى قضاء مصالحهم اليوم قبل الساعة الثامنة مساءً، كون المخيم سيشهد بعد هذا الوقت تشديدا أمنياً.

من جهتها، أغلقت اليوم مديرية التربية والتعليم في المحافظة الوسطى، مدرسة البريج الثانوية أ للبنات، والبريج الثانوية ب للبنات، ومدرسة فتحي البلعاوي الثانوية والأساسية، جراء زيادة حالات الاصابة بفيروس كورونا. حتى إشعار آخر لحين صدور قرار جديد من الجهات المختصة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت صباح اليوم الأربعاء عن تسجيل ( 110 ) إصابة جديدة بفيروس كورونا.

وقالت الصحة خلال موجز التقرير اليومي لفيروس كورونا في قطاع غزة إنه تم اجراء 1695 فحص مخبري خلال ال 24 ساعة الماضية، وتسجيل تعافي 95 حالة جديدة من مصابي فيروس كورونا.

في سياق متصل كشف وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة توفيق أبو نعيم عن إعداد خطة حكومية للتعايش مع إجراءات مواجهة فيروس كورونا تم توزيعها على الوزارات والأجهزة الحكومية المختصة؛ من أجل دراسة مدى تطبيقها وفق تقييم مستمر للحالة الوبائية.

وحول الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذت خلال الشهور السابقة، أوضح اللواء “أبو نعيم” أنه كان لها أثر كبير على صعيد الحفاظ على المجتمع من الانهيار صحياً، مضيفاً أنها “تناسبت مع الواقع الموجود”.

وبيّن “أبو نعيم” أنه من الصعوبة بمكان استمرار تشديد الإجراءات بنفس الوتيرة التي كانت قبل أسابيع، و”كان لابد من تخفيفها بشكل جزئي ومتدحرج؛ حتى نحافظ على المنظومة الاقتصادية ويتمكن المواطنون من تلبية احتياجاتهم”.

وتابع: “حريصون على استمرار عجلة الاقتصاد، ونوازن بين ذلك وبين الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس”.

وأشار اللواء “أبو نعيم” إلى أن الظروف الحالية “صعبة” بفعل انتشار الوباء، وتلقي عبئاً كبيراً علينا جميعاً بضرورة رفع مستوى الوعي والاحتياط.

ولفت “أبو نعيم” إلى أن العادات والتقاليد المنتشرة في المجتمع تمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس وتُصعب عملية السيطرة على الوباء، مضيفاً أن ذلك “يحتم علينا مزيداً من الالتزام بالوقاية والسلامة”.

وكشف أن غالبية الإصابات المكتشفة بالفيروس كانت من التجمعات والأفراح وبيوت العزاء، نتيجة اختلاط أعداد كبيرة من المواطنين من مناطق جغرافية متنوعة، مُحذراً: “ينطوي ذلك على خطر كبير”.

وشدد اللواء أبو نعيم على أهمية وجود رقابة ذاتية ومسؤولية فردية من قبل المواطنين وأصحاب المنشآت والقطاعات المختلفة بإجراءات السلامة.

وأكد وكيل وزارة الداخلية أن عمليات التقصي الوبائي المشتركة مع وزارة الصحة تستنزف جهوداً كبيرة جداً، كاشفاً عن تمكن فرق التقصي الوبائي من “رسم شجرة متكاملة لانتشار الوباء وكيفية إصابة كل حالة، بما يساعد في اتخاذ القرارات المناسبة”.

وقال إن الحالة الراهنة في مواجهة انتشار الوباء تتطلب توفير الكثير من الإمكانات والمقدرات؛ لتغطية نفقات التقصي والحجر والعزل للمصابين والمخالطين والقادمين عبر المعابر، داعياً جميع الشرائح إلى التكاتف والمساهمة في هذا الجانب.