بعد ظهور إصابات بكورونا.. فرض الإغلاق الكامل على مربع سكني شرق غزة

غزة – مصدر الإخبارية

أعلنت لجنة الطوارئ العليا بمحافظة غزة، اليوم الأربعاء، فرض الإغلاق الكامل على جزء من حارة بني عامر بحي الدرج، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بوزارتي الداخلية والصحة.

وذكر المكتب الإعلامي للجنة الطوارئ العليا، أنه تم حجر جميع الأسر في هذا المربع، وذلك بعد ظهور حالات جديدة في المكان.

وأوضح المكتب الإعلامي، أن سكان المكان المحجور حالياً يبلغ عددهم حوالي 200 شخص من 38 أسرة داخل 19 بناية.

وأضاف، أن هذا الإجراء جاء بناءً على دراسة الحالات التي اكتشف في هذا المربع منذ بدء الجائحة نهاية شهر اغسطس الماضي، حيث بلغت نسبة المصابين 16% من سكان حارة بني عامر بعدد إصابات 32 شخصًا.

وتابع، بأن طواقم وزارة الصحة تقوم -في هذه الأثناء- بتقديم الارشادات والتنبيهات للمواطنين وتوزيع بعض مواد التعقيم ووسائل الوقاية على الأسر المحجورة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت صباح اليوم الأربعاء عن تسجيل ( 110 ) إصابة جديدة بفيروس كورونا.

وقالت الصحة خلال موجز التقرير اليومي لفيروس كورونا في قطاع غزة إنه تم اجراء 1695 فحص مخبري خلال ال 24 ساعة الماضية، وتسجيل تعافي 95 حالة جديدة من مصابي فيروس كورونا.

وبذلك يبلغ الاجمالي التراكمي للمصابين منذ مارس الماضي 4285 اصابة منها: حالات نشطة حاليا 1737 حالة، متعافين 2522 حالة، وفيات 26.

في سياق متصل كشف وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة توفيق أبو نعيم عن إعداد خطة حكومية للتعايش مع إجراءات مواجهة فيروس كورونا تم توزيعها على الوزارات والأجهزة الحكومية المختصة؛ من أجل دراسة مدى تطبيقها وفق تقييم مستمر للحالة الوبائية.

وحول الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذت خلال الشهور السابقة، أوضح اللواء “أبو نعيم” أنه كان لها أثر كبير على صعيد الحفاظ على المجتمع من الانهيار صحياً، مضيفاً أنها “تناسبت مع الواقع الموجود”.

وبيّن “أبو نعيم” أنه من الصعوبة بمكان استمرار تشديد الإجراءات بنفس الوتيرة التي كانت قبل أسابيع، و”كان لابد من تخفيفها بشكل جزئي ومتدحرج؛ حتى نحافظ على المنظومة الاقتصادية ويتمكن المواطنون من تلبية احتياجاتهم”.

وتابع: “حريصون على استمرار عجلة الاقتصاد، ونوازن بين ذلك وبين الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس”.

وأشار اللواء “أبو نعيم” إلى أن الظروف الحالية “صعبة” بفعل انتشار الوباء، وتلقي عبئاً كبيراً علينا جميعاً بضرورة رفع مستوى الوعي والاحتياط.

ولفت “أبو نعيم” إلى أن العادات والتقاليد المنتشرة في المجتمع تمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس وتُصعب عملية السيطرة على الوباء، مضيفاً أن ذلك “يحتم علينا مزيداً من الالتزام بالوقاية والسلامة”.

وكشف أن غالبية الإصابات المكتشفة بالفيروس كانت من التجمعات والأفراح وبيوت العزاء، نتيجة اختلاط أعداد كبيرة من المواطنين من مناطق جغرافية متنوعة، مُحذراً: “ينطوي ذلك على خطر كبير”.

وشدد اللواء أبو نعيم على أهمية وجود رقابة ذاتية ومسؤولية فردية من قبل المواطنين وأصحاب المنشآت والقطاعات المختلفة بإجراءات السلامة.

وأكد وكيل وزارة الداخلية أن عمليات التقصي الوبائي المشتركة مع وزارة الصحة تستنزف جهوداً كبيرة جداً، كاشفاً عن تمكن فرق التقصي الوبائي من “رسم شجرة متكاملة لانتشار الوباء وكيفية إصابة كل حالة، بما يساعد في اتخاذ القرارات المناسبة”.

وقال إن الحالة الراهنة في مواجهة انتشار الوباء تتطلب توفير الكثير من الإمكانات والمقدرات؛ لتغطية نفقات التقصي والحجر والعزل للمصابين والمخالطين والقادمين عبر المعابر، داعياً جميع الشرائح إلى التكاتف والمساهمة في هذا الجانب.