أمريكيان يفوزان بجائزة نوبل للاقتصاد بسبب نظرية المزادات العلنية

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم، فوز الأمريكيين بول ميلجروم و روبرت ويلسون بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2020، عن عملهما الحديث في تطوير المزادات العلنية التجارية.

وذكرت الأكاديمية، أن الثنائي استحقا الجائزة لتطويرهما نظرية المزادات وابتكارهما صيغا جديدة للمزادات.

وقالت الأكاديمية في بيان “صيغ المزادات الجديدة مثال جميل يبرز كيف يمكن للبحث الأساسي أن يسفر عن ابتكارات تفيد المجتمع”.

وسيحصل كل من عالمي الاقتصاد الامريكيين على نصف جائزة نوبل، التي تبلغ قيمتها هذا العام عشرة ملايين كرونة (1ر1 مليون دولار) هذا العام، وهي القيمة نفسها لجوائز نوبل الأخرى الممنوحة للطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

واشتهر الثنائي الذي كان بين أقوى المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام، بكونه وراء المفهوم المستخدم لبيع تراخيص نطاقات التردد في مجال الاتصالات في الولايات المتحدة. وعمل الخبيران الاقتصاديان وكلاهما مدرس في جامعة ستانفورد، على آليات تخصيص فتحات الهبوط في المطارات.

وفي العام 2019، منحت الجائزة لثلاثة باحثين متخصصين في مكافحة الفقر، هم الأمريكي ابهجيت بانيرجي المولود في الهند والفرنسية الأمريكية استر دوفلو زالأمريكي مايكل كريمر عن أعمالهم حول الفقر.

وقالت هيئة التحكيم إن الخبراء الثلاثة كوفئوا على “إدخالهم مقاربة جديدة للحصول على أجوبة موثوقة حول أفضل وسيلة للحد من الفقر في العالم”.

يشار إلى أن جائزة الاقتصاد، والتي لم تكن مدرجة ضمن الجوائز الأساسية التي ذكرت في وصية ألفريد نوبل، تسمى رسميا جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل، وأسسها ومولها البنك المركزي السويدي ومنحت لأول مرة عام 1969، ما يعني أن هذا العام هو المرة الثانية والخمسون التي يتم فيها منح جائزة /نوبل/ للعلوم الاقتصادية، ومع إعلان منح جائزة /نوبل/ للاقتصاد تختتم جوائز /نوبل/.

جائزة نوبل للسلام

وقبل ثلاثة أيام ذهبت جائزة نوبل للسلام 2020 لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديرًا لجهوده في مكافحة الجوع.

وقالت لجنة نوبل النرويجية إن برنامج الأغذية العالمي عمل كـ “قوة محركة على صعيد جهود منع استخدام الجوع كسلاح يُذكي نيران الحروب والصراعات”.

وتقدّر القيمة المادية للجائزة بنحو 1.1 مليون دولار. وأُعلن اسم الفائز رقم 101 بالجائزة في معهد نوبل النرويجي في أوسلو.

وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس للأنباء، إنها كانت “المرة الأولى في حياتي التي لم أجد فيها كلمات” للتعبير عن شعوره.

وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إنها كانت “لحظة فخر”.

وقال برنامج الأغذية العالمي على صفحته على تويتر: “تأتي هذه الجائزة تقديرا لجهود أفراد فريق برنامج الأغذية العالمي الذين يعرضون أنفسهم للخطر كل يوم في سبيل إغاثة أكثر من مليون جائع من الأطفال والنساء والرجال حول العالم”.

ويقول برنامج الأغذية إنه يقدم مساعدات لنحو 97 مليون إنسان سنويا في 88 دولة.

الفائزون السابقون بالجائزة؟
ذهبت جائزة نوبل للسلام العام الماضي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي أنهى اتفاقه للسلام مع إريتريا أزمة مسلحة امتد عمرها 20 عاما بدأت في حرب حدودية اشتعلت بين عامَي 1998 و2000.

وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فاز بالجائزة عام 2009، تقديرا “لجهوده الاستثنائية في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون فيما بين الشعوب”.

ومن بين الحاصلين على الجائزة يبرز اسم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عام 2002، والطفلة الباكستانية الناشطة في مجال التعليم ملالا يوسفزاي عام 2014، والاتحاد الأوروبي عام 2012، والأمم المتحدة وأمينها العام في ذلك الوقت كوفي عنان عام 2001، والأم تيريزا عام 1979.

جائزة نوبل: من الديناميت للسلام

تُعدّ نوبل إحدى أهم الجوائز العالمية. وتدشنت الجائزة تحقيقا لرغبة المخترع السويدي ألفريد نوبل. وسُلّمت أول جائزة عام 1901.

وتُمنح جوائز نوبل على عدد من الأصعدة لشخصيات “قدمت إسهامات جليلة لخير البشرية” على مدى الاثني عشر شهرا السابقة لإعلان الجائزة.

ويتسلم الفائز بأيّ من جوائز نوبل ثلاثة أشياء:

شهادة نوبل، وهي قطعة فنية نادرة؛ وميدالية نوبل؛ وجائزة نقدية تُقسم بالتساوي بين الفائزين إذا زادوا عن واحد. ويتعين على الفائز تقديم محاضرة حتى يحصل على المال.

وحُجبت الجائزة بضع سنوات معظمها إبان الحربين العالميتين. وتنص قواعد مؤسسة نوبل على حجب الجائزة في مجال معين ما لم يكن أحد يستحقها في هذا المجال، وفي تلك الحال يُحتفَظ بأموال الجائزة للعام التالي.