نافذ عزام : الساعات القادمة حاسمة في قضية الأسير ماهر الأخرس

غزة – مصدر الإخبارية

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، اليوم الأحد، إن الساعات القادمة حاسمة في قضية الأسير ماهر الأخرس.

ولفت عزام خلال تصريحات لإذاعة صوت القدس ورصدها فريق “مصدر الإخبارية”، إلى أنه لا ضامن في مواجهة السلوك الإسرائيلي.

وأضاف عزام “إسرائيل تعرف مدى جِدية الفلسطينيين وتدرس مواقفهم جيدًا إذا تعلق الامر بحقوقهم وثوابتهم ومظلوميتهم”، مبينا أن الشعب الفلسطيني يثبت دائمًا، أنه على قدر التحدي ولا يمكن أن يخضع.

وقال: “إن ما تقوم به إسرائيل بحق الأسير الأخرس وعدم تقديم لائحة اتهام ضده ينبغي أن يُحرّك المنظمات الدولية، مؤكدا أن التفاعل مع قضية الأسرى بشكل عام يؤكد أنَّ الشعب الفلسطيني “لا يمكن أن ينسى أو يَخذل هؤلاء الابطال”.

وختم عزام “لا نتحدث في الإعلام عن كل المساعي المبذولة، ولكن نُقدّر الدور المصري ودور المنسق الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف”.

ويواصل الأسير ماهر الأخرس من جنين إضرابه عن الطعام لليوم (77) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، ويعاني ظروفا صحية بالغة الخطورة.

وأوضح نادي الأسير في بيان، أن الاحتلال يواصل احتجاز الاسير الأخرس حتى اليوم في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، ويرفض الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.

من جانبه، حذر المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه من قيام مستشفى “كابلان” بتغذيته قسرا، وأنه قد يتعرض لانتكاسة صحية في أي وقت، بسبب ضعف الدور الوظيفي لأعضائه الحيوية، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة مع الجهات المعنية كافة لم تحرز حتى اللحظة أي تقدم.

والأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) متزوج وأب لستة أبناء، واعقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، المرة الأولى كانت عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004م لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009م، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018م واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، والاعتقال الحالي كان بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2020 وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا، وأخيراً لجأت المحكمة في خدعة وفي محاولة للالتفاف على إضرابه إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري وهو لا يعني إنهاء اعتقاله.

ومنذ الـ27 من يوليو/تموز الماضي، أعلن الأسير الأخرس من قرية سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، أمام عائلته وجنود الاحتلال الذين جاؤوا لاعتقاله أنه مضرب عن الطعام منذ تلك اللحظة، وأن لا شيء يستدعي اعتقاله غير التنغيص عليه ومضايقته.

وقال الأسير ماهر الأخرس المستمر في إضرابه عن الطعام، “شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى.”

وتابع الأسير الأخرس في رسالته من مستشفى “كابلان” الإسرائيلي حيث يواجه ظروفا صحية خطيرة للغاية: “إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعا عن كل أسير فلسطيني، وعن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني”.

وأضاف “إما أن أعود إلى شعبي منتصرا، أو شهيدا، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال”.