الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص تدخل عامها السادس في سجون الاحتلال

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

دخلت الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص (36 عامًا) من بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، يوم الأحد عامها السادس على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين إلى أن الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 أثناء قيادتها لسيارتها في الشارع المحاذي لبلدة الزعيم، ووجهت لها سلطات الاحتلال زورًا وبهتانًا تهمة محاولة تنفيذ عملية بواسطة السيارة، وأصيبت حينها بحروق شديدة في كافة أنحاء جسمها، بعد أن اندلعت النيران داخل السيارة.

ولاحقًا صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 11 عامًا، علمًا أنها متزوجة وأم لطفل وتقبع حاليًا في سجن “الدامون”.

وأوضحت اللجنة أن الأسيرة جعابيص تعاني كثيرًا من ألم الجروح والحروق، وهي بحاجة لأن تجري عدة عمليات جراحية بشكل مستعجل، إلا أن إدارة السجون تماطل في تقديم العلاج الازم لها.

ولفتت إلى أنه رغم ذلك تمكنت من اجتياز الثانوية العامة قبل عامين، وهي تنشط كثيرًا في الأعمال اليدوية، وتشارك أخواتها في كافة النشاطات.

من هي الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص ؟

إسراء رياض جميل جعابيص هي أسيرة فلسطينية اعتقلت بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت على إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.

كانت تدرس إسراء في السنة الثانية بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس في تخصص التربية الخاصة، وكانت تعمل مع المسنّين، إلى جانب الفعاليات الترفيهية في المدارس والمؤسسات، وهي متزوجة ولديها ابن واحد هو معتصم يبلغ من العمر 8 سنوات.

في يوم 11 أكتوبر 2015 كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس؛ حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميّاً وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز وجهاز تلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

عندما وصلت إسراء إلى منطقة الزعيم قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” انفجر بالون السيارة الموجود بجانب المقود، وهو موجود أصلاً للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين المتواجدين على مقربة من مكان الحادث ألا أن أفراد الشرطة لم يقدموا لها الإسعاف واستنفروا واستحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن، وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادث سير عادي، ثم ما لبث الإعلام العبري عدّ ما حصل أنه عملية لاستهداف الجنود الإسرائيليين، واكتشف المحققين وجود التلفاز مع أنبوبة الغاز، وانفجار بالون السيارة وليس أنبوبة الغاز، وعلموا أن تشغيل المكيف منع انفجار زجاج السيارة، لكن مخابرات الاحتلال ادعت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية.

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إسراء، وعقدت لها سلطات الاحتلال عدداً من الجلسات داخل المستشفى لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحية الحرجة، ووجهت لها لائحة اتهام في هذه الأثناء بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز. واستدلًّت النيابة ببعض العبارات المنشورة على صفحتها على فيس بوك.

وبعد مداولات ونقاشات داخل محاكم الاحتلال حكم عليها بالسجن لمدة 11 عاماً، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحكم قد استمرت لمدة عام، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016.

وسحب الاحتلال بطاقة التأمين الصحي منها ومنع عنها زيارة ذويها عدة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها.