الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية
أعلنت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى مساء اليوم السبت، أن إدارة مشفى كابلان نقلت الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس المضرب عن الطعام من القسم المتواجد فيه إلى قسم آخر بعد اكتشاف إصابة أحد المرضى المتواجدين معه بفايروس كورونا،
وأكدت المؤسسة أن هناك خطورة حقيقية على حياته حيث أن وضعه الصحي بات في غاية السوء.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس من جنين إضرابه عن الطعام لليوم (76) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، ويعاني ظروفا صحية بالغة الخطورة.
وأوضح نادي الأسير في بيان، أن الاحتلال يواصل احتجاز الاسير الأخرس حتى اليوم في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، ويرفض الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
من جانبه، حذر المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه من قيام مستشفى “كابلان” بتغذيته قسرا، وأنه قد يتعرض لانتكاسة صحية في أي وقت، بسبب ضعف الدور الوظيفي لأعضائه الحيوية، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة مع الجهات المعنية كافة لم تحرز حتى اللحظة أي تقدم.
والأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) متزوج وأب لستة أبناء، واعقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، المرة الأولى كانت عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004م لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009م، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018م واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، والاعتقال الحالي كان بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2020 وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا، وأخيراً لجأت المحكمة في خدعة وفي محاولة للالتفاف على إضرابه إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري وهو لا يعني إنهاء اعتقاله.
ومنذ الـ27 من يوليو/تموز الماضي، أعلن الأسير الأخرس من قرية سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، أمام عائلته وجنود الاحتلال الذين جاؤوا لاعتقاله أنه مضرب عن الطعام منذ تلك اللحظة، وأن لا شيء يستدعي اعتقاله غير التنغيص عليه ومضايقته.
وقال الأسير ماهر الأخرس المستمر في إضرابه عن الطعام، “شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى.”
وتابع الأسير الأخرس في رسالته من مستشفى “كابلان” الإسرائيلي حيث يواجه ظروفا صحية خطيرة للغاية: “إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعا عن كل أسير فلسطيني، وعن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني”.
وأضاف “إما أن أعود إلى شعبي منتصرا، أو شهيدا، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال”.