لبنان تشهد كارثة جديدة.. حرائق في جنوب وشمال البلاد وخسائر مادية كبيرة

بيروت – مصدر الإخبارية 

اندلعت حرائق متفرقة، الجمعة، طالت مناطق عدة شمالي وجنوبي لبنان الذي شهد كارئة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، مخلفاً ورائه عشرات الضحايا والمفقودين.

ففي عكار (شمال)، لا يزال الحريق، الذي اندلع عصر الخميس، في بلدة بزال مشتعلاً، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.

وأفاد رئيس بلدية بزال، الشيخ حاتم عثمان، بحسب المصدر نفسه، إلى أن مروحية عسكرية “أقلعت من قاعدة القليعات الجوية، باشرت عملية إخماد النيران”.

ودعا قيادة الجيش في لبنان إلى إرسال مروحية ثانية “للسيطرة على النار التي تتمدد بسرعة في هذه المنطقة الوعرة بفعل الرياح الشرقية الجافة”.

كما اندلع حريق في خراج بلدة شان العكارية، وارتفعت سحب الدخان في فضاء المنطقة، الذي لم يغب عنه طيلة الساعات الـ 24 الماضية دخان الحرائق التي طالت احراج وبساتين وكروم الزيتون واراض عشبية، في خراج أكثر من 20 بلدة وقرية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، بأن سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني في طريقها الى موقع الحريق الذي يتمدد بسرعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشمالية الجافة، وقد اتى على مساحات من الاشجار الحرجية واشجار الزيتون.

كما أخمد عناصر الدفاع المدني، بحسب الوكالة، حريقا اندلع في منزل ببلدة القطين ـ الضنية (شمال)، دون أن يصاب أحد بأذى، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي بلدة عاصون (شمال)، أخمد عناصر الدفاع المدني حريقا اندلع في أعشاب يابسة، قضى على مساحة واسعة من الأشجار الحرجية والبلان، قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه، ومنع اقترابه من الأراضي الزراعية والمناطق السكنية.

وفي بلدة “المتن الأعلى” (شمال بيروت)، شب حريق بعد ظهر الجمعة وعملت مروحيات الجيش، وفرق الدفاع المدني بمساعدة الأهالي على إخماده.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، يتابع النائب عن كتلة “اللقاء الديمقراطي” بالبرلمان هادي أبو الحسن الحريق ميدانيا، حيث طلب من أصحاب الصهاريج في بلدات قبيع والشبانية والخريبة “التوجه إلى مكان الحريق لمكافحته والعمل على إخماده بالتعاون مع الدفاع المدني.

جنوبا، اندلع الجمعة حريق كبير في الأشجار الحرجية والمثمرة وكروم الزيتون في خراج بلدة شيخلار الحدودية، وامتد إلى أراضي البلدات المجاورة، بحسب المصدر نفسه.

وتشهد أيضا عدة قرى بقضاء صور (جنوب) عدة حرائق حيث اقتربت النيران من المنازل.

وعملت فرق الدفاع المدني بمؤازرة طوافات للجيش على إخمادها، فيما سجلت حالات اختناق لعدد من المسعفين، وفق إعلام محلي وشهود عيان، حيث تم إجلاء عدد من القاطنين في الأبنية السكنية القريبة من موقع الحريق.

وجنوبًا أيضًا في “مرجعيون” تسبب انقطاع سلك كهربائي في وادي الحجير في اندلاع حريق هائل مما ادى احتراق بعض الاشجار الحرجية (سنديان) ومساحة من الاعشاب اليابسة.

وقدرت المساحة المتضررة بحوالي 2000 متر مربع تقريبا، وفي حاصبيا (جنوب) اندلع حريق هائل في المنطقة الواقعة بين بلدتي العباسية والغجر – قضاء حاصبيا، مما أدى الى إنفجار لغم أرضي من مخلفات قوات العدو الاسرائيلي.

وأطلق رئيس إتحاد بلديات الجومة (شمال) المحامي روني الحاج، صرخة إستغاثة سريعة لجميع المعنيين للتدخل وإطفاء الحريق الكبير، الذي وصل إلى بلدتي عيات الشقدوف وعين يعقوب والذي يلتهم احراج الصنوبر بكاملها.

وناشد الحاج، بحسب الوكالة، الجيش اللبناني وجميع مراكز الدفاع المدني في محافظة عكار بالتدخل الفوري، مطالباً بالمزيد من التعزيزات.

وأفاد الجيش، في تغريدة، أن 6 طوافات تابعة للقوات الجوية عملت على إطفاء مجموعة من الحرائق في بلدات مختلفة.

من جهتها، قالت المديرية العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية والبلديات، في بيان وصل (الأناضول) نسخة منه، إنها عملت “منذ ليل أمس، على إخماد النيران التي اندلعت في مساحات شاسعة من الأحراج في العديد من المناطق اللبنانية”، دون الحديث عن الإصابات والأضرار.

وتزيد سرعة الرياح، وارتفاع الحرارة التي يعيشها لبنان من سرعة انتشار الحرائق، وصعوبة السيطرة عليها.

وشهدت البلاد في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، حرائق ضخمة في مناطق الدامور والمشرف (جنوبي بيروت)، قضت على مساحات واسعة من الغطاء الأخضر.