بعد أيام من تولّي منصبه.. أمير الكويت يدعو للتحضير للانتخابات

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والذي تولى زمام الأمور الأسبوع الماضي بعد وفاة سلفه الشيخ صباح الأحمد، جدد يوم الثلاثاء الثقة بالحكومة الحالية بقيادة الشيخ صباح الخالد الصباح للاستمرار في أداء مهامها والتحضير للانتخابات المقبلة.

بدوره قال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم إنه تسلم مرسوما أميريا بفض دور الانعقاد الحالي للمجلس يوم الخميس المقبل.

وبحسب وكالة الأنباء فقد وضع رئيس مجلس الوزراء استقالته واستقالة الحكومة بتصرف الأمير حرصا على تولی المسؤولية الوزارية لمن ينال ثقته.

وتم تعيين الشيخ نواف الصباح (83 عاما) بعد أن توفي أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح (91 عاما) يوم الثلاثاء الماضي عن 91 عاما.

فيما يترقب الكويتيون تعيين ولي عهد جديد يساعد في توجيه شؤون البلاد في وقت ألحق فيه انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا ضررا بالغا بالأوضاع المالية للدولة النفطية.

وينص الدستور  الكويتي على أن يكون تعيين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير، ويكون تعيينه بأمر أميري ومبايعة من مجلس الأمة في جلسة خاصة، وتتم المبايعة بموافقة أغلبية أعضاء المجلس.

وبخصوص ولي العهد قال رئيس البرلمان الغانم إنه إذا وصله أمر أميري يوم الأربعاء بتزكية ولي للعهد فسيدعو لجلسة خاصة الخميس للتصويت والموافقة على ولي العهد الذي يزكيه الأمير، أما إذا لم يصله ”فسيكون الأمر بعد فض دور الانعقاد وفقا للإجراءات المتبعة للاجتماعات غير العادية بعد دور الانعقاد“.

في نفس السياق قال الخبير الدستوري الكويتي الدكتور محمد المقاطع إن استقالة الحكومة كانت أمرا واجبا بسبب تولي أمير جديد للسلطة لأن ”الدستور يستلزم أن تحوز الحكومة على ثقة سمو الأمير وهذه هي حكومة الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد وليست حكومة سمو الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد“.

وأضاف أن المواد 56 و98 من الدستور تنص على أن تنال الحكومة ثقة سمو الأمير الجديد وبالتالي كان لا بد أن تضع استقالتها تحت تصرفه، ”وسمو الأمير إن شاء أن يقبل الاستقالة وإن شاء أن يجدد الثقة بها، وهو ما حدث بالفعل“.