غانتس يوقّع أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة أموال لأسرى وأسر شهداء

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

وَقَع وزير جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بيني غانتس اليوم الثلاثاء، على 4 أوامر لسرقة أموال وممتلكات لأسرى وعوائل شهداء فلسطينيين والاستيلاء عليها.

وبحسب بيان لمكتب غانتس، فإنه سيتم بموجب القرارات الموقعة تشمل مبالغ متراكمة تصل مئات الآلاف من الشواكل، منها مصادرة مبلغ 187 ألف شيكل مخصصة لوالدة منفذ عملية أدت لمقتل مستوطن وأجنبي في عملية دهس بالقدس عام 2014.

كما وقع وزير الحرب بيني غانتس 4 أوامر مصادرة لأموال وممتلكات تم تحويلها من حركة حماس والسلطة الفلسطينية إلى أسرى أو عائلات شهداء، بمبلغ تراكمي يصل إلى مئات الآلاف من الشواكل.

وأشار إلى أن القرار اتخذ ضمن خطة لما أسماه “الحرب الاقتصادية ضد الإرهاب”، بمشاركة الشاباك والمخابرات العسكرية ووزارة الخارجية وجهات أخرى.

وادعى أن تلك الأموال تنقل لعوائل الأسرى والشهداء على مدفوعات من قبل حركة حماس والسلطة الفلسطينية.

وفي سياق ذي صلة كشف مصدر لدى الاحتلال ، مطلع الأسبوع الحالي، أن رئيس حزب “أبيض أزرق” وزير الجيش بيني غانتس لا يعتزم الانسحاب من الائتلاف الحكومي مع حزب الليكود، عقب إعلان وزير السياحة اساف زامير من “أبيض أزرق” الاستقالة من الحكومة.

وذكرت هيئة البث العبرية الناطقة”، عن المصدر تأكديه أن انسحاب غانتس من الائتلاف الحكومي سيسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعمل كل ما تسول له نفسه خلال الأشهر الستة القريبة.

وأكد المصدر على أن “أبيض أزرق” مستمر في العمل على تعيين نائب عام حتى بثمن اندلاع ازمة ائتلافية مع الليكود.

من جهة أخرى تمنى رئيس الائتلاف الحكومي النائب الليكودي ميكي زوهار، انسحاب “أبيض أزرق” من الحكومة، وأن يتم اجراء انتخابات خلال الفترة القريبة المقبلة.

وكان وزير السياحة الإسرائيلي اساف زامير من “أبيض أزرق” قد أبلغ بعد ظهر أمس رئيس الحزب بيني غانتس نيته الاستقالة من الحكومة.

وأعرب زامير في صفحته على الفيسبوك، عن قلقه على مستقبل “إسرائيل”، معتبرا انها على شفا هاوية وانه من الواضح له ان الأوضاع لن تتغير ما دام بنيامين نتنياهو يتولى رئاسة الوزراء.

وقال الوزير المنتمي لحزب “أزرق أبيض” الذي يرأسه بيني غانتس، “أنا قلق من أن الدولة على وشك الانهيار التام، ومن الواضح لي أن هذا لن يتغير طالما بقي بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء”.

وكتب في منشور طويل عبر صفحته على فيسبوك، أسباب استقالته، فيما انتقد طريقة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إدارة الأزمات التي تعاني منها دولة الاحتلال.

وتابع: “لم يعد بإمكاني الجلوس في حكومة يقودها شخص لا أثق فيه، وأن جائحة كورونا والصحة العامة للمواطنين هي، في أحسن الأحوال، في المرتبة الثانية من حيث الأولوية لدى رئيس الوزراء”.

وشدد الوزير المستقيل على أن نتنياهو لا يهتم إلا بالاعتبارات الشخصية والقانونية الخاصة به على حساب مصلحة “إسرائيل”، مضيفا: أن: “نتنياهو لا يملك القدرة على إنقاذ البلاد من الأزمة العميقة التي تجد أنفسنا فيها الآن”.

وأردف زامير: “نتنياهو قادنا إلى هذا وهو المسؤول الرئيسي عن الرعاية الصحية والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تهددنا جميعا”.