الرجوب: أبلغنا حماس برغبتنا بتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد الانتخابات

رام الله – مصدر الإخبارية

أكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح جبريل الرجوب، أن اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية متواصلة لإطلاعهم على فحوى لقاء حركتي حماس وفتح في تركيا.

وقال الرجوب في حديث لإذاعة صوت فلسطين رصده فريق “مصدر الإخبارية” إن اللقاءات تأتي في سبيل الوصول إلى إجماع يتم بعده دعوة الرئيس محمود عباس لإصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات.

وأشار، إلى أن مواعيد إجراء الانتخابات مرتبطة بنتائج اجتماع الفصائل يوم غد الإثنين في دمشق، حيث ستتناقش حركة فتح مع حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والصاعقة والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة.

وأوضح: لم نتناقش مع حركة حماس حول آليات تنفيذ التفاهمات، لكننا أبلغناهم برغبة الحركة في أن تكون هناك حكومة ائتلاف وطني بعد الانتخابات، وما دون ذلك سيكون على طاولة الأمناء العامين ونحن نشجع حوارا وجاهيا.

وبحسب الرجوب، فإن الاجتماع في اسطنبول مع حماس شمل حوارا جذريا وشاملا وعميقا تمخضت عنه مجموعة من التوافقات أحدها بناء شراكة كاملة خلال الانتخابات بالتمثيل النسبي على ثلاث مراحل (التشريعي والرئاسي والمجلس الوطني) لإعطاء العملية الانتخابية بعدا سياسيا وليس حلا لمشكلة تجديد شرعية نظام فقط، على أن تجرى خلال مدة زمنية لا تتجاوز الستة أشهر ضمن النظام والقانون.

وأكد الرجوب، أن اللجنة المركزية اجتمعت على ما تم الاتفاق عليه وشكلت لجنة لاستئناف الحوار، ومن المفترض أن يكون هناك تفويض من كافة الفصائل للرئيس عباس من أجل إصدار المرسوم وتحديد مواعيد للحوار الوطني.

وفي وقت سابق، قال الرئيس محمود عباس، في كلمة مسجلة أمام الدورة 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “رغم كل المعيقات نستعد لانتخابات تشريعية ورئاسية بمشاركة الجميع”، في إشارة إلى الفصائل والقوى الفلسطينية.

وفي 3 أيلول/سبتمبر الجاري، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على “ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل”.

ويعد التوافق على إجراء انتخابات بقائمة مشتركة أمرا غير معهود، بسبب اختلاف الرؤى والأيديولوجيات السياسية لحركتي “فتح” و”حماس” المنقسمتين منذ 2007.

ومنذ حزيران/يونيو 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقساما، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، وانفراد “فتح” بإدارة الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.

وأجريت الانتخابات التشريعية الفلسطينية آخر مرة عام 2006، وفازت فيها “حماس” بالأغلبية، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وفاز بها عباس.