اندلاع مواجهات وحملة اعتقالات من قبل الاحتلال بالضفة

رام الله-مصدر الاخبارية

أعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، 4 فلسطينيين، إثر اندلاع مواجهات واسعة في كل من بلدة سلواد شرق رام الله، والعيسوية بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، باقتحام عشرات الجنود  المنطقة الغربية من البلدة ومخيم سلواد، حيث دارت مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان الذين تصدوا للاحتلال ورشقوهم بالحجارة.

وأطلق الاحتلال القنابل الغازية والصوتية بكثافة وسط حالة استنفار، حيث جرى إغلاق المدخل الغربي للبلدة، وسط تحليق طائرة استطلاع في سماء المنطقة.

وذكرت مصادر إعلامية، أن قوات الاحتلال  الاسرائيلي اعتقلت أربعة شبان بعدما نصبت لهم كمينا، ولم تعرف هويتهم بعد.

واندلعت مواجهات مشابهة في بلدة العيسوية بالقدس، التي جرى اقتحامها ليلا وفجر اليوم، ألقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الأهالي.

وأوضح “مركز فلسطين للدراسات” خلال سبتمبر الماضي  أن “قوات الاحتلال ومخابراتها اقتحمت العديد من قرى ومخيمات الخليل وداهمت عشرات المنازل وحطمت محتوياتها بطريقة همجية وحققت مع السكان”، مضيفا أن “العدو قام باعتقال ما يزيد عن 50 مواطنا غالبيتهم اسرى محررون وقيادات من بينهم النائب الشيخ نايف الرجوب من دورا جنوب الخليل والنائب محمد الطل من بلدة الظاهرية جنوب الخليل”.

وأضاف المركز ان “قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين والقياديين في “حماس” الشيخ عبد الخالق النتشة والشيخ عزات شلالدة من الخليل، والأسير المحرر والناشط في قضايا الأسرى أسامة شاهين بعد تحطيم منزله والتحقيق مع عدد من أفراد اسرته، إضافة إلى اعتقال الشيخ ياسر الرجوب والقيادي أحمد قاسم الشيخ، بعد مداهمة منزله في بلدة مراح رباح جنوب بيت لحم”.

وذكر أن “قوات الاحتلال اعتقلت السيدة سهام عيسى البطاط (60 عاماً) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وهي والدة الأسير هيثم البطاط المحكوم بالسجن المؤبد، وهي اسيرة محررة كانت اعتقلت 3 مرات في السابق مرتين منها خلال زيارة نجلها”.

وقال المركز إن “الاحتلال دائماً ما يستهدف مدينة الخليل، حيث تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاستنزاف البشرى بعد مدينة القدس، من خلال اعتقالات المستمرة يتعرض لها أبناء المدينة، وكانت حالات الاعتقال خلال النصف الأول من العام الجاري وصلت إلى 350 حالة من الخليل”.

وأشار إلى أن  الاعتقالات المكثفة إلى ارباك الواقع الفلسطيني، وخلط الأوراق، والتأثير على التقارب الذي جرى مؤخرًا بين حركتي “فتح” و”حماس” والذي لا يروق للاحتلال، وتوحيد المواقف ضد سياسات الاحتلال العدوانية”.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال المستمرة بحقه، ووقف سياسة الاستنزاف البشري المستمرة المتمثلة بالاعتقالات التي لا تتوقف.